تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
مأرب برس – خاص
ذات مقيل آنف ساقتني الأقدار لحضوره كانت سهام ماضغي الوريقات الخضراء تتجه وبلا رحمة صوب صاحب الفخامة الرئاسية دونما مسببات سوى رغبة احد الحاضرين الجامحة في إرتداء عباءة الدفاع والتمترس خلف ثوب "المحاماة" ذودا عن حياض الرئيس الذي طالته عبارات التقريع .. وهو أمر دفع مطلقي سهام النقد الهادئ لاستبدالها بمعاول او بتعبير أدق مدافع تدك القلاع الرئاسية وتحيلها الى ركام يماثل ذلك الركام الذي حل بقلاع الإمام عقب قيام الثورة السبتمبرية ..!
من بين النعوت والصفات والإتهامات التي قفزت الى الأسماع عبر الأفواه الممتلئة بالقات "المطحون" شدني توصيف أطلقة احد " المبحشمين" إتهم فيه صاحب الفخامة الرئاسية بحب الظهور وعشق التواجد في كل مكان .. على الأزقة والجدران .. وأبواب الحيطان.. وفي الخندق والميدان.. ولم يكتف صاحب "البحشامة" بذلك بل أطلق العنان لشفتيه لتأتيان بأمثلة ت
دعم ما ذهب اليه .،
حيث أكد بان الرئيس يحرص على التأنق عند رؤية كاميرا الفضائية اليمنية وهي تتابع تحركاته كما انه وعلى ذمه المبحشم يحاول ان يرتدي عباءة التعالي والبروز في مظهر التفاخر على طريقة "ما يهزك ريح يا مركب هوانا" ..!
ما دعاني لاستحضار رواية المبحشم التي لم نوردها بالنص حتى لا نتجاوز محضورات النشر العشر لم يكن دافعه السخرية بقدر ما كان هدفه البحث في مدى واقعية تلك الأوصاف .
في آنف الأيام راجت شائعات تؤكد بان صاحب الفخامة الرئاسية لم يكتف بالهالة الإعلامية التي ترافقه في الحل والترحال .. حيث ساقه حب الظهور لكتابة مقالات صحافية ونشرها في عدد من المطبوعات الشهيرة تحت إسم مستعار ، الشائعة التي برزت قبل فترة طويلة تأكدت عندما كشف مصدر إعلامي رئاسي بان صاحب الفخامة الرئاسية كتب مقالا لقرطاسيه "الوسط" تحت مانشت "هم هكذا حين يفقدون مصالحهم" حيث تم تذييل المقال بإسم مستعار هو "أبو احمد اليمني"
الخبر الذي اثار صخبا عارما جعل عددا من زملاء الحرف يقعون اسرى لفاصل من اخماس الدهشة المطعمة باسداس الحيرة .. وكانت ابرز التساؤلات التي القى بها بعض حملة الاقلام هي : هل عدمت وسائل ايصال الرسائل السياسية حتى يلجأ صاحب الفخامة الرئاسية لكتابة مقالات لعدد من المطبوعات التي تدعي الاستقلالية؟
اين ذهب الطابور الاعلامي .. واين هو دور إعلاميي القصر الرئاسي.. ثم اين صحف السلطة وقنواتها .. هل عجزت للحد الذي يدفع الرئيس للقيام بدور الترويج للنظام السياسي بنفسه؟!
ثم ما مدى دقه إتهامات حب الظهور والتواجد في كل مكان التي أصبحت تلاحق الرئيس كظله بعد ان بات يدافع عن دولته وسلطته بقلمه الشخصي؟
وهل حقا لم تعد الصحف السلطوية قادرة على الدفاع عن الرئيس ونظامه السياسي لدرجة جعلت الرئيس يقوم بهذا الدور ليجسد في ذلك نظرية التواجد في كل مكان وزمان..!!
