عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية
ومن هاب الرجال تهيبوه.. ومن حقر الرجال فلن يُهابا
تذكرتُ هذا البيت الرائع وأنا استمع إلى وزير الداخلية الذي استشاط غضبا من الاعتصامات والتظاهرات التي نظمها \"أصحاب تعز\" للمطالبة بالقبض على قاتل الدكتور درهم القدسي رحمه الله الذي قُتل طعناً وهو يؤدي عمله في حرم طبي جامعي مقدس، حين وصفهم بأنهم مناطقيين وشوية مزوبعين وأصحاب النوايا الخبيثة!!، وتحت قبة البرلمان \"السلطة التشريعية\".
قلتُ \"أصحاب تعز\" لأنهم من يقصدهم الوزير لأن صفة \"المناطقيين\" لاتنطبق على الأطباء وزملاء الفقيد ومنظمات المجتمع المدني الذين نظموا الاعتصامات على اعتبار أنهم من مختلف المحافظات اليمنية وفيهم رجال أفذاذ من محافظة القاتل، ومن محافظة الوزير نفسه، وبالتالي لايمكن أن نطلق عليهم مناطقيين، وهو ما يُؤكد أن الأخ الوزير كان يقصد تحديدا أصحاب تعز \"المناطقيين\" فقط..
للأمانة صُعقتُ عندما سمعت هذا الكلام وتلك الألفاظ من شخصية سياسية بحجم \"وزير\"، لاسيما اللواء مطهر رشاد المصري الذي نكنُ له كل الود والتقدير لجهوده الملموسة في ضبط الأمن، وبصماته الواضحة في الحد من الجريمة، ومحاولاته الدؤوبة في تطبيق دولة النظام والقانون على الكبير قبل الصغير..
هل يعني هذا أن الأخ الوزير لايضعُ وزناً للشخصيات الاعتبارية والسياسية والاجتماعية التي طالبت بإلقاء القبض على قاتل الدكتور القدسي وتقديمه لمحاكمة عادلة، وفيهم أعضاء مجلس النواب، ووجهاء ومشائخ وأعيان محافظة تعز، هل نستطيع أن نسمي هذه الألفاظ احتقاراً من الأخ الوزير في حق تلك الشخصيات لا لشيء إلا لأنهم ينتمون إلى محافظة تعز الآمنة المسالمة المثقفة التي تؤمن بوجود الدولة والقانون وترفض ثقافة القتل والاختطاف وقطع الطريق..
هل كان ينتظر معالي الأخ الوزير أن يقوم \"أصحاب تعز\" بتشكيل قوة ضاربة من القبائل والسيارات والأسلحة والعدة والعتاد والعمل على قتل القاتل أينما وجد (!!) حتى لو كان في حمى الدولة وفي سجنها الذي سلم نفسه له على اعتبار انه سيكون في مأمن من الغدر والانتقام وسيجد فرصة لإثبات براءته، كما فعلت قبيلة معروفة اجتازت (5) نقاط عسكرية على الأقل بأسلحتها ودخلت إلى إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب وقتلت غريمها وهو في حمى الدولة..!!
هل كان ينتظر أن يقوم \"أصحاب تعز\" بتجييش شبابهم والغارة على محافظة القاتل كما فعلت نفس القبيلة آنفة الذكر والتي تحركت عبر ثلاث محافظات مدججة بأسلحتها ورجالها للانتقام لأحد أفرادها لولا تدخل بعض الوجهاء \"المنتمين لتلك المحافظة\" وإنزالهم في مخيمات أعدتها الدولة خصيصا لهم وصرفت عليها إلى أن تم حل مشكلتهم..!!
هل كان ينتظر معالي الأخ الوزير من أصحاب تعز أن يقوموا باستحداث نقاط تقطع قبلي، أو \"ركز\" برميل شطرية، وقطع الطريق الرئيسي الذي يمر من الحديدة والمحافظات الشمالية إلى عدن كما فعلت بعض قبائل المناطق الوسطى حينما قطعت طريق صنعاء عدن لمدة 6 أيام للمطالبة ببعض الحقوق..!!
هل كان ينتظر أن يقوم \"أصحاب تعز\" بإرسال مجموعة مسلحة تختطف طفلا في السابعة من عمره وترفض تسليمه إلا بعد تسليم قاتل ابنها، أو اختطاف سائح أجنبي يتم مقايضته بقاتل الدكتور القدسي رحمه الله، كما تفعل بعض القبائل التي تقوم الدولة دائماً باسترضائها وإيفاد الوسطاء إليها، ودعوة الخاطفين ومفاوضتهم وتحمل تكاليفهم وغرامتهم وتثمين تعبهم وسهرهم في أحد الشوارع أو الأزقة والحارات لمراقبة من يريدون اختطافه، وتعويضهم التعويض المناسب والمُجزي..!
معالي الأخ الوزير اللواء مطهر رشاد المصري..
لكل جوادٍ كبوه ولكل عالمٍ هفوة، والهفوات مالم يتم الإصرار عليها تمر مر الكرام لاسيما إذا وجدت من يغفر وينسى أو يتناسى شرط أن يعمل صاحبها على تلافيها \"عملاً لا قولا\"، وليس المطلوب منك تقديم الاعتذار أو ذبح الثيران، أو تقديم الهجر أو التحكيم أو أي شكل من أشكال الإقرار بالخطأ، لكن المطلوب أن تقوم بشيء من صميم عملك واختصاصاتك كوزير للداخلية وحامٍ للأمن، وذلك بإلقاء القبض على قاتل الدكتور القدسي رحمه الله، واعتبار أن هذا الفعل سيغفر لك \"هفوتك\" وستنال عليه رضا الخلق الذين جرحتهم بكلماتك القاسية وغير المتوقعة منك، كما سيجلب لك رضا الخالق عز وجل الذي قال \"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون\" البقرة 179..
Alkhamery10@hotmail.com