مأرب برس – خاص

ايام دراستي الجامعية ... كنت مفتونا بالمسرح ... وشكل رفاقي وأنا فرقة للمسرح كانت تقدم الاسكتشات في المناسبات الوطنية والدينية اما على مسرح الجامعة الأردنية او صالة نادي طلاب اليمن ...

هذا الافتتان ذهب مع قدوم هم ( الهم )... وعندما تزايد الحديث في المجالس عن مسلسلات نجدت انزو من نوع الفنتازيا ... من امثال الجوارح والكواسر والبواسل ... لم يسعفني الوقت لمتابعة اي منها سوى حلقات متقطعة ...

وعندما قدم اليمنيون والسوريون مسلسل( سيف بن ذي يزن ) أو مسلسل الجن الذي لم يكن هو الأخر تاريخ بل أساطير كتبها سيناريست مشعوذ ... لم أشاهد سوى لقطات تظهر فيها الجنية عاقصة على ما أذكر ...

وقبل ايام قرأت تعليقا لبعض الإخوة في اح د المنتديات عن الفلم المصري الإمام الذي يتحدث عن امام غير الذي يعرفه من عاصر تلك الفترة رغم احتفاء القناة الفضائية به وإخراجه من بين الركام ....

اقول ان ذلك جعلني أعاود التفكير في العودة الى الفن ( سعم لانتشال الوضع الفني )... وبعد تفكير طويل ودراسة ... هداني تفكيري الى انه لماذا لا يقوم الزميل نجدت انزو ( سعم انا وهو كلنا من الوسط الفني ) بإخراج مسلسلات تصور الواقع اليمني ولكن بطريقته في مسلسلات الفنتازيا.... وسيكون لها جمهورها العريض وسينهض بالحركة الفنية في اليمن ... وبقيت الفكرة تدور في رأسي ( الوحده صعبه ما فيش فكره غيرها تسليها) ...

ثم قلت لنفسي لا بد من الاتصال بالوزير الرويشان ( سعم ـ يعني ـ  انا اكيد معروف من اعمالى الفنية السابقة ) ولكن تراجعت حتى اضع تصورا كاملا عن نصوص المسلسلات التي ينبغي عرضها على الاخ نجدت ....

ولكن بدأت افكر اولا باقامة مدينة فنية على غرار هوليود في امريكا وبوليود في الهند .... واقترحت ان تنشأ الاستوديوهات في حي شميلة وتسمى "شميله وود " ويبنى حي سكني للممثلين على غرار “بيفرلي هيلز "... وليكن في "بيت بوس" قريبا من "شميله وود " عند مدخل صنعاء اذ ان اسمها فني وخصوصا عندما سيترجم (( Kissing House ) ) و طبعا واضح ان الخطة مقلوبة حيث سنبدأ من الاعلى للاسفل وهذا طبيعي شأن كل الخطط في اليمن ( سعم انه عندنا خطط ) ...

وبدأت أخيرا اكتب افكار المسلسلات وقد اقترحت لمعاليه هذه المسلسلات ...

- مسلسل ( القوارض ) ويحكي المسلسل قصة مجموعة من زعماء العشائر الذين لا هم لهم الا القروض والمساعدات والمنح وكيف يقومون بقرضها والتهامها ... وكيف ان بقية افراد القبيلة يتضورون جوعا ويعيشون التشرد ويغادرون القبيلة الى القبائل المجاورة للبحث عن لقمة العيش .... وكيف يتمكن البطل " في الاخير من كشف حقيقة الجناة ويحشد رجالات القبيلة لمنازلة القوارض في معركة حامية الوطيس تستمر خمسة وعشرين حلقة من اصل ثلاثين هي حلقات المسلسل كاملة ...

- مسلسل " الفواشق " ويتحدث عن شيخ تهامي يدعى شعيب الفاشق ... ويحكي المسلسل باسلوب شيق ( سعم اشهد لنفسي وللزميل نجدت ) عن جبروت الشيخ وسطوته ... وعن الإرهاب الذي يمارسه بحق افراد قبيلة ( الزرانيق ) والقبائل المحيطة بها ... ويتحدث عن قصة اعتداءه على احد افراد العشيرة (درسي ) وكيف ان هذا البطل بدأ رحلة الكفاح من اجل تقديم الشيخ للعدالة و انتصاره في نهاية المسلسل بعد احداث طويلة ودامية يتخللها غزوات الشيخ ومغامراته ....

- مسلسل " الجعاشن " هذا المسلسل الذي يحكي بأسلوب درامي مؤثر قصة عشيرة يشردها شيخ متجبر بعد ان ارهق كاهلها بالاتاوات والغرامات التي يفرضها عليهم فتعيش في الشتات حياة البدو الرحل تتنقل من مخيم الى مخيم ولا يتمكن احد من ردعه ... حتى يتمكن جعشون " سعم انه اسم البطل " من إرغام الشيخ على احترام القوانين والأعراف القبلية ....

بعد ان كتبت أفكار المسلسلات بدأت أفكر بالأفلام وتفتق الذهن عن فلم يحكي قصة انفجار في المفاعل النووي اليمني وتصوير الدمار الذي يخلفه وكيف يقوم البطل بإيقاف الأثر المدمر للانفجار وقتل الذرة قبل ان تفتك بسكان المدن المجاورة للمفاعل ... " الفلم اقترحت تسميته " “ YEMENI ATOMIC STORM ONE اما البطولة فسأقترح اسنادها لي خصوصا انني عندي خبره مع الذرة ... من ايام القرية ...( يالطيف كم كان جنب بيتنا ذر ...)

المهم عندي افكار كثيرة لأفلام ومسلسلات لكن قلت ابدا افرح خالد بأفكاري الي توصلت اليها ...

 وبدأت اتصل على واحد صاحبي ،صاحبه يعرف واحد يشتغل مراسل في الوزارة ..لكن اول ما قال صاحبي ايوه من تشتي خلص علي الرصيد !!!! 

آن ...آن ... آآآآآآآآآآآآآآن ...( سعم موسيقى تصويرية ) ....