آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

عجوز جديد اسمه باسندوة
بقلم/ محمود ياسين
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 5 أيام
الثلاثاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2011 06:35 م

الرئيس مريض ولم يعد يشكل خطراً، الخطر الآن هو في هذه اللهجة التي تتحدث عن جيلنا وكأنه مجموعة خريجين سيتم بحث ملفاتهم.

جيلنا هو الذي وضع باسندوة بمواجهة الرئيس في الرياض، فلا يحذرنا دولته من الشطط.

طريقة تفكيرنا هي التي حملت البلد إلى عربة التغيير ولا ينبغي أن يقود المرحلة مجموعة كهول يعتقدون أن عجوزاً واحداً خطيراً قد تمت إزاحته من طريقهم.

الدكتور ياسين وحده لا يكفي.. يا سين الذي افتتح دوره السياسي في الثورة بـ(نحن معكم).

لا يظنون أن بوسعهم استرضاءنا بحقيبة يعطونها لتوكل وهذه حصة الشباب ضمن محاصصة جديدة نحضرها بأدب.

في الأصل ينبغي لمن يقودنا إلى المستقبل أن يكون مستقبلياً كتفكير وكأدوات، وكخبرة حياتية.

لم ينم باسندوة ليلة واحدة في قسم داخلي، ولم يركب عبدربه منصور كشخص رابع في المقعد الخلفي للبيجو، ولم يخطر له في قاع جهران سؤال من نوع.. كيف أجد ذاتي.

دعك من الوظيفة إذ سيخبرك أول عجوز من المتحدثين باسم ثورة الشباب أنه أيضاً جرب معاناة البحث عن وظيفة وقد يتذكر عبدالوهاب الآنسي أنه هو الآخر أمضى ليلة في قسم داخلي، لكن من مِن هؤلاء يفكر مثلنا؟ هوية الأيام السياسية القادمة ينبغي أن تحمل رائحة ثلاثينيات العمر فتوته واندفاعه وانحيازه للمغلوبين.

ينبغي تحميل ذهنية جيلنا للفعل السياسي القادم بما في ذلك المزاج الحالم الشغوف بالموسيقى والمهارة.

وكأن الأمر سينتهي بـ(بيض الله وجوهكم يا شباب) مع أن الحكاية حكايتنا ووجهنا الذي هو وجه البلد.

لست هنا لأدعي أنهم أصلاً كانوا مجرد وكلاء شريعة في قضية تم الفصل فيها لصالحنا غير أنهم يتصرفون الآن كشركاء تأريخيين حصلوا على فرصة للمشاركة في إدارة منشأة قديمة، منشأة عتيقة تنبعث من زواياها رائحة البيروقراطية على إيقاع خطوات مجموعة من الموظفين الذين تجاوزوا مرحلة التقاعد وتم استبقاؤهم فقط لحاجة المدير العجوز الذي دفعه جيلنا مؤخراً إلى خارج المنشأة.

هذه مسألة قيادة بلد بطريقة ملائمة للزمن الراهن وليس بالضرورة أن تكون ملائمة للشباب الذين قاموا بالتغيير.

إنه زمن ينبغي تنصيب ذهنيته قائداً لمرحلة جديدة، زمن ضروري للغاية، لأنه راهن وملائم لحاجة البلد بكامل أنماطه الذهنية وجماعاته.

منذ الأيام الأولى التالية لتوقيع الرياض بدأت تطفو على السطح تجاذبات لا تخصنا وهي أقرب إلى ما بعد الوحدة بأيام، أو إلى القرن الهجري الثاني.

وكأنه فقط كان يعوزنا المبرر الكافي لاستجماع طاقاتنا الكامنة في الإفصاح عن أمراضنا الكامنة من معضلات التاريخ إلى ضغائن الجغرافية السكانية.

وكأنه فقط قمنا بإجبار علي عبدالله صالح على التنازل عن كل مشاكله مع مجموعات البلد لصالحنا، وتخلى عن حقه الحصري في الإخفاق مع رفاقه لنقوم نحن بالأمر وينتهي الموضوع الثوري كله بمنحنا الفرصة الكاملة لاختيار (شيبة جديد) وليس اختيار حياة جديدة.

لم يتملق أحد الساسة حتى الآن طريقة تفكير جيلنا، على العكس يتحدث أحدهم عنا وكأننا أبناء أخوته الذين أنصفوه أخيراً.

يقول لنا باسندوة من خلال \"الجزيرة\": أحذركم من الشطط.

الآن أصبح شططاً وبدأت مخاوف دولته ترى فيما يقوم به شباب التغيير مبعث خطر.

أنا أقصد هنا اللامبالاة وعدم توخي الحذر تجاه مشاعر شباب الثورة.

لقد حذرنا من الشطط باسترخاء كامل يفصح عن عدم اكتراث لا وعي جيل الماضي لشأننا، ويتحرك مطمئناً لكوننا لن نشكل ضاغطاً أخلاقياً وسياسياً من أي نوع بقدر ما نمثل مبعث شطط خطر على مغنم يوشك أن يصبح قابلاً للتصديق.

أعود لفكرة عدم تجشم باسندوة لعناء المراعاة عندما حذرنا من الشطط، إذ يبدو لي أنه مطمئن لفكرة أن شباب الساحات هم بيد شيبة آخر يشارك باسندوة جملة هموم من بينها التهاب المفاصل.

إذ لا أحد يمضي بعض الوقت مع باسندوة في همٍ اسمه المستقبل.

*صحيفة الأولى

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
عبدالله بن عامرتعليقات مندس ...
عبدالله بن عامر
م. عبدالرحمن العوذليقراءة .. للثورة اليمنية
م. عبدالرحمن العوذلي
مشاهدة المزيد