آخر الاخبار

شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات

عن قناة الرأي وبرنامج المرصد
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين و يومين
السبت 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 08:07 م

أكثر من يتحدث عن مهنية الإعلام والصحافة هم من يشكلون تيارا واحد يسمى نفسه " مجازا " بالتيار الليبرالي الذي يرى بأن الإعلام الحر والغير منحاز هو إعلام لا يبحث إلا عن الحقيقة ، لكن وفي البحث عن تفاصيل هذه العبارات الرنانة والشعارات البراقة من خلال متابعة تفصيلية لقنواتهم المنتشرة في الفضاء العربي لن نجد إلا إعلام مبتسر يعاني من فقر دم شديد في كيفية عرف الخبر وتقديمه وتحليله أو في طريقة تهميش الحدث وإقصاء بعضه وتقديم البعض الآخر الأقل أهمية عليه ، أنه أسلوب يبدوا لك غاية في الاعتيادية أن جعلت من تلك المحطات الإخبارية ملجأ لك أو مأوي دائم تستقي منه الخبر وتحليله فتصاب حينها بحالة خدر شديدة قد تأخذك بعيدا .

في النقل الحر والتحليل النزيه، من الصعب أن تختفي حقيقة الخبر، لأن ما يحدث هو ترجمة عن تصاريح أو معلومات أو معطيات تحدث على أرض الواقع، وحين تقوم المؤسسة الإعلامية بمحاولة تزيف هذا الواقع، فهذا لا يعني إطلاقا أنها مهنية في التعاطي مع الحدث بقدر ما تحاول أن تمارس تعمية على بعض التفاصيل مقابل تضخيم تفاصيل أخرى .

وعليه هل ينبغي أن يكون الإعلام ملتزم، ولا أقصد ملتزم بنقل الخبر وحسب، بل هل يجب أن يكون ملتزم برسالة معينة أم أن يكون ملتزم بالقضايا الإنسانية ؟ أحسب انه هنالك فرق بين الالتزام برسالة عقائدية سياسية وبين الالتزام بالقضايا الإنسانية ومحاولة إبراز الصورة وما يتناسب مع مضمونة وحقيقته.

فالأعلام الذي يمتلك رسالة معينة هو إعلام لا يرى إلا من ثقب رسالته ويقوم بتحوير كل أخبار العالم وسلقها بطريقة تتناسب مع ما يؤمن به ، وهذا الإعلام هو أما إعلام رسمي أو شبه رسمي يمول من قبل حكومات وأنظمة سياسية لها أجندتها الخاصة أو إعلام عقائدي يرى فيما ينشره حقائق مطلقة لا لبس عليها إطلاقا ، وهذان النوعان من الإعلام لا يستطيعا أن يلبِيى نهم المتلقي الذي يسكن منطقة الحدث كون هذا المتلقي يؤثر و يتأثر بما يدور حوله ويبحث دوما عن رؤية تعطيه تفاصيل حقيقة ما يحدث وأن يجد تحليل منطقي يحترم عقله ، فمثل هذا الأعلام ما زال يعتقد بقصور عقلية المتابع له وأنه مازال يمسك بالطوق الذي شب عنه منذ زمن طويل الإنسان العادي ، أما الأعلام الذي يمتلك حس إنساني ويستطيع أن يمزج بين الرسالة وبين القضايا الإنسانية هو أعلام لم يعد موجودا إلا بحالات نادرة ويواجه صعوبات مالية وتقنية كما أنه أن وجد سيواجه صعوبة في الاستمرار .

كثيرة هي القنوات الإعلامية التي اضطرت إلى تغير نهجها أو إلى الميل نحو ما يسمى بالاعتدال، بل أنه هنالك قنوات إعلامية عربية واجهت نقد من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة لأنها فقط عرضت ما يخالف وجهة النظر الأمريكية.

ثمة أزمة حقيقية في الأعلام ومن يقلب وجهه في سماء القنوات سيصاب بحالة إحباط شديدة فيلجأ إلى قنوات الرقص والبرامج الرخيصة لأنها في نظرة قد تسوق بضاعة أفضل مما تسوقه تلك القنوات السياسية التي تستهدف عقل وضمير المشاهد العربي فتسلخه من انتمائه ومشاعره وهويته ، إلا أن هذا الإعلام الذي يمول بملايين الدولارات ويبث على مدار الساعة حتى الآن لم يستطيع أن يخترق الحاجز النفسي لكثير من المشاهدين لكن لا يمكن التعويل على هذا كثيرا كونه مع تكرار واستمرار البث السياسي الرديء قد يجد له موطأ قدم مع الأجيال القادمة فتصير الأشياء النشاز الآن هي أمر طبيعي في المستقبل .

