آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

القول القديم
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 4 سنوات و شهر و 4 أيام
الثلاثاء 19 يناير-كانون الثاني 2021 06:52 م
 

منذ بدأت الحياة تدب على وجه الأرض مرت فترات فاصلة، بين خير وشر وبين شر وخير ، بين عسر ويسر ، ويسر وعسر .

كان القول فيها يسيرا ثم بدأت عقده تربط حتى ثقلت على العصبة والرأي، وكان القول فيه مبهما مر عليه ظل تلو ظل حتى اشرقت عليه شمس نهار بددت كل أوهامه.

وكان القول فيه يختلط ماءه بترابه حتى مر زمن بقي فيه ماءه نقيا على وجهه.

كان ثم قول يعلوا على قول فلا يعرف أيهما أصدق حتى تجيء رياح تعصف بينهما في قاع صفصف.

كانت الصخرة تستند على صلابتها ولكنها في لحظة قد تنشق.

وكان الماء يتسرب بلين ولكنه قد يكسر أكبر سد ظن أنه راسخ في الأرض.

وكان نجم ضوءه يشق سواد السماء وفي حقيقته قد أفل وانتهى .

وكان الثوب الملطخ بالدم، تُهمة ترمى بها الحقيقه في البئر، فما يلبث حتى تغسل دموع الصبر والإيمان خطيئته فيخرج ويظهر طهره .

وكان الصبي يلعب في حجر أمه وفي لحظة يكبر الهم بداخله ويشيب رأسه و يستوحش من أنسه ويجد نفسه في قارب لا بد وأن ينجو به أو يهلك.

والفتاة تدير بحنان ظفائرها وتضاحك دميتها وفي ساعة تنهض لتحمل على ظهرها عبئ من الحياة تكبر بهمه إما أن تلقيه فتسقط معه، أو تتجلد حتى يقال من عليها.

كان صوت ضعيف هزيل قبيح يدندن لحنا حتى أتى اليوم الاسود الذي رفع به صوته وغناه!

وكان ثمة صوت جميل أصيل حبس في جوفه مع أنفاسه حتى أتى اليوم الابيض الذي خرج منه طائر غرد للعالم كله.

وكان وما زال صوت يجول بين الأفئدة يمر على بعضها ينكرها، ويمر على بعضها فيسكن إليها .

يقترب من بعضها فإذا هي كالنار لخشب جاف ، ويقترب من أخرى فإذا هي تبري همه ومخاوفه.