عندما توقفت الحياة في السويس
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2007 05:14 م

شهدت قناة السويس فجر أمس حالة طوارئ قصوى لتأمين عبور الغواصة النووية الأمريكية "أوكلاهوما سيتي"، ضمن قافلة الشمال قادمة من البحر الأبيض المتوسط في طريقها للبحر الأحمر، للانضمام للقوات والوحدات الأمريكية المتواجدة حاليًا هناك في إطار الحملة الأمريكية على إيران لوقف أنشطتها النووية.وقد شارك أكثر من خمسة آلاف ضابط وجندي بينهم عناصر من الاستخبارات الأمريكية في عملية تأمين مرور الغواصة، حيث تم وقف جميع قوارب الصيد الصغيرة وكذا حركة عبارات نقل الركاب بين ضفتي القناة.

ورافق الغواصة عدد من قوارب الحراسة ولنشات هيئة القناة، كما منعت قوات الأمن حركة المرور على الطريق البري الموازي لمجري قناة السويس الملاحي، وحلقت طائرات استطلاع مزودة بأجهزة تصوير عالية الدقة فوق الغواصة التي عبرت فوق سطح الماء.

وسبق عبور الغواصة فجر أمس مرور حاملة الطائرات الأمريكية "باتان" التي عبرت يوم الجمعة الماضية ترافقها مدمرة وفرقاطة ضمن مجموعتها القتالية القادمة من الخليج للبحر الأبيض المتوسط.

وكانت حاملة الطائرات الأمريكية "باتان" قد مرت في نهاية يناير الماضي من قناة السويس ضمن قافلة الشمال قادمة من البحر الأبيض المتوسط في طريقها للخليج العربي ترافقها الغواصة النووية الأمريكية "سكرانتون" وثلاث قطع حربية أخري عبارة عن مدمرتين وسفينة إمداد حاملة الطائرات .

كما سبق وأن عبرت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول في التاسع من مايو الماضي قادمة من البحر الأحمر ضمن قافلة الجنوب متوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد أن كانت قد عبرت من قبل في فبراير الماضي في طريقها إلى بحر العرب لتنفيذ عمليات قتالية في الخليج ومناورات قرب سواحل السودان والصومال وجيبوتي.

ووفقا للقانون المصري والمعاهدة الدولية الخاصة بالمرور من القناة، فإنه من حق مصر رفض عبور أي سفن تجارية أو عسكرية أو غواصات تدار بالطاقة النووية خشية وقوع حوادث تؤدي إلى تلوث المجري الملاحي إشعاعيا ويؤثر على سلامة الحياة هناك.

لكنه وحسب ما أكدت مصادر ملاحية لـ "المصريون" فإن مصر تسمح للسفن والغواصات المدارة بالطاقة النووية بالمرور من القناة، رغم عدم تأمينها ضد وقوع حوادث نووية عند مرورها، مقابل حصولها على عمولة مرور مرتفعة.

يذكر أن جميع الغواصات النووية والغواصات القاذفة لصواريخ "كروز" و"توما هوك" التي شاركت في الحرب على العراق عام 2003 عبرت جميعها من قناة السويس، حيث عبرت أكثر من 15 سفينة وحاملة طائرات وغواصة نووية من بينهم المدمرتان "أرليج بيرك، و"ديو"، فضلاً عن الغواصات النووية "بويس" و"توليدو" و"سان خوان".