ربما البعض يذكر قناة الزوراء التي كانت تبث مقاطع من قمر النيل سات للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي والتي استمرت فترة من الزمن ثم اختفت بعد ممارسة ضغوطات شديدة عليها من قِبل جمهورية مصر كونها تبث مادة لا تتفق والنهج المعتدل التي تسير على منواله تلك الدولة " العربية " ، إلا أنه ورغم قصر عمر قناة الزوراء إلا أنها أحيت بداخلنا شيء من الأمل ، وأخبرتنا بما لا يدع مجالا للشك بأن الشعب العراقي هو شعب أصيل لم ولن يستقبل الغزاة إلا بما يليق بهم من مقاومة شريفة . وبعد أن اختفت تلك القناة وبقيت قنوات بعدها تحاول أن تمسك العصا من النصف والبعض الآخر لا تخجل وبث كل ما ينسجم مع المشروع الأمريكي في المنطقة ، ذلك المشروع الغير أخلاقي أو الإنساني ، الذي يرى أنه ومهما بلغ حجم الدمار وعدد القتلى فهذا يعد أمر طبيعي في سبيل تحقيق طموحاته ، تلك الطموحات التي هي على حساب أرواحنا وثرواتنا وهويتنا وأوطاننا القطرية وثقافتنا ، أنه مشروع متكامل وليس مشروعا عسكريا استعماريا وحسب ، أصبح الفضاء التلفزيوني خاليا من إعلام يقف مع القضايا العربية مثل فلسطين والعراق وهي قضيتان عادلتان لا يمكن التناطح عليها إلا لمن لديه عصى يهش بها نيابة عن الآخرين .

فجأة ودون أية مقدمات ظهرت لنا قناة أخرى وبشكل مختلف عن قناة الزوراء حيث أنها قناة إخبارية متكاملة وليس لبث مقاطع للمقاومة العراقية فقط ، إذ تحتوي تلك القناة المسماة ( الرأي ) على برامج تحليليه وإخبارية ومساحة كبيرة لاستضافة رجال المقاومة وعرض برامج عن أهم عمليات المقاومة ضد المحتل الأمريكي والتعريف بالكثير من الجماعات النضالية التي تعمل بشكل عسكري والتي وضعت نصب أعينها تحرير الوطن أولا قبل كل شيء آخر ، هذه القناة كم كنا بأمس الحاجة إليها ، فهي تخبرنا كم هي أمورنا على خير ما يرام وأننا أمة لا يمكن أن تهزم مهما تعاون وتحالف الغريب والقريب علينا ، لكن أكثر ما يميز تلك القناة هو برنامجها المسمى ( بالمرصد ) وهو برنامج يرصد وسائل الإعلام العربية أو الناطقة بالعربية ويعرضها تحليلا من ناحية تعاطيها مع الخبر والحدث وكيف تتعامل تلك القنوات مع أهم الأحداث التي تجري في منطقتنا العربية إذ تكشف أن معظم القنوات الإخبارية العربية أو الناطقة بالعربية تتلاعب بصياغة الخبر وتحليله أو تتجاهله متى ما وجدت أن عرضه قد يثير النقمة على الولايات المتحدة الأمريكية أو على إسرائيل ، هو برنامج في غاية الإتقان والقائمون عليه محترفون إعلاميا ولغويا ، لذا وكل من يتابعه لا يسعه إلا أن ينبهر بأسلوب هذا البرنامج ويكتشف أمورا إعلاميا قد تكون خافية عليه .

هذه القناة الفضائية العربية التي وقفت مع رسالتها ومع قضاياها العربية وانحازت للضمير الإنساني تستحق الكثير من الاحترام والتقدير والتشجيع ، مع أمل أن تركز هذه القناة على الاحتلال الفارسي للعراق لأنه لا يقل سوءً على الاحتلال الأمريكي وواجب تعريته هو واجب قومي ووطني لا يقل عن باقي الواجبات الأخرى التي تميزت بها هذه القناة رغم قصر عمرها .

قناة الرأي هي عبارة عما يجب أن يكون عليه الإعلام الحر الذي يضع نصب عينيه قضايا أمته وهموم مواطنيه لا ذلك الأعلام التي يسبح في حمد من يرانا مجرد شعوب نامية وبدائية وتحتاج إلى وصاية دائمة حتى لا تتحكم في مصيرها وثرواتها .

لا أعلم تحديدا كم ستبقى قناة ( الرأي ) وما هي المدة التي ستقاوم بها الضغوطات وكم سيطول صبر الدول " المعتدلة " عليها ، لكن الذي أعرفه يقينا هو أن الإعلام مسئولية وأن لم يكن لسان حال نبض الشارع وكل المضطهدين فهو أعلام منافق  لا حاجة لنا به حتى وأن تسمى بمسميات غالية على نفوسنا .

benziyazan@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
سجن صيدنايا: المسلخ البشري لآل الأسد.
فضل حنتوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالكريم ثعيل
قبيلة أرحب عنوان للتضحية والصمود والنصر
عبدالكريم ثعيل
كتابات
عبد الحكيم ناصر ألمنجالقوه ليست حلاً
عبد الحكيم ناصر ألمنج
د.عبدالمنعم الشيبانيصدام حسين أنبل الشعراء 2- 4
د.عبدالمنعم الشيباني
ابراهيم  بن محمد الوزيرالحرية حق للجميع أمر الله به
ابراهيم بن محمد الوزير
مشاهدة المزيد