رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
الحوار من حيث المبدأ هو ما لا يمكن الاختلاف حوله من قبل كافة القوى والتيارات السياسية في مجتمعنا فإذا نظرنا إلى التجربة التي مرت بها الأحزاب منذ إنشائها إلى اليوم نجد بأن هناك مساراً طويلاً مرت به.
وبالنسبة للمؤتمر الشعبي العام فإن تأسيسه وتكوينه تم واستند إلى الحوار، حيث كانت الحزبية حينها محرمة وبالتالي اجتمعت كافة القوى السياسية المتواجدة فعلياً في الساحة في ذلك الوقت وتم الوقوف أمام كافة القضايا التي كانت محل اهتمام القوى السياسية وعبر الحوار الوطني تم التوصل إلى رؤية ومرجعية نظرية فكرية تمثلت في صياغة الميثاق الوطني ومن ثم عقد المؤتمرات التأسيسية وتكوين المؤتمر الشعبي العام بدأ بالمؤتمر الأول وانتخاب اللجان الدائمة ذلك ورافقه أو أعقبه حوارات بين شطري الوطن ومع أولئك الذين مارسوا العنف في بعض المناطق.
وعبر الحوارات وجدت معالجات لكثير من القضايا والمشكلات وصولاً إلى إعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22مايو 1990م، فلا يمكن لأي حزب أو تنظيم سياسي أن يتعامل في إطار الديمقراطية إلاَّ إذا ارتكز على مبدأ الحوار ونهج الحوار.
فالحوار هو الركيزة الأساسية للحياة السياسية ويجب أن يمثل لكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية مبدأ يعمل الجميع من خلاله لتحقيق الرؤى والأفكار وإيصال الرسالة إلى بقية الأحزاب والقوى السياسية أو للمجتمع بشكل عام.
بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام نعتبر أن الحوار هو وسيلتنا الرئيسية في التعامل مع كافة القضايا بمختلف اتجاهاتها وبالتالي فإننا ننظر إلى الحوار كأساس فيما يتعلق بالممارسة الديمقراطية وفي الوصول إلى قواسم مشتركة مع بقية القوى السياسية وهذا ما يتم التأكيد عليه باستمرار سواء في البيانات التي تصدر عن المؤتمر الشعبي العام وفي كل ما يصدر عن دورات انعقاد المؤتمرات العامة أو اجتماعات اللجان الدائمة أو اللجنة العامة ففي كل ذلك ستجد أن الحوار مثل هماً أساسياً وركيزة أساسية في التعامل مع كافة أطراف المنظومة السياسية وإزاء مختلف القضايا.
الحوار كقيمة ديمقراطية يفترض أن يكون ثابتاً في عمل كل القوى السياسية وأن يكون نهجاً يلتزم به الجميع ولكننا نجد أو نلاحظ بين فترة وأخرى أن بعض أطراف المنظومة السياسية تضيق ذرعاً بالحوار وأيضاً قد عايشنا خلال العام الماضي أن هناك بعض الأحزاب السياسية اعتبرت في مرحلة من المراحل أن مواصلة الحوار جريمة وبالتالي الوعي يفرض على الجميع أن يكون الحوار هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة كافة القضايا لأن البديل سيكون سيئاً وستكون عواقبه وخيمة على القوى التي تضيق ذرعاً بالحوار وأيضاً على كافة أطراف المنظومة السياسية وهذا يقتضي من الجميع أن يعملوا على ترسيخ نهج الحوار وأن يكون الوسيلة الوحيدة لمناقشة كافة القضايا للوصول إلى رؤى متفق عليها تعمل على معالجة مختلف القضايا التي تتطلب معالجات.
ونتمنى أن تكون كافة القوى السياسية في الساحة حريصة على أن يكون هناك فعلاً حوار جاد ومسئول وأن تكون طاولة الحوار هي المكان الذي تطرح عليها كافة القضايا دون وضع شروط مسبقة وأن يكون هدف الحوار هو الخروج بنتائج ايجابية وملموسة ولا يكون حواراً من أجل الحوار، أو يهدف إلى تعطيل عملية المضي في الإصلاحات والنهوض بالتنمية وفي تطوير التشريعات في اتجاهاتها المختلفة..
نأمل أن تكون طاولة الحوار هي المكان الذي تطرح عليها كافة القضايا والوقوف أمامها بمسؤولية لما فيه خدمة الوطن والمجتمع، فهذا السبيل يشكل إضافة إلى جملة النجاحات الديمقراطية والحوارية التي تجاوزت بها اليمن لغة العنف إلى لغة الحوار وحكمة العقل.
*رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام
*عن ثقافية الجمهورية