مأرب بر س – لندن – خاص

اليمني بطبيعته طيب وساذج وتابع ولا احد يستفيد من طيبته غير الحكومة ومؤسساتها الرسمية ... نعرف هذا من قديم الزمن وتلك مشكله تؤثر على حياة اليمنيين سواء كانوا مهاجرين خارج الوطن او داخله ... ولكن ما يصيب المهاجرين خارجه هو مضاعف لأن الكل ينظر اليه على أنه غريب وضيف وليس له حقوق في الوطن غير ان واجباته تجاه الوطن تتعاظم وأهمها ان يكون مصدر رغد ومستمر للعملات الصعبة كما يمكن له ان يقول كلمة شكر وحمد للحكومه والقياده مساءاً ونهاراً وبمناسبه وبغير مناسبه... وعار عليه ان ينتقد او يشارك في اي من العمليات السياسيه المتعارضه مع ارادة الحكومه والتهمه جاهزه اما عميل او خائن او جاهل او انفصالي او امامي او او او الخ .

 وكون المهاجر اليمني قد تعود وتربى على كذبات الحكومه وظلمها ومن دون اكراه حتى لو كان يعيش في اعرق الديمقراطيات المهم بالنسبه له ان ترضى عليه حكومة الوطن الأصلي التي لا يهمها من امره شئ المهم ان يسمع ويطيع ... وللأمانه ان الحكومه اليمنيه عليها ان تسبح ليل ونهار بهذه الطبائع المتميزه لدى رعاياها .

اخر كذبه (( يمنيه )) ابريليه رغم تحريم الدكتور يوسف القرضاوي للكذب , هو ان ممثل طيران اليمنيه في المملكه المتحده وفي لقاءه بممثلي الجاليه اليمنيه بشفيلد كان صادقاً بوعوده وكذباته الابريليه تيمناً بمن سبقوه او من يمثلهم وكان يحاول ان يخفف من حدة المقاطعه الباهته لطيران اليمنيه بسبب معاملتها السيئه مع ركابها وكذا معاملة موظفي مطار عدن الدولي سابقاً ( بقرار سيادي طبعاً مع انه سيظل مسمى بالتسمية ألمعروفه مطار عدن الدولي) بالذات وكذلك في مطار صنعاء الدولي وقدم الممثل الوعود والتطمينات المغلظه بحلفان اليمين ان مطار عدن الدولي سيعود الى وضعه السابق وسيفتح ذراعيه للرحلات القادمه من لندن كل اسبوع من اول ابريل 2007 م ... صدقوا الخبره على طريقة( صدق الخبير صدق ) وعاد الممثل وتاهت الوعود ويستمر الكذب الابريلي والمايوي واليوليوي والاكتوبري والسبتمبري والديسمبري الى مالانهايه ... ونسى المهاجر اليمني ان هذا مجرد ممثل لايملك من السلطه مايؤهله لاصدار مثل هذه القرارات بما فيها تأكيد لحجزعوده تذكرة طيران يمنيه صادره من مكتبه على خط ( لندن- عدن – لندن ) لأن هناك اخرون في الوطن ينتطرون الفرصه السانحه لذبح المهاجر حتى لو كان مظلوماً وليس له دخل في السياسه والاقتصاد والثقافه والبطاله وغيرها.... هناك موظفون محتاجون لا يجب ان نلومهم وعلينا مساعدتهم بتركهم يتدبرون امورهم... فمن نكون نحن امام حكومه تديرهم وتعرف سكناتهم وحركات انفاسهم وتعيش معهم وتتعايش مع اعمالهم ؟ .

 الجميع مستمر في الكذب واقصد مؤسسات النظام ولا احد يبالي بهموم الناس ثم ماذا يهم المهاجر اليمني اذا فتح مطار عدن الدولي أو لم يفتح ؟ او ما الذي يهمه ان كانت المعامله جيده او غير جيده فهو غير معني بما يدور في الوطن وهو يعيش خارجه؟ ... هوايضاً لايشكل رقم في العمليه الرقميه للنظام الا وقت الزيارات الرئاسيه والمسيرات المؤيده للنظام... هو لايشكل رقم في المعادله الرقميه الانتخابية بحيث يمكن ان يهتم به !!!

 نهب وتعسف وتعنت هذا هو ما يلاقيه المغتربون اليمنيون وخصوصاً ابناء المحافظات الجنوبيه والشرقيه عندما يقصدون السفر الى عدن وعلى متن طائرات اليمنيه فلابد من المرور للسلام على صنعاء والتبرك بها ( صنعاء ولو طال السفر) وكأن مطار عدن يقع في تل ابيب وليس في اليمن او جزء من اليمن ... لابد ان يتعذب مابين 12 الى 18 ساعه في السفر وعندما يصل صنعاء لابد ان يمر على أجهزة الجمارك والهجرة والامن في مطار صنعاء الدولي ثم عدن و يفتش في المطارين و كأنه سائح غريب او مشبوه... و ما له عذاب الوطن يا جماعه ولا عذاب الأعداء والمهاجر .. ولكن ما أدراهم بعذاب التشرد عن الوطن والاهل والاحبه ... لا اقصد ان الموظفين الغلابه ... فهم مجرد أدوات تنفيذيه واوعيه تلقينيه ليس الا .

 لاينبغي على ممثل اليمنيه في لندن ان يرد لان رده غير معتد به ولايمكن الوثوق به فهو وعد ومحلول من وعده وعرفنا من هو السبب واين تكمن العله ؟ ولو اجبروه على الرد فلا احد سيعتد به او يصدقه .. اننا ننتظر الفعل لا الكلام والتنظير واذا كان لابد من التنظير فلابد ان يكون المجيب شخص على مستوى عال من التنظير والتدجيل ومعترف به اقليمياً و

دوليا ؟

 ومن القلب نبارك للمهاجر اليمني على وعود الاول من ابريل 2007م فقد افتتح مطار عدن الدولي وسيكون بمقدوركم السفر منه واليه بكل حريه وسرور ولكن لاتنسوا عبر مطارصنعاء الدولي لتقديم فروض الولاء والطاعه لصنعاء مقابل ماذا ؟ بصراحه لاندري !!!. 

 ليتنا ندري لكي تتخفف مخاوفنا عن الوطن واهلنا ... ليتنا نسمع ان الكذب مباح شرعاً او ان الكذب ممكن يكون صدق ؟؟؟!!!.

 نرجوكم رفقاً بأهلكم وان ضقتم بهم ولم يكونوا من اهلكم فرفقاً بهم كسواح وفقاً للمعايير الدوليه ... نرجوكم ترجلوا من علياكم وعروشكم الهشه والسقيمه واعرفوا انها لو دامت لغيركم لما وصلت اليكم ...

 سلام ياعدن وبلغي صنعاء أننا كنا لها يوماً عوناً وليس عدوا حدثيهم عن حصار صنعاء ومافعله اهلنا في الدفاع عنها يوم تخلى اهلها عنها وهي في عوز لهم .

بريطانيا