آخر الاخبار

الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا

لماذا نادي الخريجين في صنعاء؟
بقلم/ محمد حاجب
نشر منذ: سنتين و شهرين و 16 يوماً
الخميس 29 سبتمبر-أيلول 2022 10:50 ص
كانت احتفالات الخريجين في الماضي وفي فترة استقرار اليمن وقبل نكبة 21 سبتمبر عبارة عن أناشيد وأغاني تخرج يتفاعل معها الجميع ولا أحد يتدخل في ذلك فهذا شأن خاص بالطلاب ولاعلاقة لأحد بذلك. لم تكن الأغاني الوطنية حاضرة في احتفالات التخرج بسبب الاستقرار الذي كنا نعيشه أنذاك. في السنوات الأخيرة من 2017 ومابعد، فرض الواقع تغيير احتفالات التخرج بمايتناسب مع ما نعيشه من أحداث. ازداد ضغط الحوثي وقمعه للمواطنين تحت سلطته ومضى في كبت المجتمع وتكميم الأفواه فتحولت أغاني الخريجين في الاحتفالات من أغاني النجاح والتخرج إلي أغاني وطنية يعبر فيها الطلاب عن حبهم لوطنهم الذي مزقته الحروب، ويتغنوا بحب الوطن بدلا" عن تغنيهم بالنجاح والتخرج، وهذا أمرا" فرضه الواقع الذي يعيشوه. أزعجت الأغاني الوطنية الحوثي كثيرا، يشعر الحوثي بأنه المستهدف من هذه الأهازيج الوطنية في احتفالات التخرج. يعيش الحوثي عقدة نقص كبيرة تجعله يستفز حتى من أبسط الأغاني الوطنية التي تغنى في احتفالات التخرج. أدرك الحوثي بأن هذه الاحتفالات قد تحولت إلي رسائل وطنية ترسل إليه من قبل الطلاب بل أنها أصبحت تصل إلي قلوب وعقول كافة أبناء الشعب في الداخل والخارج. يخشى الحوثي من أن يتطور الأمر اكثر فأكثر كما أنه يشعر أيضا بالخزي وهو يرى الطلاب ينشدون أغاني وطنية في احتفالات تخرجهم، فعقدة النقص التي تلازمة من رفض المجتمع له تجعله يشعر بأنه المستهدف الوحيد بهذه الأغاني لدرجة أن أحد المسؤولين عن نادي الخريجين يطفئ القاعة وينهي الاحتفال عندما يصل الطلاب الي فقرة الأغنية الوطنية. حاول الحوثي منع احتفالات التخرج ولكنه فشل في ذلك وتعرض لحملة انتقادات كبيرة، ثم منع احتفال الطلاب مع الطالبات ففشل وتعرضا أيضا لانتقاد عامة الشعب. ثم فكر الحوثي وقدر فقرر إنشاء نادي الخريجين لمعرفة فقرات الحفل وكل صغيرة وكبيرة ليتدخل بحذف فقرات وأغاني وغيرها وبالتالي نجحت الفكرة في الحد من الأغاني الوطنية في احتفالات التخرج و التي يشعر من أنه المستهدف بها. لو لم يصاحب إحتفالات التخرج أغاني وطنية لما وصلنا إلي نادي الخريجين، ولو كانت زوامل الحوثي حاضرة في احتفالات التخرج لما قرر الحوثي منع هذه الاحتفالات أوتقنينها. نحن أمام حركة كهنوتية، إستبدادية، قمعية تعاني من عقدة النقص بسبب إستهزاء المجتع بها وسخريته من تصرفاتها واستهجانة لمعتقداتها تراكمت في عقول الحوثيين ونفوسهم لتحولهم إلي خصوم وأعداء للمجتمع ليصل بهم الأمر إلي أفضل الشرائح المجتمعية وهم طلاب العلم فتقف في طريق فرحتهم بالتخرج لتنتقم من هذا الشعب ما أمكن وتطوعه بالقوة وماهذه التصرفات الا ردة فعل من قبل الحوثيين تجاه الرفض الشعبي والمجتمعي الذي تعاني منه الحركة الحوثية من كافة شرائح المجتمع اليمني تحت سلطتها. فيا أيها الطلاب والطالبات لقد سلب منا الحوثي وطننا وصادر حريتنا وطمس هويتنا ولم يبق لنا من بلدنا الا أن نتغنى به في افراحنا لنعبر عن حبنا وولائنا لهذا الوطن لا للسلالة فاحتفلوا كيفما شئتم وتغنوا بوطنكم كيفما أردتم والعنوا حركة الحوثي في نفوسكم وقلوبكم وحدثوا بذلك أبنائكم وبناتكم وإخوانكم وكافة من تثقون به من أقاربكم حتى يأتي الفرج وتعود الجمهورية ويقضي الله أمرا كان مفعولا.