وسط تكتم شديد.. مصادر تكشف عن استهداف الطائرات الأمريكية ''فيلا'' وسط صنعاء مرجحةً سقوط قيادات من الصف الأول الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء
أوضح بيان هيئة علماء اليمن الأخير بالأدلة القاطعة أن صالح لم يعد رئيساً شرعياً لليمن جاء هذا البيان بعد دراسة شرعية استوفت واستقصت كافة الأوجه والحيثيات التي بنى عليها علماء اليمن فتواهم التاريخية هذا البيان والموقف التاريخي الشجاع أقض مضاجع بقايا سلطة صالح وأفقدهم توازنهم فدبجوا البيانات العديدة تارة باسم وزارة الأوقاف وتارة باسم جمعية علماء اليمن وتارة باسم اتحاد العلماء بأن هيئة علماء اليمن غير شرعية وغير قانونية وليس لها صفة رسمية وبأنها مشاغبة ومستفزة لبقايا صالح ومزعجة وغير مؤدبة مثل جمعية علماء اليمن....الخ.
· حملة بقايا سلطة صالح ضد الشيخ الزنداني
طبيعي جدا أن تتصرف بقايا نظام صالح المنهار بتلك الهستيريا والتخبط والارتباك وأن تركز في حملتها التي جاءت على أثر بيان هيئة علماء اليمن على الشيخ عبد المجيد الزنداني وهذا أمر له دلالاته وهي:
1- النجاح الكبير والفاعلية والتأثير لبيان هيئة علماء اليمن فمن الطبيعي إذا كان البيان ليس مؤثرا ولا فاعلا أن يتجاهله بقايا سلطة صالح.
2- إفلاس السلطة فلم تجد ما ترد به على بيان العلماء سواء بشتائم وتلفيقات واتهامات.
3- الشعبية الجارفة لسلطان علماء اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني المعروف بقوله كلمة الحق في كل الظروف والأحوال . 4- تأثير خطاب العلماء على الشارع اليمني الذي فقد ثقته في هذه السلطة الغير شرعية وصار ينتظر موقف العلماء بكل لهفة وقبول.
4- الإعلام الرسمي متناقض وفاقد لأخلاقيات الإعلام فقد كان يشيد بالشيخ الزنداني عندما كان يقوم بدور الوساطة بين السلطة والمعارضة ثم أصبح يهاجمه ويهاجم العلماء بوقاحة بالغة لمجرد أنهم قالوا كلمة الحق.
بقايا سلطة صالح احتكرت الحقيقة ووزعت صكوك الغفران وسبغت الشرعية على من تشاء وحرمتها من تشاء وكأنه ما يزال لبقايا هذه السلطة المنهارة شرعية حقيقية!!!!
· الشرعية عند بقايا سلطة صالح
الشرعية عند بقايا سلطة صالح هي لجمعية علماء اليمن التي يدبجون لها البيانات ويكتبون لها الفتاوى وتكتفي هي بارك الله فيها وجزاها من السلطة خيرا بإرسالها لوسائل الإعلام!!
جمعية علماء اليمن هي جمعية شرعية في نظر سلطة صالح لأنها جمعية مؤدبة حالية تقوم بتلفون وتنوم نومة أهل الكهف بتلفون في أداء سلبي شوه دور العلماء وقزمه وحجمه وصارت النوادي والاتحادات الرياضية لها من النشاط والفعالية ما ليس لجمعية علماء اليمن مع أن العلماء أهم فئة مؤثرة في الناس لو أدركت أمرها ووعت دورها.
· هل يستمد العلماء شرعيتهم من الحكام؟!!
ويتساءل المرء متى كان العلماء الأحرار يستمدون شرعيتهم من الحكام الفجار ؟!!!
عبر التأريخ الإسلامي كان العلماء الأحرار على طرف نقيض مع الحكام الظلمة والطغاة والمستبدين وكان العلماء الأحرار يصدعون بكلمة الحق قياما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة للحكام وإتباعا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) والقائل : ( خير الشهداء حمزة ورجل قام إلى أمير جائر فأمره ونهاه فقتله).
