تفاصيل مروعة عن جريمة قتل فتاة في صنعاء 18شهيدا بغزة والاحتلال ينسف منازل بشمال القطاع وجنوبه ندوة حقوقية في مأرب تسلط الضوء على أوضاع المرأة اليمنية بعد انقلاب الحوثيين تحقيق 42 ألف مستفيد من خدمات الوحدة الصحية في القطاع العاشر بمخيم الجفينة تفاصيل حصيلة 3 أيام من الحرب و الاشتباكات في سوريا الكشف عن أكبر منجم جديد للذهب في العالم قد يقلب الموازين ويغير التاريخ عاجل: المليشيات الحوثية وتهدد بإعتقال مشائخ ووجهاء محافظة إب المعتصمين بدار سلم وتفرض حصارا بالاطقم المسلحة على مخيمات المعتصمين الباحث اليمني نجيب الشايع يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز في مجال جراحة المخ والأعصاب الرئيس العليمي يصل الإمارات مليشيات الحوثي تواصل إرهاب الأهالي بمحافظة إب وتلجأ الى فرض الجبايات بالقوة والاكراه ومن يرفض يتم الاعتداء عليه
مأرب برس - خاص
(1)
بالنسبة لي ، لن أكون مستعداً ، بأي حال من الأحوال للشرب من مياه البحرين ، الأحمر والعربي . وهذا لأسباب صحية بحتة تخصني. وليس لأسباب رافضة ( لاسمح الله ) لرغبة فخامته والداعية لأن يشرب كل من لم يعجبه الوضع الصعب والقاتم القائم حالياً ، أن يشرب من البحرين ، الأحمر والعربي .
فأولاً ، هناك معاناتي من ضغط الدم الذي ورثته عن والدتي ، يقف حائلاً بيني وبين شربي لمياه البحرين ، الأحمر والعربي . وثانياً ، هناك كليتي التي تعاني من أمراض عديدة ولن يكون ماء البحرين ، الأحمر والعربي ، بالتأكيد ، علاجاً شافياً لها .بل على العكس ، سيكون البحر ، في حال لو شربت منه ، سيكون عاملاً أساسياً في مضاعفة أمراض كليتي بما سيعمل على إعاقتي من أن أكون مواطناً تقياً صالحاً في كامل لياقته الذهنية والبدنية له القدرة الكاملة على خدمة بلده وصونها وصون حدودها من أي اعتداء قد يواجهها من أعداء الداخل : حمران العيون ، عصابات الفيد وقُطّاع الطرق ، سارقي حليب الأطفال وخبزهم .
وعليه، لن أشرب من البحرين، الأحمر أو العربي. لن أفعل هذا أبداً . خدمة لصحتي ، أولاً ، كما وخدمة بسيطة ومتواضعة مني لمستقبل هذا البلد الذي يعاني من أمراض ومعضلات شتى لا تُعد ولا تُحصى .
(2)
حقيقة ، لم أندهش كثيراً لمقولة " اللي مش عاجبه الوضع فليشرب من البحر الأحمر أو البحر العربي " . فمثل هذه تتكرر دائماً وبأشكال عدة . ما أدهشني حقاً وأغاظني وتسبب في إصابتي بحرقة في المعدة كما وبحالة أرق متطورة ، ما أدهشني وأغاظني حقاً هو ذلك الحبر الذي سال كثيراً على صدر صفحات الجرائد الحكومية وعلى مؤخراتها قائلاً ومبرراً ومفنداً بالدليل القاطع غير القابل للتشكيك في أن فخامته لم يكن يقصد ويعني بكلامه مافهمناه نحن ! مقالات مطولة وافتتاحيات ولقطات صغيرة وكبيرة كلها ذهبت لاعبة دور المحامي وحائط الدفاع الأخير . كلها ذهب مؤكداً أن فخامته لم يكن يقصد ماقَصد . وان هناك تحريفاً قد وقع من قبل المستمعين عمل على ليِّ عنق المعنى محولاً إياه إلى لامعنى . المهم أنهم وفي الأخير استطاعوا إثبات مصداقية فخامته وحقيقة أننا سبب المشكلة وسوء الفهم الذي حصل ، أننا لانعرف كيف نسمع جيداً !
وهذا يذكرني بنكته سمعتها قديماً تقول : "كان في واحد راح إلى محل إصلاح تليفزيونات وطلب من المهندس أن يقوم بإصلاح تلفزيونه الخاص . ولسوء حظه كان هذا المهندس غير متقن لمهنته بشكل كافي . بعد يومين عاد الرجل لأخذ جهازه . دفع قيمة التصليح وعاد إلى منزله . عندما قام بتشغيله لم يصمد الجهاز لأكثر من خمس دقائق وانطفئ من جديد . اضطر الرجل للعودة إلى صاحب المحل واخبره بما حدث . فرد عليه المهندس قائلاً أن الجهاز صالح لكنك لاتستطيع أن تشاهد جيداً ".
أعرف أنها نكتة بايخة جداً لكنها على الأقل تناسب وتتطابق مع هذا الوقت البائخ الذي نحن فيه وتقول بأبرز ملامحه وسماته . لاشيء غير مثل هكذا نكات لها أن تكون مُعبرة وناطقة بلسان الحال الذي وصلنا إليه وصرنا على قمته لاشيء غير مثل هكذا كلام له أن يكون قائلاً نزيهاً بحالنا وبأحوالنا !
(3)
لا أسوء من بطانة فاسدة وحملة مباخر وأقلام زور لا هم لها غير تجميل الواقع القبيح المتفسخ وتحويله أمام عينيّ الحاكم إلى جنة عدن وفراديس وحدائق . وكله تمام يافندم . فيما الحرائق تأكل الخارطة من كل أطرافها .. وعلى مهل !
Jimy34@hotmail.com