آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

أوروبا بين مطرقة الأزمات الاقتصادية وسندان الحروب المحتملة
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 26 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:50 م
 

ستكون دول غرب أوربا الأكثر تضرراً لقد كشفت ازمة الطاقة الحالية والحرب الروسية الأوكرانية هشاشة دولة الرفاه الأوربية التي ساعدت ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية على وجودها وأستمرارها كنموذج لبرالي في غرب أوربا.

لقد شعر الأوربيون منذ وقت مبكر ان النموذج اللبرالي في أوربا يعتمد بشكل كلي على الولايات المتحدة ،ومن هنا حاولت أوربا الحد من هذا الأعتماد بتأسيس السوق الأوربية فيما يتعلق بالوضع الأقتصادي، ومن جهة أخرى بناء سياسات امنية من خلال مشروع الأمن والتعاون الأوربي الذي يضم روسيا لكن هذا التصور لم ينجح واعادت الحرب الروسية الأوكرانية الى الأذهان وضع الحرب الباردة بالنسبة للمسرح الأوربي الى ماقبل انهيار جدار برلين، وهو يعني منطق عسكرة الأمن الأوربي مرة أخرى..... لم تفلح السياسات الأوربية على مدى عقود طويلة في تعزيز قدرات الشعوب الأوربية نحو بناء نوع من الأستقلالية. لقد أستطاعت السياسات الأمريكية تطويق أوربا وتطويعها كمستهلك أول للحماية الأمريكية وتابع مطيع لواشنطن .

وحدت السياسات الأمريكية من نفوذ السياسات الخارجية الأوربية عبر الهيمنة على الأسواق من جهة ومن جهة اخرى هيمنة واشنطن لعقود طويلة على الطاقة وامتلكت نفوذ قوي في التحكم بعائدات الطاقة ..

.في سوق أوسع عبر اذرع الشركات المعولمة وتوحيد خطوط انتاج متعدد الجنسيات عبر القارات السبع...

اليوم بعد أكثر من سبعين عام من نهاية الرايخ واكثر من ثلاثين عام من هيمنة نظام القطب الواحد بدأ مستقبل القارة العجوز أكثر قتامة وتحيط به الشكوك لقد أصبحت دولة الرفاه الأوربية التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية في مفترق طرق وتمر بمنعطف تاريخي خطير...

وكشفت الازمات التي يمر بها العالم الآن ان دول الأتحاد الأوربي دول اعتمادية بشكل كلي سواءً من حيث الحصول على الطاقة الرخيصة او الأحتياج للحماية الأمنية.

وكذلك ازمات فيما يتعلق بالسياسات العامة ، وعلى الرغم من لبرالية ورأسمالية هذه الدول فقد ظلت أوربا بعيدة الى حد ما السياسات الرأسمالية المتطرفة وكانت سياسات الأنفاق الحكومي اقرب الى اليسار منها الى اليمين ، الى درجة ان هناك خلط بين اليسار واليمين فيما يتعلق

بسياسات الأنفاق العام. ولعل ذلك يتجلى في رؤية رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة المحافظة ليزا تراس، فهي كانت تعتقد ان النجاح الجماهيري لحزبها يقتضي خفض الضرائب والأستمرار في الأنفاق العام ويرى المحللون في الأقتصاد ان الوضع العام لايحتمل تطبيق هذه السياسات،

وادى مثل هذا التفكير الى اضطراب في الأسواق والى وضع محرج للجنيه الاسترليني مما عجل با استقالتها. الحقيقة أن دولة الرفاه الليبرالية في غرب أوربا التي استمرت أكثر من سبعة عقود سوف تكون أكثر عرضة لأمتحانات صعبة أكثر من اي وقت مضى في تاريخها الحديث.. ويمكن القول ان القارة العجوز وجدت نفسها بين مطرقة الأزمات الأقتصادية وسندان الحروب المحتملة .

* كاتب صحفي ومدير الأخبار با اذاعة مارب المحلية.....