رئيس الجمهورية يكتب لصحيفة الوسط باسم مستعار .. معلومة جعلت عددا من زملاء الحرف يعلقون عليها بالقول : هل أصبح الرئيس يزاحم الصحافيين ويشاطرهم في البحث عن الإنتاج الفكري الذي غالبا ما تكون رحلة الحصول عليه محفوفة بالعقبات ..!
ولم يكتف البعض بذلك بل بلغ بهم الحال حد ترديد عبارة الزعيم عادل إمام التي نصها : هو أنت ورانا ورانا على طول الخط..!
زميل متعاطف وعلى طريقة خالف تعرف ألقى على مسامع رهط من حملة الأقلام فاصلا من التأنيب وقال : مسكين فخامة الرئيس يقوم بكل المهام ويتابع قضايا الوطن باهتمام رافضا عبارة كله تمام .. مسكين الرئيس وصل به الحال حد كتابة المقالات والدفاع عن الدولة بنفسه بعد ان عجزت المطبوعات السلطوية وطابور الأقلام الجاثم في زوايا القصر عن تأديه الدور المنوط به..
شائعة ظهور مقال للرئيس تحت اسم مستعار التي راجت عقب ان تناولتها عدد من المواقع الإخبارية والمنتديات السياسية اكد سياسيون بانها ليست امرا جديدا فالنخب اللائذة بفن الممكن في (بلادي) تعرف بان "ابو احمد اليمني" ما هو إلا اسم مستعار يلجأ صاحب الفخامة لاستخدامه كلما دعت الحاجة لإبتعاث رسائل مباشرة من "حاكم القلعة الرئاسية" الى النخب وبالأخص تلك المنضوية في إطار حلف "اللقاء المشترك" بالإضافة إلى أساطين المؤتمر الشعبي العام ..
فمسألة إرتداء الرئيس لعبائه الاسم المستعار ليست شيئا جديدا ، وكتعليق مبسط أود التأكيد على ان المعلومة كانت حكرا على النخب السياسية في البلاد ولم يكن العامة يعلمون عنها شيئا وعندما تناولتها المواقع الإخبارية انتقلت المعلومة من طور الاحتكار النخبوي الى طور المعرفة العامة ولاشك بان سبب هذا الانتقال –الا وهو المواقع الإخبارية- يعد مبررا كافيا لنعت صفه السبق الصحافي على نشر المعلومة وإبرازها للرأي العام..
نهاية المطاف
كنت أتمنى من صاحب الفخامة الذي ساقته دوافع حب الظهور إلى الإرتماء في أحضان الاسم المستعار أن يكتب باسمه الثلاثي الذي يعرفه عامة الشعب وبالأخص اولئك الذي رسموا علامة "صح" أمامه في كروت التصويت الخاصة بانتخابات الرئاسة..
دافع الأمنية يكمن في ان اللائذين بحياض الاسم المستعار ليسوا في سائد الأعراف سوى لفيف من الجبناء وهو أمر كنت أتطلع أن لا يصل رئيس البلاد إليه..
أخي أبو احمد اليمني اعتقد جازما بان صفه رحابه الصدر ستلازمك وعيناك تصولان وتجولان في سطور هذا المقال –هذا إذا إفترضنا جدلا بأنك احد قراء مأرب برس- سبب الجزم هنا يكمن في انك أصبحت بعد ظهورك مرتديا عباءة الاسم المستعار زميل مهنة وصحافي محسوب على بلاط صاحبة الجلالة .. وهو امر يجعلنا نكتب في حقك ما لذ وطاب بافئده مفعمة بدفء الطمأنينة فأبو احمد لم يعد شخصه محاطا بأسوار الخوف ومغلفا بمشتقات الرعب كما كان في سابق العهد..
لقد أصبح صحافيا وكاتب رأي .. ليس هذا فحسب بل وبات يبحث عن إنتاج فكري ..تماما مثلما هو حال الغلابى الذي نطلق عليهم مجازا صفه "صحافي" أليس كذلك ..!!
*رئيس تحرير شبكة صنعاء برس الإخبارية