صنعاء صفر درجة مئوية.. الطقس المتوقع في اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة إيران تعلن متى ستعيد فتح سفارتها في سوريا برشلونة يعلن طبيعة اصابة اللاعب لامين جمال ومدته غيابه اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية شمال غزة يباد.. والصحة العالمية تكشف عن وضع مروع في مستشفى كمال عدوان انفجار يقتل أرفع مسؤول نووي في الجيش الروسي تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء
اتهام وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي إيران بدعم المتمردين «الحوثيين» ليس خبراً جديداً، ومنذ وقت طويل واليمن لديه معلومات تفيد بتلقي تنظيم «الحوثيين»، أو ما يعرف بـ «الشباب المؤمن»، دعماً عسكرياً ومادياً عبر بعض «الأحزاب» الموالية لإيران في المنطقة. وكانت الحكومة اليمنية، في الماضي، تتعامل مع الحركة الحوثية بكثير من الحذر بسبب تقديرها للشخصيات الزيدية الوطنية، وحرصها على عدم إثارة النعرات المذهبية بين أبناء الشعب اليمني الذي تربطه الأواصر الوطنية والقبلية.
لكن محاولات اليمن لتهدئة الوضع لم تفلح، وأمام إصرار إيران على العبث بأمن اليمن واستقراره، اضطرت الحكومة العام 2004 لمواجهة التدخل الإيراني، وشنت هجوماً على التيار «الحوثي»، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل قائد التنظيم حسين الحوثي، واعتقد بعض اليمنين والعرب ان سبب المواجهة مرتبط بحسين الحوثي، لكن الذي حدث هو ان إيران استمرت تدعم تمرد «الحوثيين»، وثبت خلال المواجهة الأخيرة ان التنظيم يمتلك قوة عسكرية تفوق بمراحل ما كان يملكه قبل خمس سنوات.
لا شك في ان ما يجري في اليمن هو أحد مشاهد السيناريو الإيراني الذي يهدف الى زعزعة استقرار الدول العربية، وإثارة النعرات المذهبية بين أبناء الدولة الواحدة. والمعركة التي تخوضها الحكومة اليمنية هذه الأيام يمكن ان تتكرر في غير بلد عربي، والمتابع للمشروع الإيراني في التوسع والهيمنة، وزعزعة استقرار الدول العربية، سيجد ان إيران سعت خلال السنوات القليلة الماضية الى افتعال مشاكل مذهبية في الكويت ومصر، والسودان، والمغرب، والبحرين، فضلاً عن ما تقوم به في لبنان.
الأكيد أن إيران تتحدى الاستقرار في الدول العربية، وتسعى بكل قوة الى إثارة الاضطرابات، ومعاودة نبش الحساسيات المذهبية الكريهة بين العرب، ولهذا فإن النظر الى ما يجري في اليمن على أساس انه مشكلة داخلية تساهل وتفريط بأمن المنطقة، وعلى الدول العربية ان تعاود النظر في موقفها البارد والمتردد، فاليمن، عملياً، يخوض حرباً ضد إيران، وهو اصبح اليوم منطقة اختبار لقدرة العرب على مواجهة المد الإيراني في شكله العسكري، ويجب عدم تمكين إيران من تحقيق ذلك، وهذا لن يتم طالما ظل العرب ينظرون الى ما يجري بصفته شأناً يمنياً خاصاً. يكفي العرب تجاهل ما حدث في العراق.