اليمن.. جمهورية ام مشيخة..؟
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 23 يونيو-حزيران 2010 07:26 م

شراء الذمم والولاءات بالمال العام وحكم البلاد بقانون التصانيف والمقايل لن يحل مشكلة البلاد.

خلق الازمات واشعال الحروب يمنة ويسرة للتغطية على الفشل الذريع الذي وصلت اليه الحكومة الرشيدة لن يحل مشكلة البلاد.

توزيع ثروة البلاد من عائدات النفط والغاز, والجبايات والضرائب, والثروات الاخرى مثل الثروة السمكية وغيرها على الطبقة الحاكمة ومن والاها من مشائخ

البلاد والذين نعتبرهم جزءا من المشكلة لن يحل مشكلة البلاد.

تقسيم ايرادات البلاد التي يتم تحصيلها من خلال الكهرباء والماء والاتصالات, ومن خلال المستشفيات الحكومية والحدائق والمنتزهات ومن خلال حتى حمامات \"التبول\" تقسم كل هذه الايرادات على القائمين على هذه المؤسسات والمرفقات دون وجه حق, كل حسب وظيفته وذمته لن يحل مشكلة البلاد.

تقسيم الاراضي ونهبها من ملاكها, والاستيلاء عليها من قبل النافذين الفاسدين من معظم مسؤولي الدولة لن يحل مشكلة البلاد.

بلطجة معظم افراد وضباط وكبار مسؤولي الاجهزة الامنية واظهار الهيمنة على المواطن المسكين لن يحل مشكلة البلاد.

سوء استخدام الوظفية العامة, والسطو على اموال وممتلكات وانتهاك حقوق المواطن اليمني والاحتماء بالحصانة الدبلوماسية لن يحل مشكلة البلاد.

ان يصبح مجالنا الجوي مسرحا للطائرات الاميركية تقتل من تشاء سوى نشاء او لا نشاء, فذلك لن يحل مشكلة الامن والاستقرار في البلاد.

استرخاص دم المواطن اليمني واهداره سواءا مدني او عسكري, وتسوية الحسابات على حسابه لن يحل مشكلة عدم ايجاد روح الولاء في البلاد.

احكم البلاد بالتوجيهات والقرارات الارتجالية الغير مبنية على خطط وميزانيات ودراسات, لا يمكن ان يؤسس لبناء دولة مؤسسات في البلاد.

سفر المسؤول الى الخارج للعلاج من \"زكمة\" اصابته بعد تعرضه لريح صرعته بعد تخزينه جامده, و المواطن المصاب بالسرطان يموت لعدم توفر العلاج له في بلده لن يحل مشكلة الصحة في البلاد.

ان يخزن المسوؤل الفلاني في اليوم الواحد بمبلغ يكفي لعدة اسر يمنية لشهر او اكثر لتوفير المواد الاساسية لسد فاقتهم لن يحل مشكلة الفقر في البلاد.

اعلان اقامة مشاريع بمليارات الريالات وملايين الدولارات عبر الفضائية اليمنية والصحف الرسمية, ووضع حجر الاساس لها من قبل الوزير فلان والوزيرعلان, والتي اصبحت لا تنطلي على احد بانها او معظمها مشاريع وهمية, لن يحل مشكلة البلاد.

ان تهمل مشاريع ومؤسسات عملاقة كمصنع الغزل والنسيج كونها ليست من عهد قخامة الرئيس لن يضر بمن أنشأها, ولن يحل مشكلة الفشل الصناعي في البلاد.

الا يقام شرع الله في المحاكم, والا يكون الناس سواسية امام القضاء, والتدخل في شؤون القضاء لن يحل مشكلة الثأر في البلاد.

ان تتحول الجمهورية الى مشيخة, ويحل العرف القبلي محل القانون والدستور... ساترك التكملة لفخامة الرئيس عله يطلع على ما ورد.

*رئيس تحرير \"سبأبرس\"