قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
جميل ان تنبش في الذاكرة، والاجمل منه ان تسترجع ذكريات الزمن الجميل .. الطفولة والنشأة، أصدقاء الحارة وزملاء المدرسه، و"الجعالة" ودكاكين الجيران، وتقاسم هموم الطفولة، والتحصيل العلمي، والعمل والحياة مع اقرب الناس إلى القلب والذاكرة، الذين ان غابوا فحفرت في الذاكرة فوجدتهم.. خربشات في جدار العمر ..
عنوانا سهلا وجميلا وجذابا اختاره العزيز عبدالعزيز الكميم لسرد مذكراته، التي يمكن للقارئ المثقف والبسيط ان يستمتع بقراءتها ويستفيد منها لسببين بسيطين:
الأول: طابعها السردي لا يخرج عن البيئة التي تشكلت فيها .. أعني صنعاء .. المدينة المبهرة، الفاتنة بمعمارها وازقتها وحاراتها الانيقة؛ "الابهر"، و"المفتون"، وسوق الملح، وطلحة، والفليحي ثم ناسها، الأكثر لطفا وادبا ولياقة ومدنية.. الثاني: انطوت المذكرات على محطات هامة عاشها المؤلف، ارتبطت بمجريات الاحداث المتلاحقة والحياة السياسية والعامة في البلاد. شواهد واحداث: خربشات الاستاذ عبد العزيز الكميم انتجت كتابا قيما بحجم 312 صفحة بإخراج وطباعة مميزة ..
حظي بمقدمة ضافية بقلم السياسي والاكاديمي الانيق أ. د. عبدالعزيز بن حبتور، لخصت محتواه بنقاط محددة وحروف مضيئة، اضفت على المذكرات طابعا اكاديميا، وبينت حجم واهمية محطاتها التي ارتبطت باحداث الحياة السياسية والعامة في البلاد منذ عقد السبعينات وحتى اليوم.
الخربشات في جدار العمر المديد (ان شاء الله) للاستاذ عبد العزيز شيقة وملفتة بحجم الشواهد والاحداث والاسماء الكثيرة والكبيرة، التي استحضرها في سياق مزج بين البساطة وتكثيف الفكرة في صياغة اللحظة وتصوير الموقف. بعيدا عن زحمة الاحداث المجنونة التي تفتك بانساننا ومجتمعنا ..
استطاع العزيز عبد العزير ان يقدم عملا يعكس الوجه الطبيعي لحياة المجتمع اليمني وتقلب الاحداث فيه.. فعبدالعزيز هو طفل البيئة الصنعانية الجميلة، والطالب المجتهد، والسياسي الشغوف المتابع للاحداث والقريب من رجالات الدولة وصناع القرار، فالمتدرج في العمل الحكومي من موظف بسيط الى الوزير ، ثم السفير وعضو مجلس الشورى، واحد قيادات العمل السياسي والتنظيمي، الذي لم يتوقف عن الخدمة والعطاء في أصعب واحلك الظروف.
أجمل ما لفت انتباهي في "خربشات" صديقي الرائع عبد العزيز الكميم ان الجوائح تدفعه الى رحاب الامل والعمل والنشاط؛ ففي كورونا ظهر بذاكرة حية وقلم يقطر لطفا ووفاء للقيم الجميلة التي تعلمها في صغره، وتمثلها في تعاملاته مع الاصدقاء، والأهل، والزملاء. قناعات ووفاء:
لا انسى ارتباط عبدالعزيز بقناعاته الأخلاقية والفكرية، التي تعكسها "خريشات في جدار العمر"، ولا يزال يرى فيها خلاص اليمنيين من فوضى الهيمنة والتسلط والفساد والجشع والاحتكار، وهي صفات وقفت عليها وشهدتها من خلال نقاشاته الخاصة والعامة، وزمالتي له في مجلس الشورى، ثم انتقاداته للسجالات الاعلامية التي كانت تدور مع الاشتراكي تحديدا حينما كنت رئيسا لتحرير جريدة "22 مايو" ثم رئيسا لدائرة الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام.. "خربشات" الاستاذ عبد العزيز تأخذك الى الحديث عن تجربة ناجحة في الدولة والعمل العام .. في الوزار، والسفارة، والشورى، ومشاركاته في المؤتمرات التخصصية، والمنتديات الاقتصادية، ثم قراءته المشوقة لتفاعل الاحداث في زمن مماحكات شركاء العمل الوحدوي، التي تضمنها تجربته الشخصية في التعامل مع الشد والجذب، وحمأة الاستقطاب عند اطراف الصراع..
المذكرات "الخربشات" لصاحبي ابن الكميم خفيفة في سردها .. جميلة في شكلها، وحميمية بمضمونها، تؤرخ لنشاط وحيوية جيل الثورة والجمهورية .. هي حقا مذكرات جديرة بالقراءة..
تحية للعزيز عبدالعزيز وللخربشات الجميلة التي وثق بها مسيرة حياة وعمل وامل، وأطل مشرقا بذكريات تنطوي على المام بكثير من المواقف والاحداث الوطنية.