آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

إزدواجية المعايير في تقييم التحالفات: بين مواقف حماس ومليشيات الحوثي
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: شهر و 17 يوماً
الجمعة 18 أكتوبر-تشرين الأول 2024 04:14 م
 

ضرورة التفريق بين الفهم وتوجيهاته:

 

يجب علينا التفريق بين انعدام الفهم، أو سوء الفهم، أو الجهل في الفهم، وبين الموجهات التي تحول دون الفهم والاستيعاب. هناك بعض الأشخاص الذين يتحاملون على الشهيد يحيى السنوار ويضعونه في خانة الأعداء لمجرد أنه تقدم برسالة شكر لزعيم مليشيات الحوثي على مزاعم ضرب تل أبيب بعدد من الصواريخ. وبينما يحق لنا، نحن اليمنيين، العتاب على قيادات حماس، إلا أن تقييم السنوار بناءً على هذه الرسالة وحدها غير منصف.

 

إذا اتفقنا أن هذا هو المعيار، فعلينا تطبيقه على كل من تحالف مع مليشيات الحوثي، وقدم لها الدعم السياسي أو المالي أو العسكري، ومنع عنها الهزيمة وساهم في شرعنة وجودها. بناءً على هذا المعيار، كل من ارتكب مثل هذه الأفعال يعتبر عدوًا للشعب اليمني بأفعاله، وليس فقط بأقواله.

 

قياس الأفعال:

 

1. أحزاب اللقاء المشترك قدمت الدعم السياسي لمليشيات الحوثي خلال الحروب الست، وبالتالي، يجب اعتبارها في خانة الأعداء.

 

2. المؤتمر الشعبي العام تحالف مع الحوثيين، ووقع على شراكة سياسية معهم، وشارك في حروبهم، وحشد القبائل، لذلك يجب وضع قياداته في خانة الأعداء، بما في ذلك أولئك الذين ينتقدون السنوار اليوم.

 

3. أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الذين قبلوا بمحاورة الحوثيين يجب أن يُصنّفوا ضمن الأعداء.

 

4. القيادات السياسية الشمالية والجنوبية التي شاركت في تشييع جثمان حسين الحوثي هي أيضًا في خانة الأعداء.

 

5. السعودية والتحالف العربي، الذي حاور الحوثيين، وأوقف تحرير صنعاء والحديدة، وقدم لهم خدمات عسكرية واقتصادية، يجب وضعه في خانة الأعداء أيضًا.

 

6. التقارب السعودي الإيراني الذي جاء نتيجة اتفاقيات برعاية صينية، وتمخض عن وقف المعارك دون مراعاة لمصالح اليمن، يُعتبر أيضًا في خانة الأعداء.

 

إذا نظرنا إلى الأمور بهذا الشكل، سنجد أن الجميع، بلا استثناء، أصبحوا أعداءً للشعب اليمني نتيجة مواقفهم وأفعالهم تجاه مليشيات الحوثي.

 

التمسك بالواقعية:

 

مع ذلك، يجب علينا أن نكون أكثر وعيًا بما يخدم قضيتنا الوطنية، سواء على مستوى التحالفات الداخلية أو العلاقات الإقليمية والدولية. من الضروري تجاوز الماضي لكل طرف سياسي يتخلى بصدق عن الحوثيين ويصطف إلى جانب الشرعية والجيش الوطني، بعيدًا عن الأسباب السابقة. الواقعية تفرض علينا التعامل مع الجميع وفق الواقع الحالي وليس بناءً على مواقف سابقة.

 

علاقات حماس مع محور إيران:

 

أما فيما يتعلق بحماس، فإن تقاربها مع محور إيران لم يكن خيارًا، بل نتيجة لخذلان وعزلة فرضتها الدول العربية التي أعلنت العداء لحركات المقاومة، بما فيها حماس. هذا التقارب قد يكون تكتيكيًا وليس استراتيجيًا، ولا يمكن مقارنته بالتحالفات الاستراتيجية التي قدمتها الدول الكبرى والمملكة العربية السعودية للحوثيين.

 

•• ختاماً يجب علينا ألا ننجر وراء الشعارات أو الأفعال الفردية التي قد تسيء فهم الواقع السياسي. دعونا نركز على هدفنا الأساسي وهو تحرير صنعاء وهزيمة مليشيات الحوثي الإيرانية. وكما ضحت حماس في نضالها ضد الاحتلال الصهيوني، يجب علينا أن نتحلى بنصف تلك التضحية لمواجهة الاحتلال الإيراني في اليمن. حينها، ستكون صنعاء أقرب إلينا من حبل الوريد، وهزيمة مليشيات الحوثيين مسألة وقت بإذن الله.