من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
قبل أيام وفي عتمة الليل الذي لا يريد أن يفارقنا بفعل الانقطاعات الكهربائية المتكررة توقفت قليلا للتأمل وعدت بذاكرتي إلى سنوات مضت لأحصي العديد من عناوين الصحف الرسمية التي تناولت أخبار ومقابلات صحفية عديدة مع مسئولي الكهرباء وكذلك كم كبير من إعلانات الصحف التي تتحدث عن طرح مناقصات لشراء مولدات كهربائية أو قطع غيار لصيانة وتطوير المحطات الكهربائية الحالية إضافة إلى الإعلان أو الإخبار في الصفحات الرئيسية وبالبنط العريض عن وضع حجر الأساس لمحطات جديدة وخطط حكومية لبناء المشاريع الكهربائية العملاقة التي ستعمل على حل مشكلة الكهرباء في بلادنا من جذورها بدءا بالمحطة النووية ومرورا بالمحطات الغازية....الخ .
هذا الكم الكبير من الأخبار والإعلانات والمقابلات الصحفية مع مسئولي الكهرباء بعثت فينا كقراء روح الأمل وأضاءت للوطن نور المستقبل الذي تتوفر فيه الطاقة الكهربائية التي لا يمكن اليوم أو غدا الاستغناء عنها لارتباطها المباشر بالتنمية وحاجات ومعيشة المواطن البسيط في طول وعرض الجمهورية ........ ولكن بعد مرور هذه السنين الطويلة و الانتظار الطويل يبدو أننا كمواطنين قد خدعنا من قبل مسئولي الكهرباء بدءا من وزير ( الطاقة النووية ) مصطفى بهران إلى الوزير الحالي عوض السقطري ......فقد بشروا عبر وسائل الإعلام المختلفة بالمستقبل الكهربائي الزاهر والمضيء لإرجاء الوطن بل ورسموا للناس صورة وردية عن قرب الحل لهذه المشكلة " العويصة " , بل لازالت هذه التباشير المتتالية تنهال على سمع وبصر المتلقي منذ ما يزيد عن عقد من الزمن وحتى يومنا هذا !!
ولكن الواقع الكهربائي المشاهد والمعاش للأسف الشديد يقول غير ذلك وتصريحات مسئولي الكهرباء من وزراء ووكلاء ومدراء عموم تحولت في " الغالب " إلى سراب بقيعة ....... عند ذلك فقط أدركنا المعنى العميق للعبارة التي تقول " لا تصدق يا ولدي كله كلام جرايد " مع احترامي لكل الإعلام المرئي والسمعي و للصحافة اليمنية ككل بشقيها الورقي والالكتروني لان الذنب في مثل هكذا كذب أو خداع أو فشل أو فساد ليس ذنب الإعلام والصحافة اليمنية بل ذنب أصحاب التصريحات الهلامية والإعلانات الدعائية والمشاريع الوهمية !!
اليوم وبعد مرور هذه السنين الطويلة من الوعود والتصريحات الرنانة ترى ما هو الرد الشافي والإجابة المقنعة لمسئولي وزارة الكهرباء ومؤسسة الكهرباء عن تساؤلات الناس التي كثرت وتراكمت في هذا الشأن؟ ...وما هو مبررهم لهذا الفشل الذر يع الذي وصلوا إليه ؟ ... بل ما هي حججهم المقنعة ونظرتهم المسئولة التي تبين للناس الأسباب الحقيقية لهذا الانهيار أو شبه الانهيار الذي وصل إليه وضع مؤسسة الكهرباء وبنيتها التحتية في عموم الوطن ...بل أين ذهبت مئات المليارات من العملة الوطنية التي رصدت لقطاع الكهرباء عبر موازنات الدولة لهذه السنين الطويلة التي لم يحقق فيها هذا القطاع الهام ولو 10% من الوعود والخطط الإستراتيجية بل إن حال الكهرباء في البلد للأسف الشديد لازال يسير من وضع سيئ إلى وضع أسوء ؟!
وإذا كنا هنا نبالغ في النقد أو وصف الصورة فما هي أذن الأسباب الحقيقية لهذه الانقطاعات الكهربائية " المبرمجة " التي عمت الوطن ككل حتى العاصمة صنعاء لم تسلم منها ومن استمرارها لساعات طويلة مع ان أي عاصمة في أي بلد في العالم وفي عصرنا هذا ينبغي أن تضل مضيئة وان لا تنقطع الطاقة أو الكهرباء عنها ولو لدقائق معدودة حتى وان عم العجز الكهربائي لا سمح الله عموم البلاد لما للعاصمة من مكانة سيادية وسياسية واقتصادية وثقافية ...الخ.
الأعمال التخريبية التي تتعرض لها محطات الكهرباء بين الفينة والأخرى كما حدث مؤخرا لمحطة مأرب الغازية ليست شماعة نعلق عليها فشلنا كمؤسسة كهرباء خاصة إذا علمنا أن هذه المحطة حتى اليوم لا تعمل بطاقتها المعلنة عند التأسيس بل لقد تأخر تشغيلها سنوات بفعل البيروقراطية المقيتة والفساد الإداري والمالي بل والفشل المتراكم لإدارة هذه المؤسسة الخدمية الغير عادية ..... مع الإدانة الشديدة لأعمال التخريب التي تطال المنشئات الحيوية أو المصالح الخدمية في البلد والتي تحتاج فقط إلى دولة قوية وجهات أمنيه قوية يرتعد أمام سلطتها القانونية والدستورية المفسدون في الأرض أين ما كانوا , باعتبار أن الجهات الأمنية ذات العلاقة هي المسئولة الأولى عن حماية المصالح الحكومية والمنشئات الحيوية في طول وعرض البلاد وبالتالي لا يكفي أن تعتمد هذه الجهات كما هو حاصل في الغالب على الحراسات التقليدية لمباني هذه المنشئات أو المصالح الخدمية خاصة والبلد يمر اليوم للأسف الشديد بأوضاع أمنية غير عادية مع تزايد عدد المخربين وقطاع الطرق وجماعات الإرهاب والتمرد في العديد من المحافظات .
شكر وعتاب :
اشكر كل من تفاعل مع موضوعي السابق سواء بالتوافق أو بالاختلاف مع كل أو بعض ما جاء في تلك الرسالة الغير مباشرة التي وجهتها للشيخين الفاضلين عبد المجيد الزنداني , ومحمد الحزمي ...وهي بالمناسبة محاولة متواضعة ووجهه نظر شخصية خطها قلمي عبر الصحافة الحرة لتقريب وجهات النظر والبحث عن الحقيقة والكلمة الطيبة التي تجمعنا جميعا بالإضافة إلى ممارسة وهنا الأهم واجب النصح (( الدين النصيحة)) بصرف النظر عن حجم أو مكانة الناصح من المنصوح لأننا جميعا مسلمين أبناء وطن واحد ودين واحد ولغة واحدة وفي المقام الأول بشر نصيب ونخطأ والكبير فقط هو (( الله )) سبحانه وتعالى مع تقديري واحترامي لمكانه علمائنا الأفاضل الذين قد نختلف مع بعضهم في بعض الآراء الاجتهادية .... فقط أتمنى على بعض القراء توخي الموضوعية عند التقييم قدر المستطاع والابتعاد عن الآراء المتعصبة أو الألفاظ الجارحة أو الاتهامات التي قد تدخل صاحبها دائرة سوء الظن الذي يقود إلى الإثم وأحيانا إلى الهلاك والعياذ بالله .....والله من وراء القصد .
ali.alkhamesy@gmail.com