دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع
ليس كلما يحدث للبشر من المصائب والمنغصات شرا محض بل ان كل مصيبة وكل كارثة تحل ببني البشر تحمل في طياتها الكثير من الخير ولكنه لا يعرف ذلك الخير ولا يستفيد منه الا من كلف نفسه بذلك وقد صدق من قال : لا تخل محنة من منحة.
ومصيبتنا نحن اليمنيين هي انقلاب المليشيات الحوثية على ثورتنا الغالية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي أخرجت الوطن من ظلمات التخلف والرجعية والعنصرية الامامية الى نور الجمهورية. فهذه المصيبة ليست كلها شر بل لها الكثير من الفوائد أهمها احياء ذكرى سبتمبر في قلوب اليمنيين بعد أن كادوا أن ينسوها بفعل تقادم السنون وبفعل التغييب المتعمد لها في
المناهج الدراسية والاعلام الرسمي الا بمظهر خجول. لقد أوغل الحوثيون الاماميون في إهانة الشعب وتجويعه وسفك دماء الابرياء واعتقال وتشريد الشرفاء وتجهيل النشئ والشباب وتعبئتهم بالخرافة مواصلين بذلك مسيرة أسلافهم الكهنوتيين و لذلك فقد استشعر الشعب اليمني عظمة وقيمة ثورة
السادس والعشرين من سبتمبر المباركة فجعلوها عيد أعيادهم وفرحة أفراحهم وجعلوا يتعمدوا ربط مناسباتهم الفرائحية بها وجعل ذكراها موعد لزفافهم ويفتتحون ذلك الزفاف بالسلام الجمهوري ويلتحفون العلم الجمهوري فوق ملابس زفافهم وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الشعب اليمني شب على الطوق الذي وضعته له الامامة ولم يعد ذلك الطوق المظلم الا ذكرى مؤلمة لا تكاد تمر على أي يمني الا ويلهج بالحمد لله الذي نجاه منها ويلهج بالدعاء للثوار الذين ضحوا بحياتهم لهدم ذلك الطوق المظلم. لقد عادت ذكرى سبتمبر المجيدة تشغل حياتنا وتفكيرنا وشغفنا ومناسباتنا وعادت صور الثوار تجول في مخيلاتنا وفي أحاديثنا وفي مجالسنا ومكاتبنا وشوارعنا ولقد صدق شاعرنا حيث قال :
عاد ايلول كالصباح جديدا
سحقت في طريقه الظلماء
يبعث الروح في الوجود ويسري
في دمانا كما يدب الشفاء
ينشر الحب والسلام ويبني
نعم بان لنا ونعم البناء
عاد ايلول غرة
في جبين الدهر تزهو به السنون الوضاء