تكرار الأخطاء تولد الكوارث وتحصد الأرواح
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 29 يوماً
السبت 15 سبتمبر-أيلول 2007 05:18 م

مأرب برس – خاص

إننا نتعجب من هذا الوضع الذي وصلنا اليه في بلاد الحكمة والإيمان أين موقعنا اليوم بين الأمم ماذا نقول لهم وقدكنا نفاخر بحكمتنا وإيماننا؟ هل ضاعت عقولنا واختل توازننا؟ لماذا تكرار الأخطاء من قبل الكل؟

الحكومة تخطئ فتقابل بخطاء اكبر من قبل المعارضة تيار المرضى ممن يعانون من خلل وعدم التوازن العقلي فيقولون مالا يدركون ويتصرفون تصرف الجهلاء ،فيعطون الحكومة الفرصة ويُمَسِكُونها العصا تضرب بها رؤوسهم ووجوههم وظهورهم فيفقدون كرامتهم وتهدر إنسانيتهم مقابل ماذا لاشيءً يساوي الكرامة ولاشيء يساوي شرف الإنسان إذا أهدر إذ اً ماذ ا جنوا وماذ ا جنينا نحن اليمانيين كلنا بالهم سواء كلنا عملاء وكلنا انفصاليين وكلنا وحدويين وكلنا شرعيين إذا أين هي المشكلة ؟ إن تكرار الأخطاء يولد الكوارث ويحصد الأرواح البريئة ، هل دماء اليمنيون أصبحت رخيصة إلى هذا الحد؟

تركنا أبواب الفتنة مفتوحة أمام المتربصين بوحدتنا الوطنية وثوابتنا الثورية التي من اجلها ضحى الآباء وقدم شعبنا اليمني القوافل من الشهداء البررة ، وجلسنا تتباكي على أطلال الماضي ونتنا بز بالألقاب، فهل نحن فاقدي الأهلية حتى نترك تاريخنا النضالي وموروثنا الحضاري ونذهب اليوم إلى نظرية التفريط بكل شيء من اجل الحصول على كل شيء ، هانحن اليوم نفرط بثوابتنا ومبادئنا وبكل سهولة لماذا؟ نعم لماذا؟ انه إرضاء لغرورنا وتلبية لنار الحقد المكتسبة في أنـفسنا وتسري في الجسم اليمني بسرعة البرق دون إن يشعر بها احد ، القيادة السياسية لم تتدارك الوضع وسلكت طريق وعرة خطط لها وبحسب الخطط المرسومة لها من قبل أصحاب الأهواء والمصالح أو لائك الذي يسيطرون على مفاصل السلطات الثلاث القضائية والشرعية والتنفيذية إنهم المتنفذين والنافذين إلى كل ما هو حلال ومحرم في الدولة أطراف الوطن يقطع ويباع بأجزاء متفرقة بعد إن خسر الجزار وخابت بضاعته ، أين إذا دور العلماء والعقلاء الناصحين وبحكمتهم وبقانون الحماية الذي هو بين أيد يهم أين دور مجلسي النواب والشورى ماهية نوعية عملهم في مجلسي النواب والشورى وأين هو دور أعلى سلطة في الدولة إلا و هم أعضاء مجلس النواب الذين وصلوا إلى كراسي مجلس النواب وجلسوا في كراسيهم وبقبعاتهم وعمائمهم تحت قبة البرلمان لماذا لا يقفوا في وجه الظالم وينصفون المظلوم ؟ لما ذ ا يتركون للفتنة ناراً تشتعل ولماذا هم عن الحق معرضون وعن الباطل صامتون؟

