وسط تكتم شديد.. مصادر تكشف عن استهداف الطائرات الأمريكية ''فيلا'' وسط صنعاء مرجحةً سقوط قيادات من الصف الأول الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء
إلى زمن قريب كان لغز اينشتاين يتصدر اللغز الأصعب في العالم فـــ2% هم أذكياء العالم من يستطيعون الإجابة عليه ،إلا أن الحالة السياسية اليمنية تبدو الأصعب على الإطلاق ألان فــ شخصين فقط من الكرة الأرضية هم من يستطيعون الإجابة على هذا اللغز الذي خلط ويخلط كل الأوراق في اليمن ...ويجعل اليمنيين يعيشون بين حلم ثورتهم ووأدها وبين شبح الفتنة والقضاء عليها وبين شفا الحرب وتجاوزها وبين اسطوانة الغاز ومصاعب الحصول عليها .
فبين أن نمسي على أمل التغيير ونصبح على نكسة اللقاءات السرية والعلنية والمغلقة وبين تسريبات الصحف وتضاربات الأنباء هناك ثمة أشياء تحاك وتنسج ضد المواطن الغلبان الذي خرج يوما ما ليستنشق رائحة نسيم عربي لربيع بشرت رياحه بالحرية وتحكم بمصيره ومستقبله اثنين احدهما شقيق والأخر أتى من خلف البحار .
لتتناقض التصريحات وتتعدد الروايات وتنسج القصص التي أخذت حيز كبير من ضرورات ومتطلبات العمل الثوري فانحصرت يوميات الثورة وجل تفكيرها في عناوين جامدة وعريضة تمثل هيكل لغز لم يكشف بعد ولم يتجرا احد الاثنين بالإفصاح عنه أو الإيعاز لمن يتولون الإفصاح بالنيابة .
فالرئيس توفى ولم يتوفى بل رفعه الملك إليه ،وأركان النظام بين قابع في مشفى الرياض وبين متشدق في الإعلام ،وهادي قائم للأعمال بدون أعمال ،والنظام ينظر لشرعيته بآمال ،والحديث عن حوار باستحياء يبدو انه بلا نتائج أو مراوغة حتى عودة المنتظر من الخارج ، واللقاء المشترك يتناوبون في شهر عسل بالدوحة ،والجيش الموالي للثورة ضد الثورة ،ووكالة الأنباء دون صحة الأنباء ،والقاعدة تتغلغل دون عناء ،تظهر متى يريد وتغيب حيث يشاء ،والحرب في الجوف قائمة بالوكالة ، وصعده تعيش على غير حاله ،والثوار دون ثورة ....والبريق الثوري يحاول الاضمحلال ،والحسم المتعدد أصبح في مرحلة اللاحسم ،والمجالس الانتقالية بأفكار وصيغ عديدة ....نحط أمنة ونشيل سعيدة ،فالوجوه نفس الوجوه كلها أصنام قديمة وتاريخها ملطخ بالفساد من عهد حليمة ،والمندسين على الثورة يعقدون صفقات ومساومات ..ويعبدون العزى واللات ،وهكذا الساحة اليمنية حديث للتكهنات ،والألغاز عما مضى وعما هو آت،والمواطن اليمني يتسكع بين عناء البحث عن اسطوانة غاز أو رغيف خبز وبين فانوس يبدد عتمة ليلة التي تبدوا اقل قتامه من مصيره المجهول ، والمندوب السامي له الأمر من قبل ومن بعد ويوم يعود المجرمين ،لنجد أننا أمام لغز فعلا أصعب من لغز اينشتاين يتطلب حلا من أبو متعب و افيرستاين .
وهكذا استطاعوا أن يحشرونا يوميا بهذه الزاوية الضيقة للبحث عن حل لهذا اللغز المتداخل والمدروس ،وأمام هذه العناوين العريضة نجحوا في تجميد العمل الثوري والخطوات الثورية التي كان من المقرر القيام بها والتي من المفترض ان تنطلق من تشخيص المعوقات والمشاكل التي تعترض نجاح الثورة واقتراح الحلول المتواترة لها ....لا أن نصدق بما يتم تقديمه لنا كمادة جاهزة يتم تسريبها إلى صفوف الثوار من قبل النظام و خبرة عمار .
فالثورة لا يوجد في قاموسها حوار أو مراعاة للشعور ،الثورة الناجحة تمتلك عنصري المفاجئة والإصرار والمراهنة على الحلول بالحوار هي متاجرة بدم الشهداء الذين سقطوا وعملية التفاف للثورة من صميم الثورة وألان بعد أن ضاعت الفرص العديدة لنجاح الثورة بدء من جمعة الكرامة إلى جمعة الحسم إلى ما شأالله،وفي ظل الحديث عن عودة مرتقبة، على الثوار أن يعلنوا بيانهم القادم من السفارة الأمريكية أو السفارة السعودية كي نلاقي جواب شافي لتساؤلاتنا .