نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل
لقد تحوّل النفط إلى الثروة الرئيسية بأيدي الشركات الأمريكية العابرة للحدود؛ فبواسطة هذا المصدر للطاقة تمتعت هذه الشركات بأداة ضاعفت بشكل كبير قوتها السياسية في العالم. وكان هذا النفط سلاحها الرئيسي عندما قررت تصفية الثورات في العالم بسهولة فور إصدارها القوانين العادلة والسيادية الأولى في العالم، عبر حرمانه من النفط.
مصدر الطاقة هذا شكّل أساساً لتطور حضارة اليوم. وفنزويلا هي البلد الذي دفع أبهظ ثمن في هذا النصف من العالم. الولايات المتحدة استولت على الآبار الهائلة التي منّت الطبيعة بها على هذا البلد الصديق.
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، بدأت تستخرج أكبر كميات من النفط من إيران، وكذلك من السعودية والعراق والبلدان العربية المجاورة لها. أصبحت هذه البلدان مصادر التزويد الرئيسية. ارتفع الاستهلاك العالمي تدريجياً ليصل إلى الرقم المذهل البالغ 80 مليون برميل يومياً، بما فيها تلك الكميات التي يتم استخراجها من أراضي الولايات المتحدة، والتي أضيف إليها لاحقاً الغاز والطاقة المائية والنووية. حتى بدايات القرن العشرين، شكّل الفحم المصدر الرئيسي للطاقة التي مكنت من تطور الصناعة، وذلك قبل إنتاج آلاف الملايين من السيارات والمحركات المستهلِكة للوَقود السائل.
يرتبط تبذير النفط والغاز بواحدة من أكبر المآسي التي تعانيها البشرية، ولم تجد حلاً على الإطلاق، ألا وهي مأساة التغير المناخي.
عندما قامت ثورة اليمن، لم تكن الجزائر وليبيا ومصر قد أصبحت بعد بلداناً منتجة للنفط، وجزء كبير من الاحتياطات الهائلة لدى السعودية والعراق وإيران والإمارات العربية المتحدة لم يكن قد تم اكتشافه بعد.
في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 1951 تحوّلت ليبيا إلى أول بلد أفريقي يحقق استقلاله بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما شكّلت أراضيها خلال تلك الحرب مسرحاً لمعارك هامّة بين القوات الألمانية وقوات المملكة المتحدة أعطت الشهرة لجنرالات من أمثال أرفين رومل وبرنارد ل. مونتغوميري.
95بالمائة من أراضيها هي أراضٍ صحراوية بالكامل. وقد سمحت التكنولوجيا باكتشاف آبار هامة من النفط الخفيف رفيع الجودة يصل حجم إنتاجها اليوم إلى مليون وثمانين ألف برميل يومياً وآبار غاز طبيعي وافرة. هذه الثروة سمحت لها بتحقيق أمل في الحياة يصل إلى نحو 75 سنة، وأعلى نسبة دخل للفرد في أفريقيا. تقوم صحراؤها القاسية فوق مستنقع هائل من المياه المتحجرة مما سمح لها ببناء شبكة واسعة من مجاري المياه العذبة تغطي كل أنحاء البلاد.
ليبيا، التي كان عدد سكانها يبلغ مليون نسَمة عندما حققت استقلالها، يصل عددهم اليوم إلى ما يزيد بقليل عن ستة ملايين.
الثورة الليبية قامت في شهر أيلول/سبتمبر من عام 1969. كان قائدها الرئيسي معمّر ألقذافي، وهو عسكري من أصل بدويّ، ألهمته في وقت مبكّر من شبابه أفكار الزعيم المصري جمال عبد الناصر. لا شك في أن كثير من قراراته على صلة بالتغيرات التي حدثت عندما أطيح في ليبيا بحكم ملكي ضعيف وفاسد، على غرار ما شهدته مصر.
لسكان هذا البلد تقاليد كفاحية عريقة. ويقال بأن الليبيين القدامي شاركوا في جيش هنيبعل عندما أوشك على تدمير روما القديمة بقواته التي اجتازت جبال الألب.
يمكن للمرء أن يتفق أو لا مع ألقذافي. فقد غزا العالم كل نوع من الأخبار، لا سيّما باستخدام وسائل الإعلام الكبرى. سيتعيّن انتظار ما يلزم من الوقت من أجل المعرفة الدقيقة لمدى الصحة أو الكذب، أو الخليط من أحداث من كل نوع وقعت في ليبيا في خضم حالة الفوضى. ما هو واضح بشكل مطلق بالنسبة لي هو أن حكومة الولايات المتحدة لا يهمها السلام في ليبيا على الإطلاق، ولن تتردد في الإيعاز لحلف الناتو باجتياح هذا البلد الغني، وربما يكون ذلك خلال ساعات أو أيام معدودة.
أولئك الذين ابتدعوا شائعة توجه ألقذافي إلى فنزويلا، بنوايا غادرة، كما فعلوا عصر يوم الأحد، العشرين من شباط/فبراير2011، وجدوا اليوم إجابة أبية ومشرفه من جانب وزير العلاقات الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي عبّر حرفياً بأنه يتمنّى \\\"أن يجد الشعب الليبي حلاً سلمياً للصعوبات التي يواجهها، يحمى وحدة الشعب والأمة الليبية، في ممارسة منه لسيادته، وبعيداً عن تدخل الإمبريالية...\\\".
من ناحيتي، لا أتصور أن القائد الليبي قد غادر بلده، متهرباً من المسؤوليات التي تُنسَب إليه، أكانت هذه المسؤوليات كاذبة أم لا، جزئياً أو كلياً.
الإنسان النزيه يقف دائماً ضد أي ظلم يتم ارتكابه بحق أي شعب في العالم، وأسوأ هذه المظالم في هذه اللحظة هو إطباق الصمت على الجريمة التي يستعد حلف الناتو لارتكابها بحق الشعب الليبي.
إن فعل ذلك هو أمر عاجل بالنسبة لقيادة هذه المنظمة. لا بد من كشف ذلك!