لله ... ثم لوطني .. ثم للتاريخ
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 13 فبراير-شباط 2012 05:29 م

أكتب هذه الأحرف .. لله عزوجل ثم لوطني ثم للتاريخ ..!

فأنا شاب ثائر حر مستقل , لم يضع في جيبه بطاقة انتماء لحزب ولم يلامسها , أو لم يرتدي عباءة انتماء لطائفة ونشأ يكرهها , ولم يلبس عمامة الصمت .

شاب ثائر قلبه اليمن .. وثوبه اليمن .. وبطاقته اليمن .. وأنفاسه اليمن .. ويجري في عروقه حب الوطن !

منذ أن خلقني الله عزوجل لم أصفق للنظام , أعرف نفسي معارضًا ولم أشارك في أحزاب المعارضة , شهدت الثورة .. فكنت أحد شبابها .. نفسًا ومالًا وفكرًا ونبضًا , استيقظ الصباح على نشيد الوطن .. وأنام على عزف الوطن وما بينهما أضم وأقبل الوطن .

أجد اليمن اليوم في أزمة تاريخية ( صبري على نفسي ولا صبر الناس عليا ), ثورة متسمرة في الساحات لا مستمرة , عجزتُ مع الأحرار أن نكمل مسيرة الثورة ومطالبها , ( مطر الغوابر جوابر ) . أحزاب معارضة وقعت في فخ المبادرة , وانحرفت عن مسار الثورة , ( وارث ولا كاسب ) مبادرة خليجية هي في الواقع أمر محتوم ولابد منها ,

( آح ولا داخل ) .

نظام متهالك شاء من شاء أن لا يسقط , ( المُدي الله والمُدي كريم ) . انتخابات رئاسية مزورة قبل أن تبدأ .. تجد هادي بأزيائه المختلفة ويقال انتخابات نزيهة وشفافة بطريقة ديمقراطية رائدة , فاختر مرشحك من القائمة ( هادي الأول .. هادي الثاني .. هادي بعدة أزياء ) .

ففي ليلة وضحها .. كنت في الثورة .. وفي ليلة أخرى وضحها .. ها أنا خارج الوطن وليس الثورة فقط , ليتذكر اللقاء ومعه أهل الحكمة والأحرار والعالم , أن سبب الثورة , هي تراكمات عدةٍ , كان من أواخرها الانتخابات الرئاسية في عام 2006 م.

( عادت حليمه لعادتها القديمه )

ولذا لا بأس أن يتنازل الكل عن أشياء ... ويكفي شاب الثورة فخرًا ولو لم تكتمل ما حققوه إلى الآن .. فليس القوي هو المنتصر دائمًا , فربما كان الاستسلام والانسحاب قوة ونصرًا والتاريخ مليء بهذا . ( لا تقل للسارق يا سارق ألا ويدك في حلقه )

يدور هذه الأيام حملة شنعاء على شباب الثورة , الرافضين للانتخابات الرئاسية , ولا حل في ظل أن الثورة لم تتجاوز حاجبها , وضع معقد .. وضمير متألم ... ويمن متهالك .. وشهيد يحصر كل حرٍ .. أين هي ما متنا عليه ! يا صاحبي أنت في اليمن و ( الحاذق يخرج من السوق عطل ) يُقال لنا لهادي مشرحٌ منافس ... فإما هو أو علي صالح , بكل جرأة يقال هذا لشباب واعٍ مثقفٍ ...! كما كان يقول ويردد صالح .. إما أنا أو الحرب الأهلية

والدمار والخراب والضياع والشتات .. فالتاريخ يعيد نفسه .. وهو هو اللقاء أثبت لنا أنه درس على يد صالح ! ( بيان الظرف من عنوانه )

فما هو اليوم اللقاء بحليفه , يكرر الخطأ نفسه , بل بطريقة أفدح وأعظم .

( لا تترك مولعي يقطف لك .. ولا عازب يخطب لك ) .

والحل هنا يرضي الضمير شيئًا ... ويمسك العصا من المنتصف , وبه يشارك جميع الأطياف بدون استثناء .. ليمن جديد ( الثور من اللازمي ) مجلس رئاسي انتقالي .

• مجلس رئاسي هو الحل الأنجع ليضم كافة فئات وشرائح المجتمع اليمني , فما الانتخابات الرئاسية إلا لعبة مستمرة لإقصاء الآخر , ولكن تغير فيها المُقصى إلي مقصي , وأصبح المٌقصي السابق في صف المقصي الجديد , ضد ثورة سلمية شبابية , وفي هذه اللعبة أصبح الركن الأساسي لهذا التغيير خارج نطاق اللعبة , ثم يأتي لي من يقول أن اللقاء المشترك يؤسس لعمل ديمقراطي , ويسعى لنقل السلطة سلميًا , نعم ينقل السلطة سلميًا من المؤتمر , ولكنه يتجاهل ويهمش سرقة الثورة سلميًا من شباب الثورة , هل كان على شباب الثورة أيضًا , أن هددوا باستخدام الأسلحة وأنهم مستعدين للدخول في حرب أهلية ... حتى ينظر إليهم بعين الاعتبار كمثل المؤتمر البائد ... فأين هم من الأمس .. وكانوا يبكون للعالم أن النظام يجر اليمن إلي هاوية .. وأنه يتلاعب بالدستور .. ويحهم وكأن الدستور اليوم لا وجود له في اليمن .. إذ أنهم هم من يتلاعب به .. كيفما شاءوا ..! ( الديمه الديمه ... وخلفنا بابها ) .

