تحليل: اليمن والإرهاب، من تنظيم بن لادن إلى جيل الزرقاوي
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 8 أيام
السبت 14 يوليو-تموز 2007 11:40 ص

القاعدة في اليمن مواجهة بحلف داخلي من المجتمع والقبائل وقوات الأمن، واخر خارجي مع واشنطن والرياض.

تتعدد النظريات حول مستقبل التطرف والإرهاب في اليمن. فمن نظرية تتحدث عن احتكار تنظيم القاعدة لنصيب الأسد في المواجهة مع الحكومة، الى نظرية ترى أن التطرف والإرهاب ليس قصرا على القاعدة وان كانت الأخيرة تحتل حيزا كبيرا منه، مرورا بنظرية ثالثة تتحدث عن أجيال القاعدة في اليمن وتفصل جيل بن لادن عن جيل الزرقاوي، وتتحدث عن تيار متطرف جديد جاء كنتيجة حتمية لحرب العراق؛ وأعضاؤه هم من العائدين من العراق وأفغانستان ومن الذين فشلوا في مواجهة أميركا فقرروا العودة لمواجهة أبناء مجتمعهم. وهؤلاء، بحسب أصحاب هذه النظرية، هم أدوات تحركها جهات خارجية مستثمرة الحاجة إلى لقمة العيش والآثار النفسية للعودة من البلدان التي قصدوها للجهاد بعد الاصطدام بالحائط الأميركي العنيد فعادوا للجهاد ضد أنظمة الحكم كلا في بلده لملئ الفراغ الذي نجم عن تحطم أهدافهم الجهادية السالفة. وسواء صحت هذه النظرية أو تلك فإن المحصلة في النهاية هي أن الحكومة اليمنية ستجد نفسها في مواجهة مباشرة مع التطرف والإرهاب والتوجيه الديني الخاطئ بكل تبعاته باعتبارها الخاسر الأول من عملياته. ويظل محور نجاح الجهود الحكومية في مواجهة الإرهاب والتطرف متمثلا بخلق مضادات حوارية قوية لتجفيف منابع التطرف والإرهاب من الجذور. فمصدر التطرف غالبا ما يكون فكريا أو عقائديا، وهو ما يستدعي وجود معالجات قوية تقتلع أسباب ومبررات التطرف من الأساس وهذه الخطوة قد تؤتي ثمارها مع جيل الزرقاوي في حال كانت نظرية وجوده كتنظيم في اليمن صحيحة انطلاقة من أصحاب هذه الرؤية الذين يجزمون على أن عناصر هذا التنظيم معظمهم من الشباب صغار السن. كما أن أسلوب المعالجة الفكرية والعقيدية يؤتي ثماره بشكل فعال حينما تستخدم بشكل خاص لقطع الطريق على الجماعات المتطرفة دون تجنيد من أعمارهم صغيرة عبر استغلال فراغهم أو مشاعرهم الدينية لتجنيدهم، وبذات القدر من المهم أن تكون الحكومة مستعدة بكل وسائل القوة والمواجهة مع أي هجوم إرهابي محتمل من أي جهة متطرفة وهو ما يدفع باتجاه تعزيز كوادر وأجهزة مكافحة الإرهاب وتلافي أي ثغرات قد يستثمرها المتطرفون للضرب مستقبلا.

الإرهاب غاية أم وسيلة؟

إذا كان الإرهاب وسيلة فقد يصبح أداة من السهل أن تستخدمها أو توظفها أي جهة أو جماعة سياسية أو دينية أو مذهبية داخلية أو خارجية في اغلب الأحيان وذلك لخدمة أغراضها الخاصة بها وما ينطبق على الجماعات المتطرفة أو الجهات الداخلية أو الخارجية ينطبق على الأفراد، بمعنى أن الإرهاب والتطرف لا يمكن قصره أو تحديده على جماعة محددة دون غيرها. فهو أداة خاضعة للتغيير مع وجود بصمات خاصة تكشف هوية الجهة الإرهابية التي تقف خلف هذا التفجير الإرهابي أو ذاك وتوقيت يخدم أهداف الجماعة التي خططت للانفجار، وهو ما يضع الكثير من التصورات والفرضيات حول بقاء ونمو الجماعات الإرهابية أو فنائها واندثارها.

