آخر الاخبار
اليمن مقبرة الأخلاق و ضياع الحقوق
بقلم/ ربيع أحمد الجائفي
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 9 أيام
الأحد 09 يناير-كانون الثاني 2011 08:09 م

الأخــلاق في الإســلام جزء لا يتجزأ من الشريعة الإسلامية. السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو: هل تقوم الأخلاق على أساس ديني أم يقوم الدين على أساس أخلاقي و أيهما أسبق؟ والإجابة على هذا السؤال تضمنها قول الله تعالى لرسوله محمد: ﴿ وإنك لعلى خُلق عظيم﴾ القلم:. ذلك هو الرسول فما الرسالة؟ وكانت الإجابة منه هي: (إنما بُعثت لأتـمِّم مكارم الأخلاق ) حديث صحيح ورد في الأدب المفرد للبخاري. فالرسالة إذن هي رسالة الأخلاق النافعة الصالحة.

الأخلاق أو الفلسفة الأخلاقية هي دراسة أفعال الإنسان من حيث إنها صالحة أو طالحة. ويتعلق موضوعها بما يقوم به الأفراد والجماعات من أفعال. هناك تمييز بين الأفعال الإرادية أي التي نقوم بها عن قصد، و الأفعال اللاإرادية. إن الأخلاق تدرس الأفعال الإرادية، كما أن علماء النفس والاجتماع يدرسون أمثال هذه الأفعال.ويهتمون اهتماماً خاصاً بالطابع الأخلاقي المميز للأفعال الإرادية، ويريدون معرفة ما الذي جعلها صالحة أو طالحة، وما الذي أضفى عليها الصبغة الأخلاقية.

أصبح الافتقار الأخلاقي في اليمن أشبة بالانعدام عند البعض من الناس فقد ظهرت في الأونه الأخيرة أساليب منحطة مسيئة بالفرد المسلم في شتى مجالات الحياة اليومية من إذائة في أسلوب الكلام و إعاقة الطريق و قلت الأمانة والأعمال المنبوذة ..الخ

حقيقة الأمر إننا نستاء عندما نسمع تلك الكلمات البذيئة التي يتلامزون بها فيما بينهم على سبيل المثال ( يا سمعه يا دحباشي يا أنفصالي يا أحتلالي يا زيدي يامكرمي يا شيعي ) هذه الألقاب لا تمت إلى ديننا الإسلامي بشيء فهي في حقيقة الأمر ألا بدعه ابتدعها أناس في قلوبهم مرض و غيض فيحاولون إخراج غيضهم بتلك الألقاب الاستفزازية العنصرية التي يحاولون من خلالها زرع الفتنة بين أبناء شعب اليمن الواحد . وكما تعلمون أن الفتنة أشد من القتل .

أبعدتنا السياسة عن أخلاقنا وجردتنا من معتقداتنا وغرست في النفوس الكراهية والحقد بين المسلمين ،،، تتلاعب بأفكارنا أيادي خفية تسخر كل إمكانياتها لكل عمل رذيل يجنون من خلالها أعمال شيطانية خبيثة ، يروح ضحيتها شباب مبتدئين في الحياة لا يملكون أي معرفة عن سوء نيات من يحركهم ويدفعهم إلى الهلاك ،، وفي الأخير يقولون كما يقول الشيطان إني بريئ منكم إني أخاف الله رب العالمين .

هكذا هو واقع الحال في اليمن مهاترات شتائم حقد كره عداوة ،،، والسبب في ذلك هو حب الكرسي وجحيم السياسة المتخلفة العمياء والهيجاء ،،، فيا ترى أين ستكون النهاية لهذه الزوبعة ،،،أم أنها ستتحول إلى إعصار هائج يجتاح من يقف أمامه حتى لو كان متفرج؟ 

قطع الطرق :

غريب ما نسمعه و نشاهده هذه الأيام أسلوب أو تصرف خاطئ يرتكبه بعض ابنا الشعب اليمني أسلوب نهى عنه الإسلام أسلوب لا يقوم به إلا منهوها خارج عن الإسلام وعن ملت نبينا (محمد صلى الله وعليه وسلم ) انه فعلا عمل رذيل يستخدم فيه أسلوب النهب و النشل و القتل و زرع الرعب و الخوف و هتك الأعراض لدى المواطنين

هذه العادة بدأت في الاونه الاخيره لاسيما في المناطق المضطربة و التي في اعتقادي أنها المتخلفة عقليا وعلميا وفكريا دينيا وأخلاقيا وسلوكيا

للأسف الشديد هذه الأماكن عهدنا فيها الكرم والنبل و الشهامة و الإخاء إلا إن هناك بعض الشراذم الضالة شوهت سمعتهم كما حدث ألان في الضالع و صعده و مأرب , حيث تقوم هذه الشراذم بقطع الطرق و نهب عابري السبيل أموالهم فمن سلم سلم ومن رفض قتل و صلب أمام مراء و مسمع أطفاله و نسائه !!!!

