تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة
سيكتشف الجميع أن إيقاف تحرير الحديدة ومنع استعادتها من أيدي الحوثيين كانت عملية خارج المنطق الذي يطالب بانهاء الحرب ، فقد قلبت موازين المعركة والامن الإقليمي والحل السياسي رأساً على عقب . وسواء كانت محسوبة سلفاً بهذا المحتوى ، أو أنها فقدت عناصر زخمها في مرحلة معينة ، المهم هو أنها كانت نقطة تحول سلبية في المسار نحو استعادة الدولة، وما سيؤدي إليه ذلك من تداعيات على أكثر من صعيد ..
١- فالمعركة بهذا التحول فقدت الايقاع الذي كانت تتحرك به نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام الذي يتطلع اليه اليمنيون ، حيث تحول المسار العام للمعركة بصورة بدا معها أن الإندفاع نحو استعادة الدولة قد فقد قدراً كبيراً من شروطه ، وكان لذلك أثره في تمكين الحوثيين ، ومن خلفهم الايرانيين، من إعادة بناء استراتيجيتهم القتالية واختيار ميادين القتال بدرجة كبيرة من الإطمئنان إلى أن الجبهة التي كانت تستنزفهم وتشكل المصدر الحقيقي لكسرهم قد تجمدت ، ولم يعد هنالك ما يشكل مصدر إزعاج لهم بعد أن تكفل المجتمع الدولي بحراسة هذا الوضع بإعلان السويد، وعلى النحو الذي شاهدناه في الرحلات المكوكية للمبعوث الأممي بحثاً عن وسيلة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ناحية ومساومة الشرعية والتحالف من ناحية أخرى ، واجتماع اللجنة الرباعية ، وأخيراً الاعلان عن إعادة الانتشار من طرف واحد في بادرة لم يشهدها العالم منذ أن أسس القانون الدولي تشريعاته في فك المنازعات ، مع تجاهل الطرف الآخر في التسوية بتلك الصورة التي راح أحد المسئولين الأممين فيها يردد بدون إكتراث من "أن الحكومة اليمنية ستنفذ إلتزاماتها عندما يطلب منها ذلك" ، غير مكترث للاعتراضات التي اعلنتها الحكومة .
٢- وما شهده بحر العرب ، وفي المياه الاقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ، من تفجير للسفن السعودية ، وتبجح ايران ووكلائها ممن لمحوا وصرحوا وأعادوا تصريحات ظريف ، التي أطلقها في أمريكا بشأن أن الحرب "ستشمل الجميع" ، هي واحدة من تداعيات هذا الوضع الذي نشأ في الحديدة باعتباره مكسباً ذا قيمة جوهرية للمشروع الايراني ، رغماً عن كل ما تردده الدبلوماسية العالمية ذات الارتباط الوثيق بالوضع في اليمن من تطمينات . لا بد أن نعترف أننا خسرنا من أيدينا أهم عنصر في معادلة القوة والمواجهة مع المشروع الايراني في هذه البقعة من ميدان المعركة الواسع ، وإزاء هذا الوضع لن يقف هذا المشروع بزخمه الذي اكتسبه من هذا التحول الخطير في النطاق الجيوسياسي الذي تدور فيه المعركة ، ففائض القوة التي وفرها له تجميد معركة الحديدة نقلته الى أفق أوسع ، موظفاً الذرائع الناشئة عن صراع إيران مع الولايات المتحدة الامريكية لأسباب ظاهرها المشروع النووي وباطنها إعادة صياغة التحالفات الاستراتيجية في آسيا والشرق الاوسط مع ما توفره روسيا والصين والهند من ديناميات مقاومة للسياسة الامريكية وما يراود أوربا من مخاوف بشأن مجاهيل السياسة الأمريكية في ظل إدارة ترمب .
٣-وأخيراً يصبح الحديث عن السلام الذي يحقق الامن والاستقرار في اليمن في ظل دولة أمنة وقوية ومستقرة ضرباً من الخيال في ضوء ما اسفرت عنه المتغيرات التي أحدثها انتزاع الحديدة من معادلة فرض السلام الذي كان يمكن ان تتشأ عنه دولة بهذا المفهوم ، فما الذي يا ترى يجعل الحوثيين يقبلون الان بمثل هذ الدولة وقد كانت متاحة بمخرحات الحوار الوطني وهم في هذا الوضع الذي جعلهم يتحدثون عن إعادة انتشار من طرف واحد؟