تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن
مأرب برس – خاص
سؤال مطروح بقوة هذه الأيام وخصوصا مع موجة الغليان الشعبي التي تسود جل المناطق الجنوبية والشرقية. عموما السؤال وجيه والإجابة عليه نعم! فقد بدأ يلوح في الأفق أصوات نشاز تنظر من بروجها العاجية وتتكلم عن جنوب وشمال والعودة إلى ما قبل 22 مايو 1990 مستغلين الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشه أغلب أبناء اليمن. وهناك أسباب مباشرة وأخرى غير ذلك ومن الأسباب المباشرة يأتي غلاء الأسعار، الفساد، نهب الأراضي، التهميش والإقصاء المتعمد للكوادر المدنية والعسكرية المنتمية لتلك ا
لمناطق, و على وجه الخصوص أولئك الذين لا يروقون للنظام، وغيرها كثير!
يبقى السؤال لماذا هذا التوقيت ؟ و من يقف خلف الاحتجاجات التي عمت مدن الجنوب وخصوصا عدن، الضالع، أبين والمكلا؟ ثمة أشياء كثيرة وكبيرة تدور خلف الكواليس أبطالها نمور من ورق ممن يجرون خلف مصالح أنانية ضيقة وفي محاولة لاستعادة مجد قديم "هيهات أن يعود". هي قلة عاجزة تماما عن أن تكون في خدمة فئة أو جماعة أو أن تكون تعبيرا عن آرائهم ورغباتهم. فما يهمهم سوى أنفسهم وعلى حساب كل شئ: الوطن، المتقاعدون، الوحدة، الخ.
نعرف أن فترة الحكم الشمولي لم ولن تكون أفضل من الآن، والكل يعرف أن الخيرات والقصور والبهجة والحبور كانت محصورة على قلة من الناس وهم أولئك الرفاق الذين يتبوءون مناصب عليا في الدولة والحزب، أم الآخرين فكان وضعهم مأساوي في ظل نظام أمم الماء والهواء وكذا الأرض والسماء. من زار عدن أو أي محافظة أخرى في الجنوب عقب قيام الوحدة وزارها بالأمس القريب أو سيزورها الآن سيلحظ بعينه الاختلاف. أعرف ويعرف الكثيرون أن طفرة تنموية كبيرة قد حصلت في جنوب الوطن الغالي وخاصة بعد حرب 1994 الأهلية وهذا بحد ذاته منجز كبير. قد يقول قائل "إنه كان في الإمكان أفضل مما كان" سأهز رأسي بالإيجاب مبديا تفهمي لهكذا كلام.
لكن – على أي حال – لا يمكن أن يكون هذا مسوغ للخروج عن الطور والحياد عن الدرب ومن يحاولون تعكير الصفو وإقلاق الأمن والسكينة هم قلة ويعبرون عن أنفسهم، وبعيدا عن أي تعصب أقول على الأخوة في الجنوب أن يتجهوا الى النضال السلمي لنيل حقوقهم وأن ينأوا بأنفسهم عن الشعارات المناطقية واللاوحدوية. على الجميع أن يسير في درب النضال مع أننا نعرف إنه طويل طويل، لكن الوصول ليس مستحيل. وفي هذه المسألة بالذات سيقف الجميع صفا واحدا من أجل يمن خالي من الفساد والعصبية والغوغائية – يمن تسود فيه الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
مسالة أن يخرج المتقاعدون والمعزولون – سواء مدنيين كانوا أم عسكريين – في احتجاجات سليمة أمر لا حرج فيه وفي صفهم كل الحق، وخاصة وأغلبهم قد أحيلوا قسرا للتقاعد أو عزلوا من وظائفهم. لكن السؤال الأكثر إلحاحا هو لماذا الآن؟ ثم من يقف خلف ترديد الشعارات الانفصالية والمناطقية.
أرجو أن لا ينخدع أخواننا المتقاعدون والمنتشون بمعسول الكلام والذي تطلقه أبواق في الخارج لا هم لها سوى إشباع نزواتها وشهواتها التي ليس لها حدود. فهم يعملون لتسويق بضاعتهم الرديئة من خلال المتقاعدين – من هم وجها لوجه في مواجهة نار الأمن والنظام العسكري.
ينبغي أن تظل – بل يجب أن تظل – الوحدة خطا أحمر فهي النقطة الوحيدة والمضيئة في التاريخ اليمني المعاصر – بل في تاريخ العرب ككل. ينبغي أن نقف كلنا صف واحدا دفاعا عن الوحدة وينبغي علينا أن نعرف ماذا نريد والأ نخلط الأوراق ببعضها. ما يحصل الآن شئ يندى له الجبين، فالمتقاعدون ومن يشايعهم يتظاهرون ويحتجون والسلطة وبعقلية عسكرية فظة تقمع هذه التظاهرات.
عموما أرجو أن يفهم القارئ الكريم أني لست بأي حال من الأحوال مع النظام، كما أني لست ضد أن ينال المتقاعدون حقوقهم المشروعة: فقط ينبغي أن تكون المطالبة بالطرق المشروعة وبعيدا عن تصفية الحسابات والتي ستتم من خلال قضية المتقاعدون – من هم كبش الفداء لأي مشاكل وتطورات قد تحدث مستقبلا لا سمح الله.