هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
في صحيفة «الأمناء» المكافحة وعلى صفحتها الخامسة من عددها الصادر يوم 12/9/2012م قرأت موضوعًا للأخ الصحفي المخضرم حسن بن حسينون بعنوان «طغاة إلى مزبلة التاريخ». الموضوع جيد ويعبر عن رأي كاتبة, ولكنني أجد نفسي مضطرًا للتعقيب على بعض مما ورد في الجزء الأخير من الموضوع، تحت عنوان فرعي «أحلام اليقظة» مع التأكيد أنني لا أدافع عن النظام السابق الذي كان قائمًا في الجنوب قبل الوحدة، والذي انبرى الأخ حسن بن حسينون في شتمه بشكل مفرط في موضوعه، هذا وبقية مواضيعه المنشورة مؤخرًا في بعض الصحف؛ لأن ذلك يعبر عن قناعاته، والمعروف أن كل حقبة تاريخية ونظام الحكم فيها يحملان من الإيجابيات والسلبيات وفيها المستفيدون مثلما فيها المتضررون، والكمال والعدل لله تعالى وحده.
لكن اعتراضي حول ما قاله الكاتب وهو يتحدث عن الحراك الجنوبي بأنه «بعد هزيمة يوليو 1994م وبعد سبات طويل كانت المطالب حقوقية للمتقاعدين العسكريين، وبعد أن اندلعت الثورة السلمية لشباب التغيير انتقلت المطالب من حقوقية إلى الانفصال». أقول إن هذا الكلام غير صحيح ومجافٍ للحقيقة، فالمطالب الحقوقية كانت خلال الفترة التي أعقبت حرب 94م الظالمة وحتى مطلع عام 2007م, ثم تحولت بعد ذلك إلى مطالب سياسية ولم يكن ظهور هذه المطالب استغلالًا للمتغيرات التي نتجت عن الثورة السلمية لشباب التغيير مع كل تقديري لثورة شباب التغيير. كما ولم يحصل السبات العميق الذي تحدث عنه الكاتب حيث بدأت طلائع النضال منذ أن وضعت الحرب أوزارها وتشكلت اللجان الشعبية والحركات بمسمياتها وتنوعها والمسيرات السلمية وسقط الكثير من الشهداء والجرحى، واُعتقل الكثيرون خلال العقد الأخير من القرن الفائت والعقد الأول من القرن الحالي، وبحت الحناجر تزمجر ضد الظلم والقهر والاستبداد.
وسوف أذكّر الأخ حسن بن حسينون بواحدة من الفعاليات التي كان هو حاضرًا فيها وذلك أثناء انعقاد مؤتمر منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن الذي انعقد في القاعة التابعة لديوان المحافظة وبالإيجار طبعًا! وذلك عشية انعقاد المؤتمر العام الرابع للحزب حيث دوت الشعارات من حناجر المندوبين على مدى كل جلسات المؤتمر, ومنها الشعاران التاليان: «يا حزبنا يا صانع الوحدة قد غيروا الوحدة ومعناها، ولا نريد الحكم بالقوة هذي الأساليب قد رفضناها»، ثم «عزم القلوب أقوى من المدفع ذي ما يصدق واجب إقناعه، شوف ما أخذ بالغصب با يرجع ما نتركه لو قامت الساعة». هذه الشعارات وغيرها دوت في كل مؤتمرات الحزب العامة والمحلية بما فيها المؤتمران العامان الرابع والخامس المنعقدان في صنعاء. وأظن أن الأخ حسن يدرك أن هذه الشعارات سياسية بامتياز ومنذ وقت مبكر، وقد تأثر بها آنذاك، وحينما صعد الأخ حسن بن حسينون إلى المنصة لإلقاء كلمة حزبه الذي التحق به آنذاك، قال مخاطبًا مندوبي المؤتمر من خارج الكلمة المكتوبة: «لقد كنت عضوًا في هذا الحزب العريق الحزب الاشتراكي اليمني ولكنني تعرضت لبعض المضايقات والأذى وفصلت من عضوية الحزب ثم التحقت بحزب آخر وهأنا ألقي كلمة الحزب الآخر الذي أصبحت عضوًا فيه، لكن أريد مصارحتكم بالقول: ’وما الحب إلا للحبيب الأولي‘, فضجت القاعة بالتصفيق له باعتباره لا يزال يحمل في ثناياه احترامًا للحزب الاشتراكي بعد أن سمع وشاهد ذلك الحماس لدى المندوبين، ورغم تصفيق الجميع للعبارة التي قالها الأخ حسن بن حسينون ’وما الحب إلا للحبيب الأولي‘ إلا أنا لم أصفق له رغم إعجابي بتلك العبارة؛ لأنني شعرتُ في قرارات نفسي أن الأخ حسن غير أمين مع الحزب الذي جاء لتمثيله في تلك الفعالية الحزبية. وهذا للتذكير ليس إلّا.
*صالح ناجي الحربي؛ عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حاليًا, وبرلماني سابق.