المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه
مأرب برس - خاص
تنتهي رحلة العقلاء بالحكمة ، وتبدأ رحلة الأشقياء في نهايتها ، عندما يسألون كيف بدأ هؤلاء ، ؟ لماذا لم نلاحظ بدايتهم ... , ومع أنهم وصلوا إلى النهاية فان أسألتهم مازال ساذجة ومليئة بالشقاء ، ولأن البدايات الخاطئة في عرف المناطقة ، لا تؤدي إلى نتائج صائبة ،والحديث عن الإدارة التربوية وهي تشهد تحولا من الأزمة إلى الفساد يأتي في سياق مقال كنت قد تحدثت فيه عن أزمة الإدارة التربوية ، وعن ضربة الحظ التي قد تصل ببعض الأفراد من المحيط التربوي أو غير التربوي إلى سدة الإدارة التربوية في مجمل هيكلها الارتجالي الغامض ، مع جهل هؤلاء بحيثيات الإدارة الأكاديمية والفنية ناهيك عن الأخلاقية ، وقد أثار الموضوع بعض الآراء بين المعارضة والتأييد لما ورد فيه ، غير أن احد أصحابي جاءني من فوره وأخبرني ، أنه أكثر من عانى من هذا النمط ، في الإدارات التربوية ، حتى وصل به الحال إلى الرغبة في الاستقالة ، وقد أعد استقالته تأهبا لتقديمها ، ولذا يحملها في حقيبته ،أينما ييمم، ولم أجد مانعا من قراءتها ، فكانت من الطرافة بمكان يسوغ إطلاع القارئ عليها ،وهذا نصها "بحثا عن الانعتاق من سراديب التربية المدلهمة ، ومن رقها التقليدي ، ومن غطرسة مديريها ك((....))في مكتب التربية بــ (.....) وأضرابه في غيرها , الذين يقفون في وجه الإبداع بسوداوية شرسة ، ويعطلون الطاقات الخلاقة بكل ما أوتوا من قوة شريرة في الأرض... من أجل ذلك الظاهر .. ومن أجل خفي في نفوسهم_ ندعو الله أن لا يظهر_ فإني لا أجد مندوحة عن هذا المهيع"
المعلم/.....
دكتوراه في الإدارة التربوية
ثم قلت لصاحبي إنك لم تذكر أسبابا جلية لاستقالتك، فقال صاحبي لعل تداخل الأسباب وتشابكها، جعلني أفرد لها ملحقا خاصا ثم أخرج من حقيبته، ما سماه ملحقا، فوجدت أن الاستقالة لا تتضح إلا بهذا الملحق، الذي بدأه صاحبي قائلا:
بعد أتمامي دراسة الدكتوراه على نفقاتي الخاصة خارج الوطن ، عدت إلى عملي في التربية والتعليم ، فلم أجد تربية في التربية ، ولا تعليما في التعليم، ثم توقف عن قراءة الملحق وأخذا يفسر معنى هذه العبارة متسائلا :
وهل من التربية أن تسرق وثائقك العلمية من ملفك الوظيفي؟
وهل من التربية أن تقدم لمدير التربية مقترحا لتطوير الإدارة التربوية فيرفض لأنك لم تسلم إلى الجلاد أوراقك كاملة؟
وهل من التربية أن تلح في طلب عمل يتناسب مع مؤهلك العلمي ، فيظهر أسمك في كشوف المنقطعين؟
هل من التربية أن تلتقي مسئولا رفيع المسؤولية في الوزارة ، وتخبره أنك تملك أفكارا جديدة ، تصب في نفع الأجيال؟ فيجيبك متعاليا ... متعالما لا نريد أفكار !
وهل من التربية أن يكون أحد مديري التربية مطلوبا من نيابة الأموال العامة ، ولا يستقيل خجلا ؟! ألا يمكن أن نقدم للأجيال قدوة أفضل من هذه القدوة؟!
ثم عاد صاحبي لقراءة الملحق قائلا:
لم أجد تربية في التربية ، ولا تعليما في التعليم ، لقد وجدت شيئا أشبه بمزرعة (مانجو) يقتتل عليها عصبة من شذاذ الآفاق ، يهلك بعضهم بعضا للإنفراد بها ، فأين التربية.؟ وأين التعليم؟ في هذا المشهد ! لم أجد شيئا مما أنشده ، فيما هم عليه ، ولذا فقد استجْمعتْ نفسي أعلا سماتها، وزهتْ نحو المآثر النبيلة فلم تجد بدا من الاعتكاف في محراب الكتب والمكتبات منشغلا بالقراءة والبحث العلمي.
واستطرد صاحبي يروي بعض مشاهداته من واقع تجربته العملية الطويلة .قائلا:ذات يوم كنت أشرف على طلبة المرحلة الثانوية في اختباراتهم النهائية ، وكان جميع الطلبة – دون استثناء- يحاولون الغش، واحتدم الصراع بيني وبينهم ، فانفجر أحدهم يتوعدني، وفتحت له صفحة النصح ، وذكرته بفضيلة الأمانة ... فقاطعني وهو يشيح بيده قائلا : دعك من الأمانة ، فالجميع غشاشون حتى مدير التربية ، ولكني منعته أن يتمادى ، وأخذت أدافع عن مدير التربية
وبعد انتهاء معركة الاختبارات عدت أسأل نفسي، ماذا لو كان الطالب محقا؟
وهل كان من الأولى أن أدافع عن مدير التربية ؟أم أوجه الطالب نحو مخاطر الغش على الفرد والأمة ؟ ثم كيف تسللت هذه الأفكار السالبة إلى أعماق الطلبة ؟ ولماذا يلقي الطلبة بضعفهم الدراسي على وزير التربية ومدير التربية ، وهل الأمر يتعلق بفلسفة القدوة؟!