آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

الحراك والحوثيون وثورة الشعب، نحو الدولة المدنية
بقلم/ د. عبدالقادر الجنيد
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 12 يوماً
الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 03:19 م

أبطالنا في الحراك

أبطال اليمن في الحراك الجنوبي، هم أصحاب براءة الأختراع لمصطلح وفعل الثورة السلمية، قبل ثورات الربيع العربي بستة سنوات.

شوه صالح الوحدة اليمنية، باقصاء الجنوبيين، وشن حرب 1994 على من قاومه، من صانعي الوحدة الحقيقيين، ثم قام هو وأسرته بالنهب المنظم لأراضي وثروات الجنوب النفطية والبحرية والسمكية، بنفس الطريقة التي تعود عليها، في مناطق الشمال المستضعفة.

لم يطق أحبتنا في الجنوب، هذا الضيم، وقاموا بثورة سلمية، متصاعدة الوتيرة، يوم كان لا أحد يجرؤ أن ينبس ببنت شفة، جهرا، ضد صالح

كنا نسعد وننتشي بأفعال أخوتنا في الحراك الجنوبي، حتي لو سمعنا، ما لا نحب، فالجهر بالسوء، مرذول، الا لمن ظلم، كما في ملتنا.

هددنا، صالح، فيما هدد، بالصوملة والتشرذم، وبالحرب من طاقة الي طاقة، ومواجهة التحدي بالتحدي، ولكن لم يجده هذا، نفعا.

أبطالنا في صعدة

أبطال اليمن في صعدة، ليسوا بحاجة الي شهادة بما قاموا به، لقد تعرضوا لظلم، قبل حوالي ستة سنوات، فقاموا بما لم يقم به، من قبلهم أحد.

خرجوا علي الظالم، وهبوا لحمل السلاح ضد صالح، يوم لم يكن أحد يجرؤ علي رفعه، ضده.

تحملوا قصف قراهم، وقتل وتشريد ونزح نساءهم وأطفالهم.

خاضوا ستة حروب شرسة، مرمغوا خلالها أنف الآلة العسكرية للمحتال الطاغية صالح، في الوحل، فأثبتوا، بجانب عدم تحمل الضيم والمذلة، وبجانب الصبر علي الشدائد، أنهم أهل القدرة والأقتدار.

المفارقة الطريفة، هي أن أول من أطلق عليهم أسم الحوثيون، هو صالح، بغرض الأستهزاء، وكان حتي أفراد أسرة الحوثي، يأنفون ويرفضون، هذا الأسم. ولكن الأسم سار بين الناس ، وفي كل الأوساط، حتي أصبح علما ومصطلحا لا يأنف منه أهل صعدة ولا أسرة الحوثي.

صالح، هددنا فيما هدد، بأنه، برحيله، سيصبح شمال شمال اليمن امارة شيعية، جعفرية، ثم عاد وهدد بأن الأمامة الزيدية، ستعود من باب صعدة. ولم يفطن للتناقض الجذري بين التهمتين، وان كان دلل علي جهله

" زادة "، السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، وقبلها في العراق، هو أفغاني المنبت، أمريكي التكوين، حاز الماجستير، من الجامعة الأمريكية، في بيروت، وكانت أطروحته، لأثبات أن كل هذه المنطقة، انما هي نتيجة، وفي نفس الوقت رهينة الصراعات المناطقية والطائفية والمذهبية والدينية. وخلص زادة بالأدعاء، بأن " كل من يشاء، يمكن بأن يعصف بالمنطقة وأقدارها، و مقدراتها، باللعب علي هذه الأوتار"

هل تحليلات زادة، وتهديدات صالح، فرض يجب القيام به، وقدر محتوم لا مناص ولا فرار منه؟

لن يسمح أبطال اليمن، في الحراك الجنوبي وفي صعدة، بأن يكونوا حجرة عثرة، تكبو بها، ثورة الشعب اليمني.

ان جوهر ما يطالب به الحراك الجنوبي والحوثيون وثورة الشباب والشعب هو عدم احتكار السلطة من قبل فرد أو أسرة أو قبيلة، والمواطنة السوية المتساوية، وازدهار الأنسان والمكان، وتقدم البلاد والعباد، أي الدولة المدنية.

لقد قام اليمنيون بما لم يقم به أي من اخواننا في بلاد العرب و ديار الأسلام، استطاع الأسلامي والقومي والأشتراكي والليبرالي، أن يلتقوا، في كيان واحد، هو "المشترك"، ليوحدوا جهودهم ضد طاغية، واسع الحيلة، زائد المكر. وهذا، لعمري، شيء فريد وعظيم.

لم لا يستطيع اخوتنا في الحراك الجنوبي وفي صعدة، العمل لأنجاز الأهداف المشتركة ، من خلال تجمع اللقاء المشترك؟

يقولون أنهم ينفرون من هيمنة البعض داخل هذا التجمع الفريد، فليدخلوا ويصلحوا هذا الوضع من الداخل.