عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
ومع أن هجوم الحوثي على نصر طه لا يعبر سوى عن الإفلاس الفكري الذي وصل إليه الأول وهو أيضاً يقف وراء حركة تمرده ليس أمر غير متوقع من الحوثي ـ نجد أن موقف الصحفيين من هذا الهجوم هو الغريب وغير المتوقع.
فالصمت الذي قابل به هؤلاء هجوم الحوثي على أحد أعلام الأسرة الصحفية، ومن كان إلى وقت قريب نقيباً للصحفيين يعد صمتاً غريباً جداً، ليس لمكانة نصر طه وحسب، بل ولأنه وقبل كل شيء صحفي وما اعتدناه من الإخوة الصحفيين هو السرعة في الوقف مع أي صحفي والدفاع عنه ضد أي هجوم يتعرض له حتى وإن كان موضوعياً أو كان صادراً من بعض أفراد الأسرة الصحفية.
لذلك كان صمت معظم الصحفيين على هجوم الحوثي لنصر طه آخر ما يمكن تخيله، خاصة وأن الهجوم صدر من شخصية تقود التمرد، وتقف وراء مآسي الحروب الست في صعدة، وهم كما سبق القول لم يتوانوا في الدفاع عن أي صحفي تعرض للهجوم ولو من صحفي آخر،وعندما يتعرض نصر طه إلى هجوم مخجل من قائد التمرد في صعدة يصمت الجميع!!.
وهذا الصمت الذي يمكن تأويله بأكثر من طريقة، لا تمثل تعدد تأويلاته الممكنة هدفاً على الصحفيين التنبه له بقدر ما قد يعيبهم تأويل «تصفية الحسابات الشخصية» بين بعض الصحفيين وبين نصر طه، والتي تكونت أثناء فترة تولي الأخير منصب نقيب الصحفيين، كسبب لهذا الصمت، أو تأويل منصب الرجل الرسمي في إعلام الدولة، وكلاهما سببان أوهى من أن يكونا وراء هذا الصمت.. وفق اعتبارات الآفاق الفكرية للصحفيين، ولكنهما قد يكونا فعلاً وراءه وفق معطيات الواقع، وبذلك يقع الصحفيون فيما لا يجب الوقوع فيه، ويعكسون حالة من الإنفصام الفكري بين ما يدعونه وما يمارسونه، أو فلنقل تعمد الكيل بمكيالين.
وأكثر غرابة من موقف هؤلاء الصحفيين هو موقف النقابة التي فضلت المشاركة في حالة الصمت تلك، وكأنما لا يعنيها نصر طه والدفاع عنه كنقابة، ولا كصحفيي يرد اسمه في سجلات قيد الصحفيين لديها.. وهو ما يعد موقفاً مخجلاً فعلاً من النقابة إلى جانب غرابته.
إن مجرد تحرك يحيى الحوثي لمهاجمة نصر طه كان يكفي للدفاع عن الأخير حتى وإن لم يكن صحفياً، إذ أن الحوثي لا يحق له بأي حال من الأحوال أن يصنف الآخرين الرافضين له ولمشروعه التدميري ..، والسكوت عن تجرئه هذا يعطيه حقاً ليس له ويمنحه حجماً أكبر من حجمه ولن يمنعه شيء من تكرار هجومه على صحفيين آخرين طالما وأن الوسط الصحفي لا يخجل من التعامل بمقاييس حزبية وسياسية مع بعضهم البعض فيما هو بعيد عن هذه المقاييس، ولا يخجل الصحفيين من أنه إن كان غير طه من تعرض لهذا الهجوم من صحفي صحف المعارضة أو الأهلية لكانوا أول المدافعين ولملأوا الدنيا بالصراخ والضجيج.