فضيحة الاستنجاد بمجلس الحرب الدولي
بقلم/ د: عبدالله الشعيبي
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 5 أيام
الجمعة 09 يناير-كانون الثاني 2009 06:34 ص

  كأن العرب لا يعرفون أن مجلس الأمن الدولي أو الحرب الدولي بتاريخه الطويل لم يكن منصفاً مع العرب ومع ذلك نستنجد ونتوسل منه الحلول ... ورب الكعبة أنها من ثامن المعجزات العالمية أن العرب لم يستوعبوا بعد دروس وعبر التاريخ . والمشكلة ليس في المجلس أنما فينا نحن العرب المتسولون لحقنا الطبيعي والمشروع .

 لو افترضنا ان العرب هجموا على اسرائيل وهي دولة يصعب التعايش معها لعدوانيتها وهمجيتها اكيد العالم سينتفض على بكرة أبيه بقيادة أمريكا وبعض دول أوربا للدفاع عن اسرائيل وتأديب العرب لكن أن تعتدي اسرائيل على العرب فهذا شئ طبيعي ومن حقها الطبيعي ... وعلى العرب أن يتقيدوا بالمواثيق الدولية ... دم العرب أرخص دم في العالم ... ولو أن الأمر هكذا فلماذا لا تنظم اسرائيل لما يسمى بالجامعة العربية ويلاش دروشة دماغنا وقلوبنا وحياتنا الطبيعية وبذلك يكون النظام العربي قد أرضى العم سام ؟؟؟؟.

 دم الأمريكي والأوربي والإسرائيلي غالي بعكس الدم العربي وممكن يقوموا العالم مقابل شخص ... أذن لماذا لا نحاول أستيعاب الدرس وقراءة التاريخ قراءة متأنية بعيداً عن العواطف خصوصاً وأن لا قيمة للعربي لا في وطنه ولا خارج وطنه ؟ .

 مجلس الحرب شغال على الأخر ضد العرب شئنا أم لم نشاء ... مجلس الحرب غير معني بالعرب ولازلنا نستجدي منه حقنا الطبيعي والمشروع ولازلنا نعلق أمالنا عليه بعد أكثر من ستين عام ... نفرح ونحن نرقص على طاولاته لعله يرحمنا ويلطف بنا ونحن نعرف أنهم لن يرحمونا أو يلطفوا بنا .

 يا لطيف ألطف ويظل قرار مجلس الحرب صهيوني مليون في المئه والغباء العربي مستمر وربنا يستر ... مبروك لإسرائيل هذا التفرد .

 وعلى فكرة العالم مرتاح لوجود دويلة بني صهيون في الجسد العربي لأنهم تخلصوا من همهم ومشاكلهم وما العيب لو أن وجودها على حساب شعب فلسطين فهو بمنظارهم ينتمي لأمة خنوعة وذليلة وضعيفة وطيبة وساذجة فهم قد جربوهم يوم استعمروهم لقرون مضت ولا زالت، وشعب فلسطين كما يبدو من كوكب أخر وليس لهم علاقة ما بما يسمى بالأمة العربية .

 ولتنتحر غزة وكل فلسطين من أجل السلطة وطز في الشعب وقضيته ... ولأني أحمل الفصائل الفلسطينية المسؤولية الأولى عن ما يحصل لبلدهم وبالذات حركتي فتح وحماس فأني أوجه دعوة مخلصه وخالصة لهم بأن يترجلوا عن ساحة العمل السياسي كونهما معتمدون على الدعم العربي أولاً ولأنهما يتصارعان على السلطة وليس على تحرير بلدهم ... والتجربة الماضية اثبتت صحة فشلهم واستحالة توحدهم وتقاربهم الصادق من أجل التحرير واعتقد أن العقل يقول أنهم يتحملون مسؤولية الدم الفلسطيني المهدور .أنها دعوة من مواطن عربي يشعر بالألم والقلق مما يجري لشعب فلسطين ولو أنهم مخلصون لشعبهم فلن يقبلوا الاستمرار في صراعهما على الحكم المنقوص الارادة والسيادة .

كاتب وباحث من اليمن