قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
قال أن شبح الكارثة في الأفق ما لم يبادر النظام إلى اتخاذ قرار حاسم بانتقال سلمي للسلطة. ولفت إلى أن المعارضة تحاول، ومنذ سبع سنوات، إيجاد مخرج آمن للوضع. وأشار إلى انقلاب النظام الحاكم على الحوار في أكتوبر 2010، وقراره المضي بمفرده في الانتخابات وفي التعديلات الدستورية .
كيف ترى المشهد السياسي اليوم؟ وهل هناك إمكانية لإيجاد مخرج آمن وسلس لانتقال السلطة، وتجاوز المأزق الراهن؟
المشهد للأسف خضّبته السلطة بالدماء، وعندما يتخضب أي مشهد سياسي بالدماء يتعقد، ولم يبق أمام السلطة إلا أن تفكر جديا في الرحيل كما يعبر الشارع، ويبدو لي انه لم يعد هناك اي خيار أمام هذا النظام الذي رفض الإصلاح ورفض التطوير ورفض التغيير إلا أن يلبي مطلب الشارع، ويلبيه سلمياً، ومن دون مزيد من الدماء، ومزيد من الضحايا، وعليه أن يقرأ المشهد قراءة صحيحة، وألا يعتمد في قراءة المشهد على أصحاب المصالح الضيقة، ولا المغامرين، أو غيرهم ممن أثبتت الحياة أنهم يضعون مصالحهم فوق كل اعتبار.
وأنتم كمعارضة، ألا تساعدون على إيجاد مخرج آمن وسليم، لكي لا تصبح المشكلة وكأنها مشكلة الرئيس علي عبدالله صالح فقط؟
نحن منذ سبع سنوات، وبالأصح منذ ‬2006، نحاول أن نوجد مخرجاً آمناً للوضع اليمني بشكل عام.
وكان هذا الأمر قبل ان يتعقد الوضع، اي قبل ان تتعقد أوضاع الجنوب، وتتحول الى مشكلة حقيقية، وقبل ان تتعقد اوضاع صعدة، وتتحول ايضا الى مشكلة حقيقية، وقبل ان يتراجع الخيار الديمقراطي، ويتعزز دور التسلط والقرارات الفردية والمغامرة في ادارة شؤون البلد، وقبل ان يعبث النظام بورقة الارهاب، وقبل ان تتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس، وقد طرحنا عدة بدائل وخيارات للخروج من هذا المأزق، ولكن للاسف النظام تعالى على كل هذه الخيارات والمبادرات التي تقدمت بها المعارضة، وأوصل البلد الى ما وصلت اليه، وآخرها انقلابه على الحوار في اكتوبر ‬2010، عندما توصلت اللجنة الرباعية الى خارطة طريق للحوار الوطني، وقرر ان يمضي بمفرده في الانتخابات وفي التعديلات الدستورية، وسلم المشكلة الى الشارع، هذا الوضع الآن اصبح معقدا الى درجة ان اللقاء المشترك لم يعد الطرف الوحيد في المعارضة، وإنما هو طرف من اطراف المعارضة المتعددة، الحراك في الجنوب، الحوثيين في صعدة، والشارع اليوم صوته اعلى من صوت الجميع، ولذلك على النظام ان يتقدم بمبادرة شجاعة طالما أنه اوصل البلد الى هذا الوضع، وينصت الى صوت الشارع ويتخلص من حائط المبكى الذي يحيط به.
هذه الحوائط التي صنعها الزعماء العرب لم تمكنهم من الانصات لنبض الشارع، واي شيء يطلب من المعارضة في هذه اللحظة، فلن تتردد، ولدينا خياراتنا السياسية التي نناقشها مع الاطراف السياسية المتعددة.
