آخر الاخبار

ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟ قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء

سلفيو اليمن والمشاركة السياسية !؟
بقلم/ محمد الثالث المهدي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 06 فبراير-شباط 2012 08:44 م

الربيع العربي حرك المياه الراكدة , وأذاب المتجلدة في العالم بأكمله إلى أن أثره على المنطقة العربية كان أكثر وضوحاً

وكانت الحركة السلفية باختلاف مدارسها قد دخلت في صلب هذه الثورات فشملت مطالبها الوسط السلفي نفسه ..

فاتجه السلفيين في العالم العربي إلى خلق رؤيتهم السياسية التي غابت أو غيبت في المرحلة السابقة لاعتبارات داخل الصف السلفي وكذلك لتأثره بضربات الطغاة وفرضهم لعقلية الفكر الاستبدادي , فأقدمت هذه الموجة العارمة لاقتلاعهم

واقتلعت معهم الركود والجمود , وأدارت الجميع إلى ضرورة خلق هذه الرؤى بحكم وجود قواعد شعبية عريضة لهذا الحراك السلفي , وبدأت تتشكل الصورة النمطية لهذا الكيان الحديث العهد في الدخول .

حتى أن الثورات ذاتها واختلاف الرؤى فيها بين المعارض والمؤيد والمتردد أنتجت أرضية خصبة لتدارس الحل من خلال تجربة ذات الثورات فاليمن على سبيل المثال , أظهرت فيها المظاهر الثورية مستوى الاختلاف الفكري داخل الصف السلفي نفسه مابين مؤيد بإطلاق ومعارض بإطلاق وأصحاب تفصيل كالذين أيدوا المطالب وذكروا ملاحظات على بعض الطرق والممارسات وهذا الخلاف وان كان بعضه له نتائج سلبية , غير أن الإيجاب هو الذي فرض نفسه من خلال تحديد خيارات المشاركة من عدمها , والواقع أن على السلفيين الآن أن يلفتوا التفاتة المسترشد للمشاركة السياسية , أقول (للمشاركة السياسية ) وليس التحول السياسي لان مفردة التحول مطاطية وقد تكون ملزمة للجميع لكن المشاركة هي عبر صناعات كيانات مناسبة تفرض مشاركتها , ولذالك من الأهمية بمكان البدء بثورة الوعي بأهمية هذه المشاركة في الوسط السلفي نفسه بين القيادات والقواعد وهذا يأتي عبر معطيات عديدة أهمها :

- العمل على توحيد رأي المشاركة من عدمها ليكون رأياً جماعياً ويستقوي بقوة الرأي الواحد وأهمية التأسيس على أساس جماعي وهذا يفرض التنازل من الجميع عن بعض المفاهيم المغلوطة من قبل من يرفضون المشاركة أو بقبل من يندفعون للمشاركة ولو على حساب شق الصف .

- عقد مؤتمر شامل لكل الكيانات السلفية باختلاف نظرتها للموضوع تقدم فيه أوراق عمل ومشاركات تناقش وتدار عبر ورش عمل هدفها الأساسي صياغة رأي جماعي لتحديد مسار المشاركة وآلياتها .

- الاستفادة من تجربة الخارج السلفي وإنزالها على الواقع اليمني من خلال التواصل مع المعنيين في الخارج كمصر والكويت والبحرين وغيرها .

- عقد الدورات المستمرة في أوساط القواعد لتوضيح فكرة المشاركة ومدى أهميتها في ظل المرحلة التي فرضت ذلك .

- الاستفادة من التجربة الإخوانية (حزب الإصلاح ) وما خرجت به سلباً وإيجاباً وهي بحد ذاتها مدرسة سياسية كبيرة كغيرها نجحت وفشلت فاستفادة السلفيين من هذا النموذج سيختصر الكثير من الجهد وأن قيل ( بدأتم من حيث انتهينا ) !!

- أهمية الالتفات نحو الإعلام وبصورة قوية تحتاج لتضحيات وجهد كبير لمطالبه العديدة التي من أهمها تثبيت إصدار صحف ومجلات ومن ثم تأسيس المشروع الأكبر وهو قناة فضائية تحادث الجماهير وهذا كان سبباً لنجاح سلفيو مصر .

- أهمية ترسيخ المنهج السلفي القويم وتنزيل ثوابته على المشاركة السياسية ليظهر التميز وتتجلى الصورة البهية لهذا المنهج الذي شوهت صورته أمام الجماهير وهذا يأتي عبر برامج متعددة الطرق تستوجب الالتفات لها .

هذه بعض التوصيات التي تحضر الذهن والمهم الآن هو البدء بخطوات عملية بدلاً من الوقوف عل الإطلال وضرورة الدخول في عمق هذه الخطوات عبر هذه المقترحات أو غيرها , أوكد أخيرا أن المعركة لن تكون سهلة

وان الأشباح يقفون حجر عثرة يجب تجاوزها , التقيكم في عمق أخر .