فو لله لأنها لفاجعة أذهلتني بل و أذهلت الأمة العربية بأكملها و أستاء منها الكبير و الصغير فلم يسلم منها أجنبي سائح ولا عربي زائر ولا يمني عابر سبيل ألا وتقطعوا له هؤلاء المجرمين .

فا الله المستعان على ما ترتكبه هذه الأيادي ألاثمه الملوثة بدماء الأبرياء , وأذكرهم بأن هناك يوما لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

رجال الأمن و ابتزاز الناس:

لم يكتفي رجال الأمن براتبهم الذي يصرف لهم من ألدوله بل بدأو يستخدموا أسلوب جديد ،،، وهذا الأسلوب هو لا يقدم رجل الأمن خدمه لأنها فرض واجب عليه القيام به بل يقدم خدمته للمواطن بمقابل مادي او أنهم لايفضون نزاع إلا ويطلبون مبلغ مقابل ذلك سواء في أقسام الشرطة أو غيرها .

فأين هم من أخلاقيات رجل الأمن الذي يقد خدمته بضمير فلطالما يظهرون قوتهم و سيطرتهم و هيبتهم على المواطن المسكين الذي لا يمتلك من المال و الجاه شيء..

 كلمه أقولها بصراحة أن اكثر معاملات الأقسام تدار بالوساطة فمن معه المال و الجاه و الوساطة فهوا المنتصر دوما و من كان عكس ذلك فهو المسجون المعتدي ويرسل إلى النيابة.

فعيبا عليك يا رجل الأمن , أليس من ألأصلح أن تكون عونا مع المظلوم و تقف ضد الظالم .

الأخلاق المهنية:

إن أخلاق مهنة من المهن هي المدوّنة التي تحدد أعمال أعضائها، وتعين لهم المستوى المطلوب في المهنة. فالمدونة المهنية تسعى إلى تحقيق مستويات عليا من الكفاية في ميدان معين وتعزيز العلاقات بين أعضائها وترقية معشر الناس إلى حياة أفضل. لكن المدونة المهنية قد لا تحقق بالضرورة هذه الأهداف. على أنها قد ترشد الناس وتذكرهم بها، كما أن المدونة المهنية تضع أحيانًا الترتيبات اللازمة بشأن من ينتهك الأخلاق المهنية من أعضاء المجموعة. بالإضافة إلى الأخلاق المهنية فإن القوانين العمومية قد تنظم شؤون المهنة حينما تكون المصلحة العمومية مهددة.

إن بعض المدونات المهنية لها تاريخ طويل، حيث كان الأطباء ورجال القانون وعلماء الدين، يحرصون دائمًا على مراعاة المستوى المطلوب. ومن أشهر المدونات قسم أبقراط الذي بموجبه كرس مهنة الطب للحفاظ على الحياة وخدمة البشرية. يتنامى اليوم اتجاه يهدف إلى استعمال مدونة الأخلاق من أجل رفع المستوى المهني، وغرس روح المسؤولية لدى المهندسين والممرضات، والمشتغلين في ميادين الاتصال الجماهيري وغير ذلك من التنظيمات الأخرى ذات التأثير القوي في الناس.

كثيرًا ما تُستعمل الكلمتان الأخلاق والخُلق بوصفهما لفظين مترادفين، لكن الفلاسفة يرون أنه من الأنسب التمييز بينهما. فالأخلاق، تُحيل القارئ إلى العلم النظامي العام الذي يدرس السلوك القويم والسلوك السقيم. أما الخُلق فهو يختص بأنماط السلوك الواقعية، فالأخلاق إذا ما انفصلت عن الخُلق فسوف تكون تصوّراً تجريدياً عديم المعنى، لأن الفلاسفة وضعوا للأخلاق أساساً يتمثّل في التحليل التأملي للتجرية الخلقية.

خلاصة القول:

أين أنا من الاأخلاق كصحفي وأين الشرطي من الأخلاق وأين المسؤل من الأخلاق وأين القاضي من الأخلاق واين المواطن منها وأين وأين ....

   

--

ربيع الجائفي

صحفي وناشط شبابي

موبايل : 735085464