إرهاب القاعدة بين القوة والضعف

جاء توعد الرئيس علي عبد الله صالح باقتلاع جذور القاعدة من اليمن اثر عملية التفجير الإرهابي الذي شهدته مأرب مؤخرا ليثير سؤالا مصيريا هاما مفاده أي مستقبل ينتظر القاعدة في اليمن بعد أن باتت خياراتها محصورة ومحدودة ـ كما تعكس الدلالات الشكلية لتفجير مأرب ـ بعد أن اشتد الخناق الحكومي عليها، وبعد أن باتت مواجهة بحلف داخلي من المجتمع والقبائل وقوات الأمن، فضلا عن حلف خارجي قوي يمثل شراكة قوية لليمن مع واشنطن والرياض لمحاربة الإرهاب والتنسيق والدعم لمكافحته بشتى الوسائل.

ويجمع معظم المراقبين السياسيين والمختصين بالشؤون الدينية على أن تنظيم القاعدة بات اضعف ما يكون في اليمن، وان تواجده، بات ضئيلا وهو ما قد يدفع البعض للتوقع بنشأة جماعات متطرفة تقوم بأعمال تطرفية دون حتى أن تظهر هويتها مكتفية بأن يتم تجيير العملية لصالح تنظيم القاعدة الذي قد يبدو مستفيدا في نفس الوقت من عملية التجيير هذه باعتبارها تشكل إضافة وتعزيزا لوجوده، ويرى هؤلاء بأن قيادات القاعدة في اليمن وخلاياها أصبحت ضعيفة فيما يلجأ البعض منهم إلى القول على سبيل المبالغة أنها باتت مخترقةً من قِبَل أجهزة الأمن اليمنية وهو ما قد يتعارض مع الواقع الحقيقي للصراع القائم بين القاعدة واليمن بحسب ما تكشفه بيانات القاعدة ذاتها.

وفي الجانب المقابل هناك من يرى أن خطر القاعدة تراجع في اليمن إلى حد كبير، لكن هذا الخطر مازال قائما حيث مازالت القاعدة تملك إمكانياتها للقيام بهجمات إرهابية مستقبلية الأمر الذي يفرض المزيد من الاحتياطات الأمنية والتنسيق المستمر.

هناك طرف ثالث يرى بأن المعركة ليست محصورة بين القاعدة والحكومة. فالقاعدة في نهاية الأمر احد فروع الإرهاب لكن هناك الكثير من الجماعات قد تحمل سلاح الإرهاب إذا توافق مع أهدافها وتناسق مع وسائلها، وفي هذا الإطار تنصب الرؤى التي تتحدث عن وجود تنظيمات إرهابية ناشئة قد تكون منشقة عن تنظيم القاعدة، وقد تكون جاءت أصلاً لمنافسة تنظيم القاعدة وهو ما يدخل ضمن إطار ما يسمى بجماعة جيل الزرقاوي التي تحدث عنها الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ناصر البحري لنيوزيمن، واتهم فيها من اسماهم "جيل الزرقاوي" بأنهم وراء تنفيذ تفجير مأرب وقال: "إن جماعة الزرقاوي هم الجيل الجديد لمن يريدون أن يسموا أنفسهم بالقاعدة، وجاؤوا من العراق وهم صغار سن فاجتمعت لديهم أشياء عدة بينها قلة التجربة والتوجه الخاطئ والتعبئة الخاطئة". وأضاف أن "الآن هناك جيل من اليمنيين في العراق ولبنان يعود إلى اليمن وهو يعتقد أن الأجيال السابقة ليست جيل مواجهة وأنهم خذلوا الإسلام ويبدأ باعتبارهم جبناء وعملاء.ويرى الجيل القديم عقبة لا بد من إزالتها". وعن الفرق بين الجيلين، أعرب البحري عن اعتقاده بأن "الجيل القديم يرفض القيام بعمليات تفجير عشوائية ولا استبعد أن من نفذ هجوم مارب من الشباب، لكنه وصفهم بأنهم ليسوا من القاعدة وهم خليط من أياد أجنبية وباحثين عن لقمة العيش".