• مجلس رئاسي ... هو الحل الأنجع للمشاركة الواسعة لكافة مكونات اليمن , فهل يشعر اللقاء وحليفهم المؤتمر .. أن هناك مكونات ثورية وحراك جنوبي واسع , يرفض هذه الانتخابات , لماذا رفض المشترك ... القبول بالصندوق كحل سلمي لتبادل السلطة في بادئ أمر الثورة , وفرضوه على الثورة المسروقة كحل لمن يحب اليمن , ويح حب اليمن يتقلب على حسب الأزمجة والأهواء .. أو بالمفتوح على النصيب في الكعكة .

• مجلس رئاسي .. يحفظ ماء الوجه لكم أيها اللقاء , ويٌبقي في ضمائر حبة إيمان وخوف من الله وحياء من أسر الشهداء والجرحى , فإن الأيام دول وقد دارت على نظام دام 33 سنة , وكان لا يرقب في اليمن إلًا ولا ذمة , فوالله مهما ساندتكم المجتمع الإقليمي والدولي , والله يعلم أنكم خنتم دم شهيد مثقال ذرة أو حبة خردل , فلن يدوم بقاؤكم ... فعين الله لا تنام , عن أنة أم مكلومة .. أو صرخة مظلومة .. أو دمعة محرومة !

• مجلس رئاسي ... لإثبات هوية الولاء للوطن .. لا الولاء للخارج في فرض أجندته , التي تخدمه أكثر مما تخدم اليمن , والواقع خير شاهد .. فكم هي نسبة الرافضين للمبادرة الخليجية بأجندتها !

• مجلس رئاسي .. لردم الهوة بين الجنوب وبين الشمال وبين شباب الثورة واللقاء ! فإن ترشيح هادي كجنوبٍ , كمن يعطي الطفل مصاصًا – أبعودي - ... ويسرق منه عرضه , أبهذا الأمر تظنون أن الجنوب أحمق إلي درجة رئيس مخلوع في زمن الربيع العربي.

من أخبركم بالله أنني كثائر حر مستقل ومعي الآلاف من الشباب المناضل , الذي دفع ماله ونفسه ووقته لليمن , وبذل كل غال ورخيص , وربما عاد من وطن الغربة وهو في مال رغيد وعيش هنيء ... ليفترش الأرض وليتحف السماء , مع أخوانه الأحرار , ولم يهب الرصاص , ولم يخش طاغوتًا , أنكم ستضحكون عليه بكل سهولة , وتقولون له إن الثورة انتصرت , وأن الانتخابات هي نصرٌ من الله وفتح ثوري مبين .

• مجلس رئاسي ... للتأكيد على أنك أيها اللقاء , لم تسرق ثورة ولم تفرح بالوصول إلي السلطة , بأي ثمن كان تحت مبرر ( الغاية تبرر الوسيلة ) .

مجلس رئاسي ليكون للجميع مرجع ... فلا تخشى طائفة أنها خارج نطاق الوطن , وليكون لبنة بناء لإنهاء التهميش والإقصاء .

• يتكون المجلس من :-

1- عبدربه منصور هادي كمرشح توافقي بين أهل المباردة الخليجية .

2- مرشح ثوري من الساحات ( توافقي مستقل ) .

3- مرشح من الحراك الجنوبي .

4- مرشح من علماء اليمن والقضاة ( توافقي بينهما ) .

5- مرشح من أعضاء مجلس النواب المستقلين ( توافقي بين المستقلين ) . وإن أصر اللقاء والمؤتمر أن يكون لهما مرشح خاص بهما

1- عضو من الساحات الثورية.

2- عضو من الساحات الثورية

3- عضو اللقاء المشترك .

4- عضو من الحراك الجنوبي .

5- عضو من علماء اليمن .

6- عضو من الأعضاء المستقلين بمجلس النواب .

7- عضو من مجلس النواب يحصل على تزكية الثلثين .

8- عضو من القضاة .

9- عضو من المؤتمر .

وأما القاعدة والحوثيون ينزعوا أسلحتهم أولًا ... ثم يكون لهم أعضاء في المجلس الرئاسي تكون مدة المجلس ما نُص عليه في المباردة , ويتم إكمال بنود المبادرة الخليجية , ويرجع شباب الثورة إلي منازلهم مشكورين مأجورين , لتهيئة المناخ لبناء يمن جديد , هم فيه لبنة كبرى .

أكتب هذه الأحرف لله ثم لوطني ثم للتاريخ أرضي بها ضميري .. وأقول لأخواني الشهداء والجرحى ... بكل صراحة عفوًا عجزنا عن إكمال المسيرة ...! وسأترك المجال ليشارك الجميع ! كثائر أتعلم الدرس جيدًا , وأتقبل الهزيمة بطعم الانتصار , أترك المجال لغيري ليبني دون أن أكون خارج الحلبة , أضع يدي في يد غيري وإن كنا مختلفين , سأحيي صلاة الجمعة في الحي الذي أسكنه مع عائلتي وجيراني وأهل الحي , لنبني اليمن الجديد في قلوبنا وفي بيوتنا وأحيائنا ... سنجد يمنًا كبيرًا واحدًا متماسك . أقول كفى .. وأقف في صف العدالة ليأخذ كل ذي حق حقه !

والله من وراء القصد والهادي إلي سواء السبيل