ما قصدته، أنه، وبعد اعمال العنف في مأرب، والاستيلاء على مجمعات حكومية في الجوف، هناك من يقول ان النظام اذا لم يجد لنفسه مخرجا، فقد يدفع بالاوضاع نحو العنف؟
أعتقد بأن نسبة ‬70 في المئة من الحل الآمن لا يزال بيد النظام، وثلاثين في المئة في يد القوى السياسية، على النظام اولا ان يظهر حرصا على ان يوظف النسبة التي بيده توظيفا يجنب البلد العنف، ويتجه بالازمة نحو الحل الآمن، وباتجاه نقل السلطة، بعدها النسبة التي بيد القوى السياسية الاخرى اظن أننها ستكون عاملا مساعدا، لكننا لم نلمس حتى الآن من النظام الا المناورات، يحتفظ بهذه الخيارات التي بيده، ولايطلق سوى مناورات حتى اليوم.
ونعتقد بأن صوت الشارع اليوم اصبح يعلو على كل مبادرة سياسية، بمعنى، اذا كان الشعب هو مصدر السلطة وهو مالكها فقد خرج الى الشارع وعبر عن موقفه، وبالتالي القوى السياسية والاشكال المختلفة التي كانت تعبر عن رأي الناس قبل الخروج الى الشارع اصبح صوتها اضعف من صوت الشعب، ومع ذلك الى اذا عدنا الى النماذج التي سادت خلال الفترة الماضية سواء كان نموذج مصر او تونس او نموذج ليبيا، او مايدور بشكل عام، انا اعتقد ان العقل اليمني يستطيع ان يختط نموذجا خاصا به، يراعي فيه ظروفه المختلفة، ولابد في هذه الحالة ان يفكر الناس بالشكل الذي يسمح بانتقال آمن للسلطة بطريقة طبيعية، وهذا الموضوع اصبح اليوم مسؤولية الجميع.
*هل تتوقع أن نصل الى هذا المخرج في القريب؟ ام أن الأزمة ستستمر ويطول أمدها؟
اظن انه لابد من التفكير بجدية ، ودعني اقول، ان الجميع يفكر بصوت عال، والامر لا يقتصر على اليمنيين فقط ، ولكن حتى شركاء اليمن ، الاتحاد الاوروبي بدرجة رئيسية، ويمكن القول ان ما يقدمه الاتحاد الاوروبي من اسهامات انما يعبر عن حرص حقيقي على خروج اليمن من هذه الازمة ، لكن يبقى في تقديري ، ان يعقد اليمنيون العزم ويعقد النظام العزم على اتخاذ قرار شجاع.
*هل أفهم ان خيار التغيير لا يمكن الرجعة عنه؟
لا اعتقد بأنه يوجد خيار آخر غير خيار التغيير، لا يوجد حل آخر لحل مشكلة اليمن غير خيار التغيير وانتقال السلطة، وبهذا الصدد اقول انه قد آن الأوان لانتقال آمن وسلمي للسلطة، وهذا الوضع لم يعد يحتمل التأجيل بأي شكل من الاشكال، البلد يمكن ان تشهد خلال الايام المقبلة تداعيات خطيرة، تداعيات اجتماعية واقتصادية ، انهيارات من اي نوع كان، وما لم يبادر النظام الى اتخاذ قرار حاسم بانتقال سلمي للسلطة، فأنا أعتقد بأن شبح الكارثة يلوح في الأفق.
ولهذا دعني اقول التالي: على الرئيس اتخاذ قرار حاسم وشجاع يتوج به حكمه الطويل لهذا البلد بالتنحي، والحكمة يجب ان تتجلى في هذا القرار، وسينظر إليه الشعب باعتباره منقذاً اذا اتخذ القرار في الوقت المناسب، بعد هذا الحكم الطويل لابد ان ينهيه بقرار شجاع بدلا من الحرائق والدماء، وأن ينصت لصوت الشعب، لا لصوت أصحاب المصالح الضيقة والمغامرين، وأن يتحول إلى منقذ من واقع مسؤوليته كحاكم لهذا البلد لثلاثة عقود من الزمن.
اليمن يحتاج منه رد الجميل لا الدمار.. وسيسجل التاريخ خروجه سلميا كإضافة لحكمة اليمنيين، وسيصبح أحد الحكماء الذين التقطوا اللحظة بحنكة ومسؤولية تجعله حاضرا في ضمير الناس طوال ما تبقى من حياته.