نظرية التواصل بين الجماعات المتطرفة

مقتل العقل المدبر لتفجير مأرب أحمد بسيوني أحمد دويدار، المصري الجنسية، يكشف عن نظرية التواصل بين الجماعات المتطرفة التي تجمعها ذات الظروف التي قد تجمع العائدين من أفغانستان أو العراق أو ألبانيا كما هو الحال بالنسبة لدويدار الذي تذكر المصادر انه كان على علاقة فاعلة مع تنظيم «القاعدة» في العراق ومصر وسوريا واليمن، وهذه الحالة تدخل ضمن إطار ما يمكن تسميته نظرية التواصل والدعم القائم بين العناصر الإرهابية التي تدخل ضمن إطار تنظيمي واحد من خلال الدعم والتواصل بين كل خلية وأخرى وتبادل العناصر متطرفة من بلدان مختلفة تجمعها أهداف مشتركة مثلما حدث في الخلايا التي تم القبض عليها في السعودية والتي وصلت إلى أكثر من مائة وسبعين شخصا من بلدان مختلفة، وكذلك الحال في التفجيرات الإرهابية السابقة مثل تفجير الرياض. وعلى هذا الوزن قد نجد على سبيل الافتراض عناصر مصرية أو مغربية أو حتى أجنبية تسعى إلى القيام بعمليات إرهابية في اليمن أو الأردن، وقد سبق خلال الشهور الماضية أن حققت وزارة الدفاع اليمنية مع رعايا غربيين القي القبض عليهم بتهمة الاشتباه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وتهريب السلاح إلى الصومال وأحيلوا إلى النيابة العامة. وبحسب المعلومات التي نشرتها المراكز الأمنية الاوربية وبحسب المعلومات التي نشرت في ذلك الوقت فإن اثنين من الثلاثة الأستراليين، محمد أيوب وعبدالله أيوب، هما أبناء عبدالرحيم أيوب الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في استراليا، وكانت الجماعة الإسلامية المتشددة في جنوب شرق آسيا قد أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ سلسلة من الهجمات في جزيرة بالي وفي جاكرتا ويُعتقد أن لها علاقات وطيدة بالقاعدة، وبحسب دراسة أمنية لباحث غربي في مركز الشرق الأوسط فإن جهاز المخابرات الأمنية الاسترالي قد حقق مع أم الأخوين قبل شهر من القبض عليهما في صنعاء، عندما نشرت صحيفة سيدني ديلي تلجراف خبرا بأن الأخوين كان لهما علاقة بخطة فاشلة عام 2005 كانت تستهدف تفجير محطة كينغز كروز في سدني، فعملية التحقيق مع الأم وما تلاها من اعتقال أبنائها يشير إلى درجة التنسيق الأمني بين المخابرات الاسترالية ووكالة الأمن القومي في اليمن التي تم تأسيسها عام 2002 للتنسيق الأمني مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية، فإذا ثبت في المحكمة تورط ولدي أيوب في تهريب أسلحة للقاعدة، ربما تكون مليشيات المحاكم الإسلامية في الصومال هي المقصودة، فسيكون ذلك دليلا على استمرار التواصل بين الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم، والاستنتاج الذي يمكن أن نصل إليه هنا هو أن وجود مثل هذا التواصل بين الجماعات الإرهابية يشكل عاملا مهما لانتهاج سياسية مستقبلية لمكافحة الإرهاب تتضمن عوامل الحيطة والحذر ووضع المزيد من الرقابة على الحدود البرية والبحرية.

