قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين واتساب يوقف دعم هذه الهواتف بدءًا من 2025.. القائمة الكاملة صلاح يكتب التاريخ برقم قياسي ويتفوق على أساطير الدوري الإنجليزي أسطورة ليفربول يخضع لمحمد صلاح اعتراف الحوثيين بخسائر فادحة نتيجة الغارات على صنعاء الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية
الإدارة الأمريكية والنظام السعودي كانوا يراهنون ويعتقدون بأن جرائم بقايا النظام وبشاعتها بحق المتظاهرين سلميا في الأيام الثلاث الأخيرة يمكن أن تجر الفرقة إلى حرب يختلط فيها الحابل بالنابل وحينها تضيع جرائم بقايا النظام ضد المعتصمين، وسط حرب عشواء، وعندها تدعو الولايات المتحدة و النظام السعودي الأطراف "المتقاتلة" إلى وقف العنف، والدعوة إلى الحوار! حوار طويل عريض، كالمفاوضات التي تشرف عليها أمريكا بين الفلسطينين والإسرائليين، وتنتهي الثورة! وحينها يخرج النظام السعودي والأمريكي من الحرج الكبير من جرائم النظام الذي يدعمونه، بل ينسى الجميع أكبر جريمة في تاريخ اليمن المعاصر والقديم!
ولكن ضبط النفس الأسطوري لدى الفرقة الأولى مدرع وانحصار مهمتها في الدفاع عن محيط الساحات، وامتصاصها للضربات التي تستهدف مقراتها، أبقى الجريمة البشعة في صدارة الصورة، ووضع الإدارة الأمريكية والنظام السعودي في موقف لا يحسدون عليه، جريمة من طرف واحد، والضحايا بالعشرات من الطرف الآخر فقط! فلا يمكن هنا الاستمرار في تمثيلية الدور المحايد، فالمواقف هنا إما تأييد للجريمة أو استنكارا لها!
ولأن الولايات المتحدة تدرك مدى وقاحة وقبح موقفها إذا أيدت النظام اليمني علنا، وخاصة أنها تخوض عملية تجميلية معقدة لصورتها في العالم، فإنها قد أوكلت هذه المهمة ومنذ فترة طويلة إلى النظام السعودي، فأمريكا تريد أن تظهر بمظهر المؤيد للحريات والمظاهرات، وبالتالي لا بد للنظام السعودي أن يلعب الدور السيء نيابة عن الولايات المتحدة كي لا تبدو الولايات المتحدة متناقضة بين أقوالها وأفعالها!
ولذا أيدت الولايات المتحدة لجنة تحقيق دولية في جريمة بقايا النظام اليمني ضد المعتصمين، وأمرت النظام السعودي بأن يقود حملة مضادة للجنة التحقيق!
وهنا نقول حقيقة إن الإيمان اليماني و الحكمة اليمانية تتجلت في قوى الثورة اليمنية، التي استطاعت أن تبقى صامدة، بل وأن تحرج الأطراف الدولية والإقليمية التي ما زالت تؤمن بالأنظمة الرجعية الاستبدادية، وهذا كله، والمعتصمون في الساحات ما زالت أسلحتهم في بيوتهم!