 يقول تعالى: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ }النور48

إن الذي وقع في محافظة الضالع ومحافظة عدن وقبلهما في محافظة حضرموت لهي الشرارة التي انطلقت في سماء تكسوها الغيوم وتحيط بها العواصف ولا يمكننا السكوت عنها أو التغاضي وغض الطرف أو إن ندفن رؤوسنا في التراب كالنعام ، فهناك أفراد وجماعات يعملون ليلاً ونهاراً في داخل الوطن وخارجة من اجل إشعال نار الفتنة الوطنية وما تلك الخطابات والمقابلات وتلك التصريحات التي انطلقت قبل أشهر وكنا قد حذرنا منها ومن قائليها وكان ولا يزال بطلها المغوار{ نيرون اليمن} محمد قحطان لهو اكبر دليل على إن هؤلاء الأشخاص وتلك الشخصيات لا يهمهم مصلحة اليمن واليمنيين بقدر ما يسعون لكسب المال واسترضاء أسيادهم وإبعاد التهم التي قد توجه إليهم بسبب دعمهم واتصالاتهم السابقة والحاضرة بإفراد يفترض أنهم مارقون ومغرر بهم وأرغموا على القيام بأعمال تعد في نظر القانون والدين أعمال إرهابية إجرامية داخل اليمن وخارج اليمن ، نعم اليمن اليوم تسير في طريق متعرج والأخطار تحيط بهذه الطريق وإخطبوط الفتنة يسيطر على عقول فئة لاتـفـقه من الأمر شيئاً فالجوع والبطالة والظلم وانعدام العدالة القضائية والاجتماعية كل هذه العوامل تجعل المناخ أمام دعاة الفتنة ربيعاً للاستقطاب وتحريف عقول الشباب في ظل غياب التوعية الوطنية من قبل عقلاء الأمة إلا وهم علمائنا الأفاضل الذين تقع عليهم أمانة الرعاية والتوجيه والتعليم بما هو حلال وما هو حرام أين هم علمائنا إذاً؟وين هي نصيحتهم لولي الأمر فهم نور الله في أرضة فهم مسئولين أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة فهم حملة العلم وهم ورثاء الأنبياء.

ماذنب الأبرياء الذين سقطوا في الفوضى التي حصلت, هنا وهناك ومن السبب ومن ياترى المسئول عنهم وعن أسرهم ؟ فهل المحرضون سيتكفلون برعايتهم بعدهم؟ إن التلاعب بمشاعر الأبرياء ودفعهم إلى الموت في الشهر الحرام لهو اكبر عند الله يقول تعالى:

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217

رسالة إلى الحكومة اليمنية بالدم نقول فيها: الشعب يتألم من الارتفاع في الأسعار ويعيش شبة مجاعة وما تلك الرواتب التي صرفت للموظفين بواقع راتب شهرين إلا للموظف في الدولة إذا ماذا عن بقية المواطنيين؟

الأصوات تتعالى والأمور من أسوء إلى أسوء والتجار في جشع متواصل أخبار تؤلم كل من سمعها ماذا عن أولائك التجار الذين يخزنون القمح والدقيق في مخازنهم ويغلقونها في وجوه المواطنين هل ستتم محاسبتهم أين هي الهيئة العامة لمكافحة الفساد متى ستتحرك هل سيكون ذلك بعد انقراض الشعب اليمني لا سمح الله؟

 الشيء المضحك: إن ينكشف أمر موظف في الدولة وهو يمارس الفساد وينهب المال العام فيتم تحويله إلى وظيفة أخرى بدلاً من تحويله إلى نيابة الأموال العامة للتحقيق معه واستعادة أموال الشعب التي نهبها, والشيء المضحك أكثر إن ترى اكادمييون يمارسون البلطجة في الشوارع فيعتدون على اكادميين أكفاء منهم وترى الصحف الصفراء تسارع إلى الدفاع عن البلاطجة لمنع الجهات المختصة من ضبطهم وتقديمهم إلى العدالة فهل هذه العدالة في نضر المعارضة؟ متى سنرى النهاية لكل هذه المفاسد ياحكومتنا الموقرة ومتى سنرى المفسدين في قفص الاتهام ليقول القانون بحقهم كلمته وتأخذ العدالة مجراها ؟

رمضان كريم ياحكومتنا وشهر مبارك يا معارضة وكل عام وانتم بخير؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ورحم الله شهدائنا.

وتهانينا بمناسبة العيد الخامس والأربعون لقيام الثورة السبتمبرية العظيمة نزفها إلى قائد مسيرتنا المظفرة الأخ المشير علي عبد الله صالح والى الشعب اليمني في الداخل والخارج ونقول:لمناضلي الثورة ناموا في قبوركم قريري العين فالثورة اليمنية محمية بالله ثم بسواعد أبنائها ونقول للإمام احمد حميد الدين لقد قربت النهاية من المدة التي حددتها في خمسين سنه{50} بعد موتك فالثورة منتصرة رغم انف أتباعك وزبائنك المتسولون.

وكل عام وشهر ويوم وشعبنا اليمني وقائدنا المشير علي عبد الله صالح بألف خير. 

  Allaw55@hotmail.com