نظرية الخلايا النائمة للقاعدة

وتفيد هذه النظرية أن تنظيم القاعدة في اليمن عبارة عن نسيج لخلية جديدة أو مجموعة من الخلايا قادرة على التزايد" وترمي هذه القاعدة إلى القول بوجود خلايا نائمة لهذا التنظيم، الأمر الذي يفرض وضع استراتيجية جديدة تضع ضمن أهدافها لمواجهة هذه المستجدات وغيرها.

هل أصبحت القاعدة محصورة في اليمن؟

العملية الأخيرة تشير إلى تنظيم القاعدة بات محصورا وضئيلا في اليمن أكثر من أي مكان آخر في منطقة الشرق الأوسط حيث باتت عملياته محصورة ضمن خيارات ضيقة ويمكننا أن نستدل على هذه الفرضية بجملة من الدلالات وهي:

أولاً: اختيار محافظة مأرب النائية لتنفيذ العملية وهي ما يثبت أن القاعدة كانت محاطة بطوق أمني خانق لم يترك أمامها خيارات سوى هذه المحافظة.

ثانياً:عجز التنظيم عن استهداف المنشآت النفطية كما في التفجيرات السابقة بسبب الحراسة المشددة عليها واللجوء إلى استهداف السياح باعتبار أن ذلك هو الخيار الوحيد المتاح في ظل الظروف الأمنية المشددة، ويمكن قراءة ذلك من خلال أسلوب تنفيذ التفجير الأخير حيث اصطدمت السيارة المفخخة بسيارات السياح مباشرةً أثناء خروجهم، وكأن الذي قام بالعملية كان يحاول التخلص من السيارة المتفجرة بأي طريقة لكي لا ينكشف أمره.

ثالثاً: اختيار عقل مدبر غير يمني للعملية يظهر وجود انحسار في الخيارات أمام التنظيم حيث أن معظم أفراد القاعدة ملاحقين، وأي خطأ تكتيكي قد يحدث في العملية قد يجعل جميع الهاربين يقعون في قبضة الدولة. الأمر الثاني وهو تخوفات التنظيم من ملاحقة القوات الأمنية للعناصر اليمنية.

رابعاً: يبدو ظاهراً أن الهدف الأساسي من التفجير هو سعي تنظيم القاعدة إلى إثبات وجوده لدفع أي رؤية تفيد بأن قوة التنظيم تلاشت من اليمن بمعنى أن الرسالة المرادة من وراء هذا التفجير هي أن خطرها مازال قائما وسيظل.

خطر القاعدة شهد تراجعا كبيرا في اليمن لكنه مازال قائما ويعاني من مشكلة ضيق الخيارات المستهدفة أمامه بسبب إحكام الحصار الأمني للخناق عليه وتحسن آليات مكافحة الإرهاب وازدياد الضربات الموجعة التي تتلقاها القاعدة في اليمن لكن كل ذلك لا يدفع الاحتمال القائل بأن تهديد تنظيم القاعدة ما يزال موجودا في اليمن ولكن ليس بالقوة التي كان عليها سابقا حيث لا يمكننا التكهن بأن ضربات التنظيم ستتوقف ولكن فرضيات نجاح هذه العمليات سيقل إلى أدنى مستوياته باعتبار أن التفجير الأخير شكل رسالة قوية للحكومة رغم مأساويتها إلا أنها لفتت نظرها إلى أهمية اتخاذ جملة من الخطوات أهمها تعزيز الأمن في المناطق النائية وعدم التركيز الاحتياطي على توقع نوع محدد من الهجمات مثلما حدث حينما كان التركيز مشدودا إلى "الهجمات الاقتصادية" التي سبق أن استهدفت منشآت نفطية في سبتمبر الماضي، وكذلك في مارس 2003 حين قتل كندي وأصيب آخر بجروح في حقل نفطي شرق صنعاء ولم يكن احد يتوقع أن يتم استهداف سواح.

