آخر الاخبار

عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة

الدور الديبلوماسي العربي في محرقة غزة
بقلم/ د. محمد معافى المهدلي
نشر منذ: 16 سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الإثنين 29 ديسمبر-كانون الأول 2008 03:12 م

وهكذا في كل يوم يثبت يهود أنهم أمة دماء وإفساد وحرق وتخريب، وأنهم خطر على البشرية والإنسانية، جمعاء، وليس فقط على الفلسطينيين، لقد شاهد العالم بأسره تلك المجازر البشعة التي تقشعر لها الجلود وتتفطر لها الأكباد، في غزة الأمل والشموخ والإباء والنصر والعزة العربية.

غير أنّ مما يجب أن نقف إزاءه في هذه المحرقة الجديدة التي تنفذها إسرائيل، هو الدور العربي المخزي، في هذه الجريمة التاريخية الشنعاء.

ففي الوقت الذي زارت فيه ليفني القاهرة، وأعلنت من وسطها وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام، حيث قالت: أن حكومتها سوف تزيل حماس من الوجود... لم تهتز شعرة عربية في جسد \"الديبلوماسية\" المصرية، أو \"الديبلوماسية\" العربية وكأن الأمر لا يعنيها في شيء، وكأن ليفني إنما تتحدث عن شعب في أطراف الأرض، أو في غابر التاريخ، وليس شعباً مسلماً شقيقا مجاوراً يقف في خط المواجهة الأول مع إسرائيل، ويقف مدافعاً عن الكرامة العربية والمصرية على وجه أخص!!.

والأدهى والأمر أن تشارك ما يسمونه ب\"الديبلوماسية\" المصرية، في المؤامرة القذرة، حيث ترسل تطميناتها للمجاهدين الأبطال أنه ليس هناك ما يدعوا للقلق، بشأن اجتياح غزة، وأن إسرائيل حريصة على التهدئة، في الوقت الذي كانت ال إف16، تعد العدة لليوم الأحمر، على مشارف غزة!!.وهو ما يفسر قتل كبار القيادات في الشرطة الفلسطينية، تقبلهم الله في عداد الشهداء.

إن الدور الديبلوماسي العربي بمواقفه المخزية بفرضه الحصار على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، حيث منع الفلسطينيين من كل أسباب الحياة، في الداخل، وكل وسائل الدعم والمساندة في الخارج، وفرض أعراب الديبلوماسية العربية على الشعب المجاهد الحر الموت البطيئ، وإلى هذه اللحظة، هذا الدور العربي للأسف هو وراء هذه المحرقة التاريخية، والموت الجماعي للعشرات من الفلسطينيين حيث لا دواء ولا مستشفيات.

ولا نريد في هذه الظروف الصعبة والحرجة أن نسترسل وأن ننكأ الجراح عن التاريخ المخزي وتاريخ العار والشنار ل\"لديبلوماسية العربية\" التي إلى هذه اللحظة تأبى وترفض كثير منها التعامل مع الحكومة الفلسطينية المنتخبة، في غزة، وتآمرت عليها بكل وسيلة وطريقة لإسقاطها، فأبت عليهم إرادة الله وقدرته ذلك، وازدادت حماس حماساً وقوة ومنعة والتحاماً بشعبها.

إن المواطن العربي ليقف في طول أمل وانتظار لما يمكن أن تسفر عنه القمة العربية المرتقبة في الدوحة، والتي من المقرر أن تعقد يوم الجمعة القادم، حيث تكون إسرائيل قد فرغت تماماً من تصفية غزة وما حولها!!.

ومع ذلك فلا يزال الأمل يحدوا كل مواطن عربي أن تقف الحكومات العربية مع شعوبها ولو لمرة واحدة، ينتظر المواطن العربي بفارغ الصبر قرارات بحجم الكارثة والمأساة التاريخية، والتي من أهمها ما يأتي:

1) فتح المعابر، وبالأخص فتح معبر رفح وبصورة مستمرة فلا يغلق أبداً.

2) سرعة إيصال الغذاء والدواء والكساء، والمال، إلى الشعب الفلسطيني، ليواصل مسيرته المباركة في المقاومة والجهاد.

3) دعم قوى المقاومة والممانعة والجهاد في فلسطين، وتوفير الغطاء الأمني والإعلامي لها.

4) قطع كافة العلائق مع الكيان الصهيوني، الديبلوماسية والتجارية والثقافية.

5) الاعتراف بحكومة الشعب الفلسطيني في غزة، والتعامل معها كحقيقة واقعة لا مجال لتجاهلها أو التؤامر عليها.

6) إيقاف كافة وسائل الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، على اعتبار أنه نوع من العبث والخبل، حيث لا يعقل التحاور مع مجرمي حرب وحكومة تحرق الأخضر واليابس، وتدمر كل شيء.

7) العمل على وحدة الصف الفلسطيني وتجاوز محنة الانقسام، والضغط العربي على قيادة رام الله أن تخضع لالتزاماتها الشعبية والدستورية.

8) على الجامعة العربية ألا تتحول إلى غطاء للمخادعة وتتويه الرأي العام العربي والإسلامي عن الأحداث الجارية في غزة، وأن تتعامل مع ملف غزة بعيداً عن الإملاءات الأميركية والصهيونية.

9) على الشعوب العربية والإسلامية القيام بواجب النصرة والإخاء الإسلامي بدعم القضية وجمع التبرعات والأغذية والأدوية، وأن تقوم دول الخليج بوجه أخص بفتح أبواب التبرع بالمال والدم، بدلا من إنفاقها على الملاهي والألعاب والفنادق في أوربا.

10) على الشارع العربي أن ينبض بالحياة وأن يعلن في كل مكان نكرانه واستنكاره لهذه الجريمة التاريخية، وأن يعلن الدعم والمساندة والوقوف مع إخوانه الفلسطينيين في السراء والضراء.

11) على الإعلام العربي التحرر من التبعية للآخر، وأن ينقل القضية كما هي، وأن يفتح الأبواب للدعم المادي والمعنوي.

12) على الشركات والبيوتات المالية والرساميل العربية والإسلامية التنافس والتسابق في دعم الشعب الفلسطيني بالمال والدم، وكل غال ونفيس.

والحمد لله رب العالمين،،،

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
الإفراج عن طاقم سفينة جالكسي لا علاقة له بصفقة غزة
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد الجماعي
عن فيلم الطوفان
محمد الجماعي
كتابات
عبد الباري عطوانغزة تفضح عرب التواطؤ
عبد الباري عطوان
كاتبة صحفية/سامية الأغبريالراكعون الساجدون لرب البيت الأبيض
كاتبة صحفية/سامية الأغبري
حسن عبده الراسنيعامٌ رحل .. وعامٌ أطلّ
حسن عبده الراسني
مشاهدة المزيد