آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

البيض: سكت دهرا ونطق كفرا
بقلم/ منير العمري
نشر منذ: 15 سنة و 6 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 22 مايو 2009 04:40 م

بعد 15 عام من السكوت والسكوت المريب خرج نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من صمته وأعلن على الملأ وفي مؤتمر صحفي عقده في ميونخ بألمانيا دعوته إلى إعادة تشطير اليمن مرة أخرى بعد 19 عام من الوحدة. 

ظهر البيض علينا وبعد 15 عام، وليته لم يفعل، يدعو إلى فصل اليمن مرة أخرى إلى شطرين: شمال وجنوب بالرغم من أنه قد أعلن سابقا اعتزاله الحياة السياسية وأعتقد الناس فعلا أنه قد ترك السياسة وإلى الأبد.

فمنذ مغادرته لليمن في يوليو 1994 لم يسمع أحد شيء عن الرجل، باستثناء خبر زواج أبنته على الفنان اللبناني ملحم زين الحدث الذي شكل مادة دسمة للإعلام، وما عداها فهو لم يظهر في أي مقابلة أو لقاء مع أي وسيلة إعلامية سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة ولا يعرف سبب محدد لذلك؛ لكن قد تكون لالتزامات الإقامة في البلد الشقيق عمان علاقة بالموضوع. 

تصريحه الأخير قد يفقده أي احترام بقى له لدى الرأي العام في اليمن شماله وجنوبه وخاصة أولئك الذين اعتقدوا أن إعلانه الانفصال في صيف 1994 لم يكن سوى كبوة جواد ولكن – وللأسف - يعيد الرجل الكرة مرة أخرى وبلا خجل يطلب من الدول الكبرى والدول العربية العمل على إقناع الحكومة في صنعاء لتقرير مصير سكان الجنوب.

كان الأجدر به أن يحفظ ماء وجهه من خلال عدم الكلام عن الوحدة بخير أو شر فالشعب اليمني في شرق اليمن وغربه شماله وجنوبه لن يفرط في وحدته فهي أغلى منجز تحقق لليمن واليمنيين ومن خلفهم العرب . الوحدة هي فعلا النقطة الوحيدة المضيئة في تاريخ اليمن وكذا الأمة العربية في القرن العشرين الذي خبت فيه واختفت كل الإشراقات العربية – أي كان شكلها أو لونها.

وفي تقديري لا يوجد خوف على الوحدة كونها قد تجاوزت مراهقة القائمين عليها ولن يرضى اليمنيون بوصاية أي كان على الوحدة وقد وجدت لتبقى ما شاء الله لها أن تبقى وكل ما يحصل الآن ليس سوى فقاعات لا تلبث أن تختفي سريعا.

يعتقد الكثير أن خروج البيض الأخير له علاقة بتنفيذ أجندا خارجية من شأنها الضغط على النظام الحاكم في اليمن وجره لتقديم تنازلات مختلفة، كما أنه يأتي في سياق المخططات الجهنمية الغربية التي تسعى إلى إضعاف العرب وتكوين دويلات صغيرة ومجزأة تظل في تناحر دائم لإشغالها عما يحاك لها أو التفكير في عدوها. ربما يكون لهذه التحركات علاقة أيضا بما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي بدأت معالمه تتضح شيئا فشيئا بدءً من أفغانستان مرورا بالعراق مع التعريج على السودان واليمن.