تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن
من المفارقات العجيبة أن بعض الإخوة والزملاء من الصحفيين والمثقفين في المحافظات الجنوبية يتناولون القضية بصورة جدية، لدرجة أن البعض ذهب لتشكيل نقابة للصحفيين الجنوبيين – حسب تعبيرهم- في إشارة واضحة إلى الاتجاه نحو الحلول الكارثية والمعالجات الوعرة، وبدون وجود ما يستدعي ذلك على الأقل في الوقت الحاضر.
وخاصة أن المطروح اليوم عند غالب القيادات السياسية "الجنوبية" هو خيار الفيدرالية من إقليمين وهذا الخيار مع أنه يدخل ضمن الخيارات الكارثية والمعالجات المرحلية، إلا أنه في كل الحالات يبقى خياراً مطروحاً للنقاش والحوار، ضمن مجموعة من الخيارات والمعالجات والحلول الموضوعة والمقترحة لحل القضية الجنوبية.
ورأيي فيما يتعلق بالفيدرالية أنها ليست حلاً للقضية كما يتوهم البعض ويعتقد، وخاصة عندما يتم حصرها وضبطها في إقليمين شمالي وجنوبي.. والأصل أن تطرح الفيدرالية إذا كان ولابد كفيدرالية أقاليم، وفي إطار دولة اتحادية وفق الكثير من المبادرات والمقترحات المطروحة، أما الدعوة والمطالبة بفيدرالية واشتراط أن تكون من إقليمين فهذا تكريس للخطاب التشطيري والاتجاه الانفصالي، حتى فيدرالية الأقاليم فإنها تفتح باب المشاكل والأزمات أكثر مما هو موجود، ذلك أن التحول من الوحدة الاندماجية إلى الفيدرالية يتطلب أولاً تقسيم اليمن إلى أقاليم وتفكيك الوطن إلى مقاطعات، ثم توحيدها بطريقة فيدرالية وحكومات محلية وتقسيمات مناطقية وجهوية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا تم تقسيم البلاد إلى 7 أقاليم مثلاً من يضمن لنا القدرة على توحيدها في نظام فيدرالي، وخاصة هذه الأيام التي نرى فيها العديد من المناطق والمحافظات خارجة عن سيطرة الدولة المركزية والتي تعاني حالة من الضعف الشديد؟، فإذا أردنا فيدرالية علينا أولاً إيجاد دولة قوية ودولة مؤسسات ونظام وقانون، ثم الانتقال إلى اللامركزية المالية والإدارية الواسعة وإعطاء المحافظات والسلطات المحلية صلاحيات واسعة وحقيقية، فإذا تحقق ذلك بعدها يمكن الحديث عن فيدرالية من إقليمين أو أكثر أو أقل، أما في الوقت الحالي والظروف الراهنة فإن الفيدرالية لا تعني سوى فدرة لي وفدرة لك وفدرة للذي ببالي وبالك.