موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا
يعتصرنا الحزن والألم على المحرقة التي ارتكبت بحق إخواننا من المهاجرين الأفارقة، يوم الأحد الماضي، في سجن مصلحة الهجرة بالعاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصاً وإصابة المئات.
إننا ندين بأشد العبارات ونعبر عن حزننا البالغ من هذه الجريمة النكراء التي تسببت بها ميليشيا الحوثي جراء إطلاق عناصرها في سجن مصلحة الهجرة المكتظ بـ600 شخصاً، قنبلة حارقة أثناء احتجاج المهاجرين الأفارقة على الممارسات التعسفية والمهانات التي يتعرضون لها من قبل الميليشيا، الأمر الذي أدى الى اندلاع حريق، ذهب ضحيته المئات ما بين قتيل ومصاب، تم دفنهم في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتم الميليشيا ومحاولات للتغطية على الجريمة.
هذه الحادثة الإرهابية تؤكد للعالم مرة أخرى مدى إجرام ميليشيا الحوثي بحق الإنسانية وما يعانيه اليمنيون منذ ست سنوات من صلف هذه المليشيا التي ارتكبت جرائم الإبادة الجماعية بحق الكثيرين، بعد أن سيطرت على مؤسسات الدولة واجتاحت المدن اليمنية وأشعلت حربا ضروساً ووصل تهديداتها إلى الملاحة الدولية وطرق التجارة العالمية.
وخلافاً لهذه الممارسات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي القائمة على العنصرية والإرهاب والتوحش، فإن الحكومة اليمنية تتعامل مع تدفق المئات من المهاجرين من عدد من دول إفريقية في هجرة غير نظامية أو منتظمة رغم الصعوبات والأوضاع التي تمر بها البلد، وفقاً للأخلاق والأعراف والقيم اليمنية والقوانين المحلية والدولية وتعمل بشكل مستمر على استيعاب هؤلاء المهاجرين غير القانونين وحمايتهم من محاولة استغلال وضعهم الانساني من قبل المليشيات الحوثية في عمليات التجنيد والزج بهم في جبهات القتال او استقطابهم واستخدامهم في أعمال العنف والارهاب.
وهذه الجريمة البشعة بحق إخواننا اللاجئين الافارقة لم تكن أول حادثة تورطت بها ميليشيا الحوثي، وكيل إيران في اليمن، فقد سبق أن جندت المئات من الأفارقة من جنسيات متعددة، مثل إثيوبيا والصومال وغيرهم في قتالها ضد الحكومة اليمنية.
وعلى مدى العامين الفائتين، واصلت الميليشيات نهب المعونات والمساعدات الدولية المقدمة للاجئين الافارقة من جهة، وكذا تدعيم صفوفها بمقاتلين شبان وأطفال أفارقة من جهة ثانية عبر تجنيدهم تحت الضغط والإجبار.
وكم هو مؤسف أن نرى الصمت المطبق للمجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة الكبيرة التي لم تلاقي أي اهتمام حتى هذه اللحظة، ومن المؤسف أن تأتي هذه الجريمة وغيرها بعد قرار الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن من شطب الميليشيا من قائمة الإرهاب، حيث فتح شهيتها واستغلته نحو إحداث المزيد من الخراب والإيغال في الدم والتوحش وارتكاب الجرائم المتعددة بحق الشعب اليمني واللاجئين الأفارقة.
لهذا نطالب بتحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد اللاجئين واستغلالهم في العمليات القتالية، وإطلاق جميع المحتجزين احتراماً لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب.