عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
لو أن حماس مددت التهدئة مع الإسرائيليين لقال أعداء حماس إنها تخلت عن المقاومة وخدمت إسرائيل في تهدئة مجانية من دون أن تكلفها سياسيا، وإن الحركة تتلذذ بمذاق السلطة وعزفت عن التضحيات، وإنها تبدأ من حيث انتهت منظمة التحرير الفلسطينية.
وبما أن حماس لم تمدد التهدئة، فقد انبرى أعداء حماس للتشنيع على الحركة، وكأنها هي التي احتلت الأرض وشردت الناس، وتطوع بعض المستعربين لتبرئة الجيش الإسرائيلي سلفا من أي جرائم سترتكب في حال اجتياح غزة. فالمسؤولية تقع على من انقلبوا على الشرعية، وأحبطوا علمية السلام.
تتنوع أسباب معاداة حماس وإلقاء اللائمة عليها دائما. فثمة
مدرسة واقعية ترى أن حماس لا تحقق مصالح الشعب الفلسطيني في ظل برنامجها غير الواقعي. والأسوأ منها المدرسة الأيديولوجية، التي تتبنى موقفا مسبقا مغلقا ترى الحركة الصهيونية أقرب لها من حركة المقاومة الإسلامية، وترى أن الخلاف مع برنامج حماس الإسلامي، ولو أنها حررت فلسطين من البحر إلى النهر.
ومع أن هذا لا يكتب صراحة إلا أنني ناقشت من يرى أن الخلاف بين السلطة وحماس هو صراع ثقافي بين من يريدون نظاما إسلاميا ومن يريدون نظاما علمانيا، وفي هذه الحال تظل إسرائيل أقرب من "طالبان غزة".
تغيب في المدرستين حقائق الصراع العربي- الإسرائيلي، وأن عباس يحمل اسما رسميا هو رئيس منظمة "التحرير" وأن الاستقبالات البروتوكولية في البيت الأبيض وتقديم الشكر للراحل بوش صاحب "رؤيا" الدولتين لا يعني مطلقا أن للفلسطينيين دولة لها سيادة على الأرض أو الماء أو الهواء!ليست حماس وحدها التي تتبنى استراتيجية السلطة المقاومة، الذي اشتقها هو أبو عمار في انتفاضة الأقصى، والذي أطلقها نظريا أول مرة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. والمقاومة في الصراع العربي- الإسرائيلي لا تعني جعل غزة مثل سنغافورة (قيل حرفيا هذا الكلام من قادة المنظمة) بل يعني جعل غزة مثل بيروت في 82، يعني جوعا وخوفا ودمارا، وقصائد لمحمود درويش. وفلسطين ليست الهند ولا يوجد فيها غاندي مع مستعمرين بريطانيين تركوا زوجاتهم في لندن وجاءوا بغرض التجارة والتجارة فقط.
ارتكبت حماس كثيرا من الأخطاء منذ الحسم العسكري. لكن بوصلتها كانت في الاتجاه الصحيح. وحافظت على شعلة المقاومة، وقادتها في الداخل والخارج برسم القتل على مدار الساعة، وهم وعوائلهم يدفعون الثمن، ليس ثمن الحفاظ على سلطة بلا أي مكاسب (أتحدى من يثبت أن مسؤولا في حماس عمل هو أولاده مكسبا في السلطة)، بل ثمن استمرار المقاومة.
وقرار رفض استمرار التهدئة لم يكن قرار اسماعيل هنية أو خالد مشعل بل كان قرار كل الفصائل. وهو قرار أسهم في تعديل موازين القوة باعتراف الإسرائيليين، تقول هآرتس: "إنه في أعقاب الإعلان عن انتهاء التهدئة سادت حالة من الذعر في مستوطنة سديروت. وظهرت شوارع المستعمرة خالية من المارة والمركبات، فيما أغلقت المقاهي أبوابها وبادر عدد كبير من السكان بالهروب منها". ونقل التقرير عن أحد السكان قوله انه يهرب باتجاه الشمال، هو وزوجته وأولاده الأربعة، بسبب المخاوف من الأوضاع في المدينة. وأضاف أنه ليس على استعداد للمخاطرة، وأنه سيبقى في الشمال طالما بقي الوضع على ما هو عليه في سديروت. كما نقل التقرير عن إسرائيلية أخرى قولها " إنها تصدق حركة حماس أكثر مما تصدق الحكومة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها تخشى الدخول إلى قطاع غزة، في حين يدفع السكان الثمن".
أخلاقيا، المقاومة سواء كانت حماس أم كتائب شهداء الأقصى (هل نسيتم أنها فتح) أم الشعبية أم سرايا القدس أم لجان المقاومة دائما على حق والاحتلال دائما على خطأ. ومن حق المقاومة أن تجتهد وتخطئ، وليس من حق الاحتلال ارتكاب جرائم، والجريمة الكبرى هي تبرئته من جرائمه