آخر الاخبار

إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. عاجل أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة

ساحة التغيير في برلين
بقلم/ عمّار عبدالكريم
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 3 أيام
الأربعاء 19 أكتوبر-تشرين الأول 2011 08:50 م

إن كنت ساكنا في العاصمة الألمانية برلين أو زائرا لها .. وخطر ببالك أن تتمشى في نهاية الأسبوع في شوارعها و أن تقوم بجولة تزور خلالها ساحاتها و معالمها السياحية فإنك و بلا شك لابد أن تشاهد العلم اليمني مرفوع في ساحة ما من ساحات المدينة و على الأغلب ستكون في الساحة العامة أمام بوابة براند ن بورغ الشهيرة في برلين ..

وان شعرت بإزدياد خفقان قلبك لمنظر تلك الاعلام التي تسلب ألباب عشاقها كما شعرت أنا .. فإتجه صوب

تلك الاعلام و أضمن لك أن تعيش جوا غير ذاك الذي ألفته في مدينة كـبرلين .

   تحت الأعلام المرفوع بشموخ يبعث على الفخر ستشاهد مجموعة من الناس أغلبهم من الشباب - ذكورا و إناثا - حين تقترب منهم أكثر و تتأمل في تفاصيل وجوههم التي يملأها الحماس.. و تستمع الى هتافاتهم التي تكاد تُسمع كل أرجاء المدينة الأكبر في ألمانيا سينتابك إحساس غريب ، إحساس سينسيك للحظات أنك في قلب القارة العجوز .. ففي تلك اللحظات لن ترى تلك الوجوه الأوربية التي تملأ المكان ، و ستتناسى كل تلك الشقراوات الاتي وقفن بجانبك ينصتن بإهتمام و ينظرن بتمعن للصور و اللافتات التي يحملها حاملوا الأعلام .. في تلك اللحظات ستفقد احساسك بعظمة مدينة برلين و ستشعر أنك انتقلت فجأة الى ساحة تغيير حقيقة كتلك التي تشاهدها في صنعاء أو تعز أو عدن .

 منذ البدايات الأولى للثورة الشبابية السلمية في اليمن في شهر فبراير الماضي كانت الجالية اليمنية في ألمانيا عموما و الطلاب الدارسين فيها خصوصا من السباقين في الانضمام للثورة .. و رغم بُعد المسافة بينهم و بين ساحات الاعتصام في العاصمة صنعاء و مدن اليمن الاخرى .. تلك المسافة التي ربما قد رأها البعض في الدول الأخرى عائقا للمشاركة الفعالة في الثورة .. لم يرى شباب وشابات اليمن في ألمانيا هذه المسافة و هذا البُعد عائقا بل اعتبروهما ميزة قرروا من خلالها إيصال الثورة اليمنية في بث حي بالصوت و الصورة الى المجتمع و الحكومات الأوربية ، فاتخذوا من ساحات برلين ساحات تغيير و حرية أقاموا و ما يزالون يقيمون فيها العشرات من الإعتصامات و الواقفات الإحتجاجية الأسبوعية في نهاية كل أسبوع منذ بداية الثورة الى الآن ، هذا إلى جانب الإعتصامات الطارئة كتلك التي أقاموها في جمعة الكرامة أو في أحداث 18 سبتمبر و الى جانب العديد من الوقفات و الإعتصامات في مدن ألمانية أخرى كـهامبروغ و بون و فرانكفورت وغيرها ، و لعل ابرز تلك الاعتصامات الطارئة هي تلك الوقفة الإحتجاجية الحضارية التي قاموا بها أمام الفندق الذي أقامت فيه السفارة السعودية احتفالا بمناسبة عيدها الوطني و دعت اليه كبار المسئولين الألمان و سفراء دول العالم .. فكان لوقفتهم بالغ الاثر في احراج النظام السعودي أمام الرأي العام الألماني و العالمي جراء ما يقدمه من دعم لنظام صالح و جرائمه .

 كما لم يقتصر عمل هؤلاء الشباب الذين تجمعوا تحت شعار ( من أجل يمن جديد ) في دعمهم للثورة على إقامة الاعتصامات و الوقفات الإحتاجية بل قاموا بإرسال العديد من الرسائل الى العديد من الجهات الألمانية والأوربية و الأمريكية .. إلى جانب انتزاعهم في مارس الماضي إعترافا من سفير اليمن في ألمانيا بالثورة الشبابية و التي أعلن إنضمامه اليها إلا أنه تراجع عن هذا الانضمام فيما بعد .. كما فعل الكثير من السفراء الذين تراجعوا عن انضمامهم للثورة بعد أن عادت الروح تدب في النظام من جديد .. و ربما مما يجدر ذكره هنا أن السفارة اليمنية في برلين حاولت مرارا و تكرارا أن تقيم وقفات إحتجاجية ومسيرات لدعم نظام صالح إلا أنها لم تنجح في حشد مؤيدين .. رغم كل المغالطات التي كانت تبثها بين الطلاب بأن السفارة تنظم هذه الاعتصامات من أجل اليمن لا من أجل النظام و أن شعاراتها لن تحمل أي دعم لصالح أو لنظامه بل ستكون دعما لحقن الدماء و انهاء العنف و العودة للحوار لحل الازمة .. و رغم كل الإغراءات المادية من تحمل أجور المواصلات و خلافه إلا أنها لم تستطع أن تحشد أكثر من 15 طالبا في أكبر تلك الاعتصامات .

 نسأل الله عزوجل أن يكون لقائنا القادم لقاء فرح و احتفال بالنجاح الكبير للثورة و السقوط النهائي لبقايا النظام .. هذه هي الجملة التي يرددها شباب مبادرة من أجل يمن جديد في ألمانيا دوماً في نهاية كل وقفة أو مسيرة إحتجاجية ، و هي ما أختم بها الان على أمل أن يكون اللقاء القادم لنكتب سويا النهاية السعيدة للاعتصامات الثورية و البداية الجدية لبناء اليمن الجديد ..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
أيها السوريون: لا تصغوا لهؤلاء المحرضين المفضوحين
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
محامي/احمد محمد نعمان مرشدفوز كرمان نجاحٌ للثورات العربية
محامي/احمد محمد نعمان مرشد
د . بلال حميد الروحانيلماذا يتأخر النصر
د . بلال حميد الروحاني
عبدالعزيز العرشانيمقامات يمانية
عبدالعزيز العرشاني
مشاهدة المزيد