الانتصار لقضايا تعز
بقلم/ عبدالإله الاصبحي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الثلاثاء 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 06:55 م

( أنا من تعز أسمي جون روني وتعز فيها شرعب الرونة كما أن تعز عاصمة الفكر والحداثة والمدنية عشت فيها سبع سنوات لم أشعر بأني غريب فيها ولم أرى من ابناءها نظرة اشعرتني بأني غريب) جون روني.

مواطن بريطاني عمل في اليمن في مدنية تحتضن الإنسان لإنسايته ..في شوارعها وأزقتها ينتفي عنك الشعور بالغربة ويتلبسك شعور أخر مختلف يوحي إليك بأ نك تعرف المدنية منذ زمان بعيد وليست هذه الزيارة الاولي لها

هذه هي مدنية الحداثة والفكر والإنسنه تعز ..

وكاتب هذا المقال يردد دائماً أنا من تعز وتلك هي أجابتي لكل عربي أو أجنبي يسألني من أين أنت ؟ واحيانا يجهل السائل المكان فيتبع سؤاله بآخر وأين تقع ؟ أرد عليه في اليمن .. وكالثقة التي لا تهتز بالمدنية أثق بأن من يقرأ مقدمتي هذه لن يشك أو يعتقد أني أعاني من المناطقية او يقول فيني مناطقي لأنه يعي ماذا تعني تعز لليمن ويدرك يقيناً بأنه رغم الضيم والاجحاف والغطرسة التي عوملت بها هذه المدنية إلا إنها لا تزال كما كانت وما هي عليه وستبقي قلبها، ضلوعها، أطرافها وعيونها اليمن .وخوضها النضال للانتصار لذاتها وحقها من أجل أن تبقي اليمن ..وشارة البدء لأستعادة اليمن لن تكون إلا من تعز من أجلها ولأنتزاع حقها والانتصار لقضاياها العادلة فى المواطنة المتساوية ورفع الظلم عنها والتصدى لأيادي النهب والعبث والفساد في المحافظة والمطالبة بمنحها حقها العادل من الحصص التنموية والخدمية وفرص العمل ..وذلك واجباً وديناً على أعناقنا نحن أبناء تعز ورد الدين فرض لهذه المحافظة التي خان ابناؤها التاريخ بسماحهم بدخول لاعبين إليه من خارج الاحداث لحظة الخطأ لاعبين نكروا الجميل لم يرعوا الوفاء استغلوا صدق وطنية الوطنيين صانعي الحدث وصدق حبهم للوطن وشغفهم باليمن..

ورموا بهم غدراً خارج الأسوار ومارسوا أحقادهم على الارض ضد المدن والمنا طق التي أنجبت أولئك الابطال.

ولأن التاريخ دروس وعبر نستفيد منها لنعرف كيف نحمي نضالنا وثماره ونحمي حقنا ودورنا فيه من النهب الذي قد يحدث من قبل القوى الطفيلية التي تسعي دائماً لسرقة تضحيات ونضالات الآخرين من أجل رفاه شعوبهم وكمثال لعمليات النهب لتضحيات ونضالات الشعوب ما تعرضت له ثورة الـ26من سبتمبر 1962م المجيدة من نهب نفذته القوي الانعزالية الرجعية الاستبدادية واحتوت مضامينها واطاحت باهدافها وسعت على مدى 47عاما لتكريس استبدادية المركز ونفوذ كهوفه السوداء المتخلفة قتلت حلم الدولة وشكلت صدمة لا تزال آثارها بادية إلي اليوم من حزن فى قلوب الكثير من ابناء اليمن وعزوفهم عن ممارسة حقهم السلمي فى النضال لانتزاع الحقوق والتي فى أولها يأتي حقهم فى العيش فى وطن أمن ومواطنة متساوية لهم حق الشراكة الحقيقية فى السلطة والثروة .. ولتلك الصدمة يرجع تأخر النضال فى المحا فظات الشمالية من الوطن وخصوصاً محافظة تعز والمنطقة الوسطي ..فتأخر النضال فى تلك المنطقة الهامة من الوطن التي ينبغي أن تشكل الرافعة الوطنية الحقيقية لأنشاء الدولة الحديثة المنشودة ليس سببه كما قد يعتقد البعض نقصاً في الشجاعة أو خشية مواجهة الموت لا بل مرده إلى الخوف من تكرار السيناريو القديم الذي تعرضت له ثورة سبتمبر ..إلا أنه كما سبق القول فى التاريخ لنا فائدة وعبرة ولا أعتقد بأن أبناء اليمن فى تلك المنطقة سيسمحون للتاريخ بأن يعيد نفسه ..لقد أستوعبوا الدرس وفهموه جيداً وتيقنوأ يقين الوطني المؤمن بأنهم هم حماة نضالهم وثماره وتالي نضالهم وسيشكلون أس القوة المؤثر والقادر على الاسهام بفعالية في صياغة تا ريخنا النضالي فى القرن الواحد والعشرون والرافع الوطني القادر على حفظ التوازون وتقرير مصير البلد الواحد وطريقنا لتشكيل هذا الكيان الذي بدأت بشائره تلوح بالافق .

تبدأ من الأعلان ودون حرج بمناطقية النضال السلمي لأنتزاع حقوق مناطقنا والمطالبة بحقوق قرانا وعزلنا ومدننا .

ومثل ما يقال الاصلاح يبدأ من عقر الدار ..نقول النضال السلمي الوطني يبدأ بالمطالبة وانتزاع حقوق منا طقنا ..

فهل تبدأ تعز والمنطقة الوسطي النضال الوطني االحقوقي لا يهم من يبدأ المهم أن نسير معاً لمنطقة الوسط نقطة التقاء للجميع والتي منها نعلن النضال لإستعادة حلمنا (اليمن) ..نمضيء بثبات نحو الوطن المنشود بالتوازي مع بقية مكونات ومسميات النضال السلمي ..