أي مستقبل ينتظر القاعدة في اليمن؟

جاءت عملية مأرب الأخيرة لتثير الكثير من الأسئلة أهمها ما يتعلق بمستقبل تنظيم القاعدة في اليمن وطبيعة شكل الحرب التي ستتخذها الحرب بينه وبين الحكومة التي يربطها تحالف مع واشنطن والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب؛ ومما زاد بغرابة التساؤل السابق هو الشكل الذي تمت به العملية والذي أثار أكثر من دلالة أبرزها هو أن تنظيم القاعدة وجد نفسه محصورا في اليمن أكثر من أي مكان آخر بعد أن حاول الأخير الابتعاد قدر الإمكان في السابق عن سياسة التفجير في اليمن، واستثمرت السلطة اليمنية فرصة التسكين و الهدوء التي فرضها تنظيم القاعدة لأسباب قد تكون متعلقة بانشغاله بملفات مشتعلة في العراق والصومال وأماكن أخرى، بالإضافة إلى التخوف من تحول اليمن إلى مركز لمحاربة التنظيم في ظل تنامي حلف صنعاء وواشنطن في محاربة الإرهاب، ولكن ظهور ملف الصراع بين واشنطن والقاعدة في الصومال وتنامي قوة الحلف اليمني -الأميركي في مواجهة الإرهاب وازدياد التقارب الأمني اليمني- السعودي باعتبار السعودية تعتبر عدواً لدوداً لتنظيم القاعدة وتتابع المناورات المشتركة في محاربة الإرهاب كمناورة "البحر الهائج" للتدرب على مكافحة الإرهاب التي تم تنفيذها بخليج عدن تحت إشراف خبراء اميركيين، تؤكد أن وجود الكثير من معالم التحديث والتطوير في استراتيجية مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى ملف المعتقلين من تنظيم القاعدة، وهروب مجموعة من أعضائه من سجن صنعاء وبداية ملاحقة ساخنة نجم عنها القبض على مجموعة ومقتل مجموعة أخرى من أفراد التنظيم الملاحقين حيث شكل مقتل الربيعي والديلمي بداية لمواجهة مباشرة بين الحكومة وتنظيم القاعدة وهو ما أكده بيان التهديد الذي أصدره تنظيم القاعدة حينما توعد بالانتقام، ثم تلا ذلك تتويج الوحيشي زعيما جديدا لتنظيم القاعدة كل ذلك شكل مؤشر لاستئناف القاعدة لنشاطها في اليمن من خلال تفجيرات الضبة وبيان غزوة بدر، وهذه المحاولات وما تلاها كانت بمثابة إثبات وجود من قبل القاعدة وهو ما شكل دافعا للحلف اليمني الأميركي لانتهاج استراتيجية اشد قوة من ذي قبل لمواجهة خلايا التنظيم النائمة والاستعداد لتهديدات قادتها بالانتقام ودرء مخاوف قيادة الهاربين من تنظيم القاعدة لهجمات جديدة حيث اتخذت أجهزة الأمن اليمنية إجراءات أمنية مشددة في الموانئ والمطارات وعلى السفارات الأجنبية والدوائر والمصالح الحكومية في عدد من المدن تحسباً من أي اعتداءات إرهابية بعدما بلغها عن استعدادات تقوم بها عناصر من تنظيم القاعدة بالإضافة إلى اتخاذ ثمة إجراءات أمنية احترازية لحماية الموانئ والمصالح الحيوية كما شددت السلطات الأمنية في الآونة الأخيرة من إجراءاتها الأمنية على حركة السفر إلى عدد من الدول بينها الأردن وسوريا كإجراءات احترازية.

*كاتب ومحلل سياسي يمني