شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها اتفاق سعودي يمني على تأسيس شراكات في 4 مجالات واطلاق 6 مبادرات.. تفاصيل
علمنا ان افراداً من القوات الخاصة الموجودة في المجمع الرئاسي وجهوا صاروخين مباشرين إلى المسجد الذي كان الرئيس به داخل مجمع القصر الجمهوري ومعه من تبقى من أركان حزبه وحكمه فأصابوا الرئيس والمحيطين به إصابات مباشرة.
لا شك ان وصول الرئيس علي عبد الله صالح الى الرياض للعلاج بعد اصاباته البالغه يوم الجمعة الماضي، يعني ان الرئيس اليمن غادر صنعاء الى غير رجعة وانه سيصبح الرئيس السابق و لن يعود الى بلاده الا اذا طلب للمحاكمة.
لم يقبل الرئيس صالح ان يرحل عن السلطة بـ"كرامة" وبضمانات كانت ستوفرها له خطة المبادرة الخليجية واولها ضمانات بعدم محاكمته او ملاحقته اذا ما ترك الحكم ووفر انتقالاً سلمياً للسلطة، وبقي الرئيس يماطل ويراوغ الى ان عدل عن توقيع الاتفاقية التي وضعتها الوساطة الخليجيه في اللحظة الاخيرة، الامر الذي اثار استياء السعودية واخواتها دول مجلس التعاون الذين قرروا تعليق مبادرتهم لانقاذ اليمن من مخاطر حرب اهلية وانقاذ الرئيس من ثورة كانت ستطيح به وتحاكمه.
ولا شك ان جنون السلطة افقد الرئيس دهاءه السياسي المعهود وجعله يعتقد انه سيبقى مخلداً على كرسي الحكم وان مايجري هو "محاولة انقلابية" سينتصر عليها، ولم يستطيع ان يفهم انها ثورة شعب تطالبه بالرحيل.
جنون السلطة جعل الرئيس يرفض الاستماع الى نصائح الحكماء من مستشاريه مثل الدكتور عبدالكريم الارياني الذين دعوه لتوقيع الاتفاقيه والتنازل عن الحكم، صدق الرئيس ابنه احمد، وابناء اخيه يحيى وعمار، مسؤولي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي الذين ورطوه بما جرى من قتال مع قوات اللواء علي محسن الاحمر وقبائل حاشد، والذين ورطوا الشعب اليمني بحرب شوارع كانت من الممكن ان تؤدي الى حرب اهليه لولا حرص القوى السياسية المعارضة (اللقاء المشترك) وشباب ثورة التغيير على الابتعاد عن اللجوء للسلاح للدفاع عن انفسهم امام هجمات قوات النظام ومسلحيه من "البلاطجة".
جنون السلطة جعل الرئيس علي عبد الله صالح يصدق ان عشرات الآلاف من اليمنيين الذين كان يدفع لهم صهره وزوج ابنته محافظ صنعاء للاحتشاد في ساحة السبعين كل يوم جمعة ليرفعوا صوره ويهتفوا له هم شعبه الذي يحبه، وان بقية شعبه متامرين.
لأنه تعود التآمر على الاخرين طوال سنين حكمه، اعتقد ان الذين كانوا اعوانه في يوم من الايام مثل اللواء علي محسن الاحمر ووزير الدفاع السابق علي عليوه ووزير خارجيته السابق محمد باسندوه، الذين كانوا معه ايام حربه على الحزب الاشتراكي وجنوب اليمن عام 1994، متآمرون ويريدون الانقلاب عليه كما انقلب عليهم.
جنون السلطة جعل الرئيس اليمني لا يختلف عن سفاح ليبيا معمر القذافي الذي قتل شعبه وقصف مدن بلاده بالصواريخ والطائرات من اجل ان يبقى القائد.
جنون السلطة جعل الرئيس متمسكاً بالحكم حتى اللحظة الاخيرة ومعه "جوقة من الكذابين المنافقين" الذين لا أعرف كيف سيواجهون الناس وقد انكشف كذبهم ودجلهم.
الم يردد احدهم وهو نائب وزير الاعلام عبده الجندي طوال يوم الجمعة للفضائيات التلفازية "ان الرئيس بخير ولم يتعرض لأي اذى وانه سيظهر على التلفزيون خلال ساعة او ساعتين"، ارجو ان اسمع صوته الآن بعد ان انكشفت الحقيقة وتبين ان الرئيس اصيب اصابات بالغة جعلته مضطراً لان يترك صنعاء ويرحل الرحيل الاخير الى الرياض التي رحل اليها من قبله الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
واخيراً رحل الرئيس بالقوة، ـ وكما علمنا ان افراداً من القوات الخاصة الموجودة في المجمع الرئاسي وجهوا صاروخين مباشرين الى المسجد الذي كان الرئيس به داخل مجمع القصر الجمهوري ومعه من تبقى من اركان حزبه وحكمه فاصابوا الرئيس والمحيطين به اصابات مباشرة ـ وبرحيله سيرحل نظامه وياتي الى اليمن نظام جديد نرجو ان يخرج من رحم "ثورة التغيير" وليس من رحم توازانات القوى القبلية والسياسية والعسكرية لان هذه التوازنات لن تعيش كثيراً بل نخشى ان ينقلب اصحابها على بعضهم البعض.
قبل نحو شهرين كتبنا للرئيس اليمني "السابق" الذي نرجو له الشفاء علي عبد الله صالح وسألناه الرحيل، واخيراً رحل.
والآن اريد ان اكتب لديكتاتور ليبيا اسأله الرحيل، وبالطبع سيرحل قريباً ولكن لا شك ان رحيله سيكون اكثر قسوة وايلاماً من غيره.
sunimer@hotmail.com