آخر الاخبار
نساء تعز...لله دركن!!
بقلم/ سلطان الذيب
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 9 أيام
الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:01 م

نساء تعز خير نساء الدُنا، في الصمود والجود ،في الثبات والتحدي، في التضحية والفداء، بل والله نساء تعز أشرف بكثير من أولئك الرجال القاعدون القابعون في البيوت غير أولى الضرر ..

نساء تعز فخر ثورتنا ومصدر عزنا..نساء تعز أمهات الأبطال وأبطال الأمهات

نساء تعز لهن من الثبات والجلد مالم نجده في كثير من الرجال ..

عقمت نساء العالم أن يلدن مثلكُن أيتُها الحرائر الثائرات الشاجعات الماجدات بنات الكرم والمجد المُهر الأصيلات ..

 ويجب أن نقف لهُنّ إجلالا وإكبارا، فلهُن كل التحايا والتقدير، والثناء من اليوم إلى أن تنتصر ثورتنا ،ثم إلى يوم الدين....

ولقد فقدنا بالأمس القريب ثُلة من نساء تعز، والله لهُن أعز علينا من كثير من الناس، نقول فقدناهُن مجازاً، وإلا هُن حاضرات بيننا ،هُن مشعل لثورتنا ،هُن تاج لرؤؤسنا..

ولا نجد وصفاً فيهن خيراً من قول المتنبي:

ولوْ كانَ النّساءُ كمَنْ فَقَدْنا..... لفُضّلَتِ النّساءُ على الرّجالِ

 وما التأنيثُ لاسمِ الشّمسِ عَيبٌ ... ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِلالِ

عارٌ عليك أيُها السفاح المجرم أن تتبجح بقتل النساء ، وهُن خير منك يا جبان، والله أنهُن لأشجع منك لأنك القناص المتخفي الخائف الذليل، أما هُن فهُن في الميدان يلتحفن السماء ويفترشن الأرض، خرجن وهُن الطاهرات حبا في الثورة والتغيير...

 فدين وطنهُن يا خسيس الهمة، بأموالهن وأوقاتهن وأبنائهن، وحين دعت الحاجة لم يبخلن بمهجهُن، فهلا تستوون أنتم من تأكلون بدمائهن وهُن من يجدن بدمائهن من أجل الوطن، كلا والله لا تستوون، شتان بينكما، هُن أطهر وأشرف وأعز عند الله وعند الناس منك أيها الخائن لوطنك ، يا عبد الدرهم والدينار، يا عبد الصعلوك الذي يأمرك فتطيعه فيما يغضب ربك ،فتباً لك من قاتل مستأجر ،مرتزق خسرت دنياك ودينك وبعت نفسك للشيطان ..تباً لك...

وإننا ورغم الأسى و الحزن على فقدكُن أيتُها الطاهرات، إلا أنكُن أنرتنا الطريق كثيراً لثورتنا، وألهبتن فينا الحماس والأمل من جديد، ولا نجد غضاضة في أن تكُن قدوات لنا نحن الرجال...! نعم لا ضير ،ما دمتُنا حملتنا المبادئ والقيم النبيلة والعظيمة التي لم يقو على حملها كثر من رجالنا اليوم ...

من لم يعرفكُن ولم يسمع بكن أيتُها الحرائر، قد يستكثر ما قلت فيكن، ويظن أنني أبالغ، لكني والله أقول لو كتبت مداد بحجم دمائكن التي سالت على الأرض، ما أديت حقكن، ولا أوفيت وصفكن..

نعم يعجز الفم ،وينعقد اللسان عن الكلام ،في مشاهد رأيناها على الشاشات، حرة من حرائر تعز تزغرد أمام جثة أخوها، وتكتب على الجدار بمداد دمه، شعارات الثورة الخالدة ، ومشاهد كثيرة وكثيرة رأيناها للشهيدات، قبل شهادتهن ،ولقريباتهن بعد الشهادة، كلها تشهد بان هولاء النسوة ، فقِن كل وصف وعلونَ على كل تعبير، واستحققن منا كل الشكر والتقدير والدعاء لهُن ، للأحياء منهُن بالحفظ والتوفيق ولشهدائهن بالرحمة والغفران ...فلنقل اللهم رحماك بحرائر تعز..