ولكي نجعل عملية انتقال السلطة والتغيير تبدو كعملية طبيعية وتعبر عن الحاجة الفعلية للبلاد ولصالح اليمن، ارى ان يعلن كل المسؤولين السابقين ، ممن تحملوا مسؤوليات قيادية في الجمهورية الاولى والثانية، اي ما قبل الوحدة وما بعدها، عدم ترشحهم لأي منصب حكومي آت، والمسؤوليات التي أقصدها تبدأ من منصب نائب رئيس الوزراء وحتى رؤساء الحكومات حتى رؤساء دولة ومن في حكمهم، وأنا يمكن أن أبدأ بنفسي.
اليمن تحتاج في هذه اللحظة الى توفير مناخات وطنية مناسبة ، وهذه الخطوة ستكون واحدة من الخطوات التي توفر المناخات المناسبة لإيجاد ظروف وشروط حقيقية لانتقال سلمي للسلطة، ومن شأنها ان تضع البلد على طريق التلاحم والبناء ، وعلى قاعدة الاهداف الوطنية للثورة التي تصدرها الشباب، وعلى الجميع أن يفكروا في هذا المناخ السياسي الذي يمكن ان يوفر شروط انتقال سلمي للسلطة.
*هناك اصوات بدأت ترتفع وتخشى من دخول رجال الدين، وشيوخ القبائل على خط الثورة الشبابية، والخوف من ان تستولي هذه القوى على الثورة، ومن ثم تعيد إنتاج النظام الذي نشكو منه اليوم؟
وما الضرر في ان يكونوا جزءاً من العملية السياسية، الضرر ان يكونوا خارج العملية السياسية، ويظلون يتربصون بالعملية السياسية من خارجها، إنما اذا انخرطوا في العملية السياسية، ففي تقديري انها ستفرض شروطها عليهم، ولن يستطيعوا ان يفرضوا شروطهم عليها، في التجربة اليمنية، عندما ظلت هذه الفئات والقوى خارج العملية السياسية، كانوا يفرضون شروطهم على العملية السياسية، اما اليوم فإنني عندما أنظر إلى المشهد السياسي في ساحة التغيير بصنعاء، وأجد كل فئات الشعب حاضرة في الفعل السياسي، وبدون سلاح، وبدون تربص، وعبر حوارات مفتوحة بين الشباب وهؤلاء، أعتقد بأن هناك حدثا غير عادي يجري في هذا البلد لا بد من تشجيعه، الخوف هو لو بقيت هذه القوى خارج العملية، هذا كان سيثير قلقي، اما اليوم وهي موجودة فأعتقد بأنها لا تثير مخاوف.
*في ما يتعلق بالحراك الجنوبي والمعارضة في الخارج ، هل هم في صورة ما يجري، وهل هناك توافق في وجهات النظر تجاه الكيفية التي من خلالها يمكن الخروج من هذه الازمة؟
الحقيقة اننا في اللقاء المشترك حاولنا ان نخلق علاقات مع كافة الاطراف، مع الحوثيين، والحراك في الجنوب، ومع المعارضة في الخارج، وكانت هناك استجابات ، تتراوح بين الاستجابة الكاملة والمحدودة، وظلت قضايا مطروحة للحوار، لكنني أعتقد بأن قضية الدولة المقبلة لليمن هي محور الحوار المقبل بين كافة هذه القوى، الدولة اللامركزية التي تجمع في اطارها كل ابناء اليمن، الدولة المدنية دولة المواطنة والديمقراطية واحترام الحريات، اذا استطاع الناس الوصول إلى صيغة تحقق هذا الهدف ، انا أعتقد بأن القاسم المشترك الاعظم سيكون هو بناء هذه الدولة ، بعدما يجري الحديث عن مشاريع مختلفة، هذا سيتوقف السير فيه على طبيعة الدولة التي سيتفق الناس عليها.