رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
تناقلت وسائل الإعلام قبل عدة أيام خبر مفاده أنه قد تم الإفراج عن الخبير الألماني الذي تم اختطافه في محافظة شبوة ، وأوضحت بعض تلك المصادر أن عملية الإفراج تمت بعد تدخل مباشر من قبل اللواء علي محسن لدى وجاهات قبلية في شبوة .
هذه ليست هي المرة الأولى التي يتدخل فيها مثل هذا الرجل لحل مثل قضايا الاختطاف وغيرها من الإشكاليات التي تحصل في البلد، فأنا لا أشك أنه في الوقت الذي كان يعمل على إطلاق سراح الخبير الألماني المختطف في شبوة ، كان في نفس الوقت يعمل على فتح طريق الضالع المقطوعة من قبل بعض الأفراد ، ولا غرابة في ذلك فقد حباه الله قدرة عجيبة ومكانة في النفوس ، وأنا أقرأ هذه الأخبار عادت بي الذاكرة إلى ما قبل ثلاث سنوات تقريباً حينما زرت هذا القائد في منزله بالعاصمة صنعاء بصحبة إحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة هنا في شبوة وكانت هذه الزيارة هي الزيارة الأولى والوحيدة .
وقد شاهدت خلالها أشياء عجيبة مجلس فسيح يعج بالزوار من جميع الأطياف ، فعندما يتفحص المرء في هذه الوجوه وفي لهجاتهم يجد التعزي والتهامي والصنعاني والحضرمي والضالعي وغيرها ، وكنت الآحظ أنه كلما دخل شخص الى المجلس يقول : سلام تحية للجميع ما عدا ( القائد ) ، وطوال جلوسي في المقيل كنت أختلس النظرات اليه بين الفينة والأخرى ووجدته ينصف بالسلام مع من يسلم عليه ثم يتطلع بعيني صقر الى المتواجدين في المجلس ، فيرمي هذا بابتسامة خفيفة ، وهذا بكلمة لطيفة ، وذاك بإيماءة رأس ، وآخر يسأله عن أحوال منطقته وهكذا حتى يظن كل فرد في المجلس أنه الزائر الوحيد فقط وأن الاهتمام منصب به وحده ، يحدث كل هذا وهو متكئٌ خلف ماسة طويلة قد وضعت أمامه عليها بعض الكتب ، فالرجل كما سمعت رجل يقرأ و بشراهة رغم وقته المزدحم ، ولم أرى في حياتي رجلاً من أبناء اليمن يخادع شجرة القات كما يفعل هذا الرجل فطوال مكوثه بيننا كنت أشاهده وهو ممسك بيده بغصن قات أو كما يطلقون عليه في صنعاء ( عودي قات ) فأحياناً يأخذه بيده وأحياناً يضعه على الماسة ويأخذ منه ورقة أو ثلاث ويضعها في فمه وهكذا دون أن ينتهي هذا الغصن ، وكيف ينتهي وهو يُعامل بمثل هذه الدلال ؟ وأثناء ذلك لم يتوقف الهاتف عن الرنين فيرفع السماعة ولا تكاد تسمع ما يقول إلا بعض الكلمات مثل ( إديه ، وعليكم السلام ورحمة الله ، ها تمام تمام ، أتصرفوا بحكمة ، الله يخليك ، مع السلامة ) وهكذا لا تعرف ما هو الموضوع ولا من المتصل! ، ثم ينهض فجأةً إلى مكتبه الخاص لتبدأ عملية المقابلة الخاصة مع المتواجدين فرداً فرداً أو جماعات حسب الطلب إلى أن يأتي وقت المغرب فيستعد الجميع من المتبقين للصلاة في نفس المجلس بعد أن يخرج القائد من مكانه وقطرات الوضوء تتصبب منه فيعطي إشارة لأحد المتواجدين أن يتقدم لكي يأم الجميع للصلاة وبعد الإنتهاء يعود إلى مكانه فيكمل بقية المقابلات ، والكل يخرج من عنده وهو مرتاح ويدعو له بما فيهم صاحبي الذي رافقته في هذه الزيارة ، وبعد خروجنا من هناك قبل صلاة العشاء سألني صاحبي عن انطباعي فقلت له هل تعلم لماذا يطلقون عليه جميعاً في اليمن إسم القائد؟ فقال لماذا؟ فقلت له لأنه يقود القلوب قبل الأفراد ، فهز رأسه موافقاً وقال صحيح وأنا بدوري وأنا أقرأ وأسمع هذه الأخبار لا يسعني إلا أن أقول ..... برافو جنرال علي محسن .