المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء
لقد هب الشعب اليمني وصحا من سباته الطويل وخرج عن بكرة أبيه ليقول: نعم للحرية والتغيير ليبحر صوب آفاق المستقبل المشرق ليرسي على شطآن الدولة المدنية الحديثة,دولة ينعم فيها بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ,و يسودها ويحكمها النظام والقانون لا تهميش فيها ولا إقصاء ولا خليك في البيت,لذلك خرج الشعب اليمني ليقول: نعم لمرشح التوافق الوطني الرئيس عبد ربه منصور هادي ,يقول: نعم للتغيير وهو يتطلع لغدِ مشرق ومزدهر,ذهب إلى الصندوق لوضع إشارة “صح”ليغلق بها صفحة مظلمة عمرها ثلاثة وثلاثين عاماً مليئة بالمآسي والظلم ويفتح أخرى مضيئة بالأمل ويسودها السلام والأمن والاستقرار وتتسع لكل اليمنيين , قال: نعم لرئيس من أجل اليمن ولا ليمن من أجل الرئيس,خرج بهذا الزخم الكبير والمنقطع النظير ليبرهن للعالم أنه شعب حضاري بكل معنى الكلمة, شعب الشورى منهجه والديمقراطية مبدئه على مر العصور والدويلات والممالك اليمنية المتعاقبة, ليكون يوم الواحد والعشرين من فبراير 2012, يوماً عظيماً ,يوم صنع فيه اليمانيون التاريخ من جديد وسطروا فيه أروع الأمثلة بالتداول السلمي والسلس للسلطة وليغلقوا تلك الحقبة المريرة من حياتهم باتجاه الخروج منها عبر “صناديق الاقتراع” ليتجاوزوها وينتصروا عليها إلى مسار جديد لبناء الغد المشرق لليمن سياسياً واقتصاديا وديمقراطياً وتنموياً وليضربوا للعالم أجمع صورة مثلى لحكمة الإنسان اليمني الذي وصفه رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقوله :«الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية»,ولينتزعوا بذلك ثقة العالم المحبة للسلام,ويوجهوا صفعة قوية مدوية لتلك القوى التي راهنت وما زالت تراهن على خيار العنف والخراب والدمار واستخدام القوة بهدف إرهاب المواطنين وإشاعة الخوف والرعب وخلق البلبلة في أوساطهم حتى لا يستطيعون ممارسة حقهم الديمقراطي في المشاركة والاقتراع.. ورغم العنف والقتل الذي مارسوه في بعض المحافظات وذهب نتيجة ممارستهم الحمقاء هذه جرحى وشهداء نجمت عن اعتداءاتهم على المراكز الانتخابية إلاًّ أن اليمنيين وبكثافة جماهيرية كبيرة فاقت التوقعات منحوا الشرعية الشعبية للأخ المناضل الرئيس عبد ربه منصور هادي , وأكدوا بذلك على أن السلطة في اليمن أصبحت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك فيها أو الانتقاص منها أو القفز عليها.
وعقب أدائه اليمين الدستورية أمام نواب الشعب والوزراء وأعضاء مجلس الشورى والقيادات العسكرية والأمنية ومجلس القضاء الأعلى والسفراء المعتمدين لدى بلادنا ,الرئيس اليمني الجديد المناضل عبد ربه منصور هادي شكر أبناء الشعب اليمني قاطبة قائلاً:«أقف هنا في لحظة تاريخية فارقة في عمر اليمن بعد أن اكتملت العملية الانتخابية بنجاح لم يكن متوقعا صنعه أبناء هذا الشعب اليمني الذي أكد للعالم أجمع بقدرته في تجاوز المحن ومشاق الصعاب بإرادة لم تنل منها تقولات المرجفين وكيد الكائدين ولا يسعني هنا إلا أن أقوم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لأبناء الشعب اليمني الذين منحوني أصواتهم دون استثناء وهو ما يحملني مسؤولية ثقيلة أدعو الله أن يعينني على أدائها”..,لذلك يجب علينا ومعنا كل الشرفاء والوطنيين من أبناء اليمن بكل شرائحنا الالتفاف حول رئيسنا الجديد المناضل عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني للعمل معاً بمسئولية وطنية وإخلاص لنعبر باليمن من أزمته الراهنة إلى المستقبل المنشود بقلوب بيضاء صافية متسامحة خالية من الكره والحقد للآخر حتى نتمكن من تعويض ما فات ومحاولة اللحاق بمن سبقنا ولن يتأتى ذلك إلا من خلال عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمشاركة الفاعلة فيه من جميع الأطراف اليمنية لحل كافة القضايا الهامة (القضية الجنوبية وصعدة) وهيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية بحتة ,وحل كافة المشكلات العالقة الأخرى مهما كانت صعبة ومعقدة, والتي ستطرح على الطاولة دون شروط مسبقة أو خطوط حمراء, لأن الفترة القادمة سوف تكون صعبة للغاية تتطلب منا جميعاً تشمير السواعد والانطلاق نحو حوار جاد نضع من خلاله ملامح الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي طموحات الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية ,بتفعيل المؤسسات الوطنية التي تنأى بنفسها عن الولاءات الشخصية, وبناء قدرات الإنسان اليمني القوي بتوظيف قدرات وطاقات الشباب الخلاقة في جميع مناحي الحياة العملية باعتبارهم المترجمين الحقيقيين والفاعلين الرئيسيين في مشروع التغيير ,وإعادة سريعة لمتطلبات الحياة المتمثلة بالخدمات الأساسية كالبنزين والمياه والكهرباء وقطاع الصحة والنظافة والزيادة في الأسعار والقضاء على الفساد المستشري في المنظومة الإدارية للدولة وإنعاش الاقتصاد وفرض الأمن والاستقرار ليلمسه المواطن وتنطلق في ظله التنمية الحقيقية للبلد ويعود الاستثمار ليعيش شعبنا حياة حرة وكريمة ,وتتحقق آماله وتطلعاته في بناء يمن جديد موحد وديمقراطي متقدم ومتطور,ومستقبل مشرق ومزدهر.
وهو ما نتوقعه في المرحلة القادمة بتكاتفنا والتفافنا ووقوفنا مع قيادتنا الجديدة بإذن الله.