توضيح لوافي المضري حول قضية دماج
بقلم/ احمد عبدالحق
نشر منذ: 13 سنة و 5 أيام
الثلاثاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2011 08:22 م

Ahamed2015@gmail.com

عندما قرأت مقال للأخ / وافي مانع عتيق المضري بعنوان "دماج قصة انتحار الحوثي سياسيا وشعبيا" الذي تحدث فيه عن منطقة دماج وتاريخ تأسيس مركز الحديث الذي يقبع في المنطقة والذي أسسه مقبل الوادعي في الثمانينات إذ يسرد هذا الكاتب المفردات الجميلة في مدح مقبل الوادعي والثناء عليه والذي ثبت أن هذا الكاتب مؤدلج ويروج لما يحمله الوادعي وجماعته من ثقافة تكفيرية نته تقبل الظلم والظالمين وتروج لهم بالطاعة وتحرم الخروج عليهم ووجوب طاعة ولي الأمر ..

فعندما نتعمق في الفكر الوادعي نجده منبثق من مشروع محمد بن عبدالوهاب الذي أسس الوهابية أثناء صعود أسرة آل سعود إلى سدة الحكم وكان هذا اتفاق بين محمد عبدالوهاب والملك السعودي فالمعروف عن الوادعي انه عاش في السعودية وتعلم فيها ومن ثم رجع إلى اليمن وأسس مركز دار الحديث في منطقة دماج ..

كما إننا نلحظ التناقض الواضح بينما يطرحه المضري عن دماج بأنها قرية والمعروف عن القرية أن حدودها لا يتعدى 2 كيلو وسكانها قليل فهي ليست كالمدينة هنا نلحظ التناقض الجلي وهو يتحدث أن قاطني قرية دماج ما يقارب 15الف نسمة  فهل قرية تمتلك حدود 2كيلوا يسكنها هذا العدد الكبير من السكان ؟؟..

كما أن ثاني مدن صعدة مدينة ضحيان يقطنها ما يقارب 20الف مواطن فهي مدينة شاسعة وكبيرة ومزدحمة بالسكان والبيوت الكثيرة أما دماج فهي قرية مشهورة بمزارع العنب الكبيرة وكذلك الزبيب وليس فيها بيوت كثيرة وقاطنيها اقل بكثير من الإحصائية التي جازف بها وافي المضري ..

هنا اسأله من أين استندت على هذه الإحصائية التي قدمتها في مقالك؟؟..

ومن المضحك والكلام السخيف أن يربط هذا الكاتب بين أحداث ومجريات حقيقية وبين أحداث مزيفة استقاها من جهاز الأمن القومي الذي انشأ مؤخرا وهو يتحدث عن علي صالح بأنه من انشأ حركة الحوثيين "الشباب المؤمن" ومن ثم انقلبوا عليه وتمردوا ونهجوا المذهب الاثنى العشري ..

فمن العجيب أن يربط هذا الكاتب هذه الترهات الغير منطقية وكأنها قصة فلم دبلجه في ذاكرته المتقوقعة والصغيرة التي لا يستطيع أن يستوعب الأحداث ومجرياتها وتداعياتها ..فما يحصل في صعدة من حروب ظالمة وغير مبرره قتل على إثرها

الآلاف اليمنيين وفي نفس الوقت تدخل السعودية على الخط في الحرب السادسة وكذلك تدخل الأمريكيين عبر طائراتهم المتطورة وأساطيلهم وبارجاتهم التي تكمن في بحارنا وأثخنوا القتل والإجرام بحق أبناء الشعب اليمني ولن نراء أي جهة أو كتاب يدينون مثل هذه التدخلات السافرة بحق اليمنيين وانتهاك سيادة البلد بل قام البعض بإيجاد تبريرات لهذه العمليات والتدخلات السافرة وانتهاكات سيادة البلد وكرامته الإنسان اليمني ...

الجدير بالذكر أن المضري تحدث عن توسع الحوثيين أثناء الثورة وكذلك انضمامهم إليها مما اكسبهم تعاطف شعبي ..ولكن الحوثي بما يمارسه في دماج انكشف على رؤوس الإشهاد وأصبح المظلوم ظالما حسب زعمه وتطرقه في المقال

.. لاسيما وانه من الواضح أن أصحاب مركز دماج تخندقوا مع النظام طيلة الست الحروب التي شنتها السلطة الظالمة على أبناء المناطق الشمالية فهم لم يقتصر مشاركتهم في الحرب على الفتوى والتحريض والدعوة باجتثاث الروافض بل قاموا بحمل السلاح أثناء الحروب وشاركوا فيها ويوجد معهم مواقع عسكرية ويمتلكون الأسلحة الثقيلة والخفيفة وعلى قول المثل "ضربني واشتكى " فهم ليسوا محاصرين بل يمارسون العدوان ويطلقون القذائف الهاون والمدفعية على البيوت ويسقط القتلى والجرحى من الطرف الثاني من جماعة الحوثي ..

لذلك ما يجري في دماج من مشكلة ليست وليدة يومها كما يصورها البعض فعلينا جميعا أن نكون منصفين ونتحدث بالحقائق دون تأدلج أو تخندق في إطار مذهبي أو طائفي ..

كما إنني في الأخير اذكر الأخ وافي المضري انه أطلق تهديدات وتحذيرات والذي يدلل على أن هذا الكاتب متمترس وراء المشروع الأمريكي في المنطقة والورقة الأمريكية التي تتلاعب بها في العراق ولبنان وغيرها من البلدان العربية والإسلامية

 وفي نفس الوقت يتحدث بكلام لا يليق به ككاتب مهني فمن يلقي التهديدات والتحذيرات التي هي اكبر من حجمه ومقامة ليس بمنطقي ولا مهني في سرد الحقائق حيث قال "إذا لم يتدارك الحوثي الموقف ويفك الحصار في دماج فان نار الفتنة الطائفية سوف يكون المتضرر الأكبر منها وسوف يتحول حصار دماج إلى حصار لصعدة بالكامل من قبل السلفين بل أهل السنة جميعا وأنا هنا لا هدد " فهل هذا منطق صحفي أم منطق من يحرض ويؤجج ويبشر بحرب طائفية مذهبية مصبوغة بالصبغة الأمريكية الصهيونية فنقول لهذا الصحفي المخضرم اختزل التحذيرات لنفسك واحتفظ بنصائحك يا أيها البارع والمجيد في سرد الحقائق ..

وبالتالي عنوان المقال في وادي والمقال في وادي أخر فهذا لا يعتبر مقال صحفي وينشر في موقع إخباري عملاق له حضوره الكبير والبارز ..

ننوه في الأخير وننصح هذا الكاتب ونقول له أن التهديدات ليست لائقة بك كصحفي ولا ككاتب سياسي يتابع الأحداث ويحاول أن يفندها ويسردها ..

فعليه تناول أراء الشق الأخر من المشكلة فلا يركز على جهة ومصدر واحد وينتهي بمقالة بلغة التهديدات واللقاء اللوم على جماعة الحوثي ..

وكذلك يحاول أن يقدم نفسه كناصح ولا يريد أن يضرم الفتنة بمقالة هذا المأجور والمعروف الهدف والاتجاه ..

وخاطب أبناء صعدة وجماعة الحوثي كما زعم بأن يتركون المواطنين يعيشون بسلام فنقول له ولأمثاله من الكتاب اتركوا صعدة وأبناء المناطق الشمالية يعيشون بسلام دون أن تنغصوا حياتهم بالأكاذيب والضجيج الإعلامي المفتعل ..