· من هم العلماء عند بقايا سلطة صالح؟!
العلماء عند بقايا سلطة صالح هم يحي النجار وحمود السعيدي وجبري إبراهيم حسن وشرف القليصي ومؤخرا التحق بهم علي الربيعي هؤلاء هم العلماء الباهرين والذين يجب عليهم أن ينصحوا الناس لطاعة ولي الأمر ولا يخرجوا عليه ولو بشكل سلمي وبغير سلاح وتتناسى هذه السلطة المنهارة وعلمائها المرتزقة الذين يحفظون ما يكتب لهم ثم يرددونه كالببغاء أشياء هامة وهي:
1- ولي الأمر الذي يجب طاعته يشترط فيه شروطا لا تتوفر عند صالح وقد أعجبتني مقولة رائعة للشيخ عارف الصبري حين قال: يريدون منا طاعة مسيلمة الكذاب وكأنه عمر بن الخطاب!!!.
2- ولي الأمر الشرعي يجب طاعته بالمعروف فقط.
3- الخروج على الأمر ولي يكون بالسيف والسلاح.
· الأداء الإعلامي المتناقض لبقايا صالح
والغريب في الأداء الإعلامي المتناقض لبقايا سلطة صالح أنها كانت تتعامل رسميا وتشيد بهيئة علماء اليمن بقيادة الشيخ عبد المجيد الزنداني عندما كانت الهيئة تقوم بدور الوساطة بين السلطة والمشترك قبل شهور وكانت وسائل الإعلام تتحدث عنها بتبجيل واحترام وقال صالح حينها أنه فوض الأمر للعلماء وأنه سيسمع ويطيع لهم فلما قالوا له: تنحى نكص على عقبيه!!
ولما أوضحت هيئة علماء اليمن الموقف الشرعي من صالح كرئيس غير شرعي ودعت إلى دعم رئيس الجمهورية بالإنابة اللواء عبد ربه منصور هادي وتمكينه من كامل صلاحيات رئيس الجمهورية كرئيس شرعي لليمن بموجب الدستور والقانون وبموجب المادة ( 116) من الدستور اليمني شن الإعلام الرسمي الذي أختطفه أقارب صالح حملته المحمومة على هذه الهيئة التي تضم نخبة من علماء اليمن الأحرار ولفقوا لعلمائها الاتهامات المتعددة والكاذبة وهذا أمر يزيد ثقة الناس بهذه الهيئة وعلمائها ومن تهاجمه بقايا سلطة صالح الغير شرعية تعطيه شهادة تميز بأنه على الحق والصواب فمتى رضي الحكام الظلمة والطغاة المستبدون على عالم حر يقول كلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم ؟!!!
· واجب العلماء في البيان للناس
إن العلماء الأحرار يستمدون شرعيتهم من ذلك التكليف الرباني بأن يبينوا للناس ما أشكل عليهم من أمور دينهم ودنياهم خصوصا في النوازل التي نعيشها هذه الأيام قال تعالى :(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)(آل عمران: من الآية187) وحذرهم وتوعدهم إن لم يقوموا بدورهم بالبلاغ والبيان للناس مداهنة لحاكم أو خوفا من ظالم قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة:159)
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة:174)
شرعية هيئة علماء اليمن
إن الدستور والقانون يعطي العلماء وأصحاب التخصصات المختلفة حق تكوين النقابات والجمعيات المختلفة التي تخدم تخصصاتهم وأهدافهم ورسالتهم ولما كانت جمعية علماء اليمن والتي كان يفترض بها أن تمثل العلماء بصدق واستقلالية بلا تأثير وبلا مصداقية ومرتهنة بقرارها لسلطة مجرمة كان لا بد من وجود هيئة علماء اليمن.
فتحية لهيئة علماء اليمن على موقفها التاريخي ودعوة صادقة لكافة أبناء الشعب اليمني للالتفاف حول علماء اليمن الأحرار والسمع والطاعة لهم فهم أولياء الأمر الحقيقيون ولا نامت أعين الجبناء.