أكاديميون في بيت المحافظ
بقلم/ د.عادل احمد الشقيري
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 14 يوماً
الأربعاء 17 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:12 م

في خطوه لم يقم بها من سبقوه في قيادة المحافظة وجه محافظ مأرب الاخ سلطان العراده دعوه كريمه لمجموعه من الأكاديميين من أبناء المحافظة وذلك للالتقاء بهم في منزله في صنعاء، وقد بدأ اللقاء بالترحيب ثم التعارف، ومن محاسن الصدف وجود بعض مشائخ مأرب الذين شاركونا الحديث حول هموم المحافظة التي بدأ الأخ المحافظ باستعراضها وتوضيح المشاكل التي تواجه قيادة المحافظة وما تم من معالجات خلال فترة الأشهر القليلة التي تولى فيها قيادة المحافظة، وأعرب عن أمله ان يتعاون الاخوه الأكاديميين كل في مجال إختصاصه من خلال المشاركة ومساعدة قيادة المحافظة لوضع خطط آنيه ومستقبليه لتنميه مستدامة في المحافظة، واستعرض في هذا الصدد ماتم القيام به من لقاءات مع القيادة السياسية والوزراء المختصين من أجل توجيه الاهتمام إلى إحتياجات المحافظة بعد الإهمال في فترة النظام السابق الذي كان يتعامل مع المحافظة على انها بقره حلوب ولا تحصل إلا على الفتات من ميزانية الدولة، وقد أشار المحافظ الى تجاوب لدى القيادة السياسية وتفهم لمعاناة المحافظة في جميع المجالات الخدمية، ولكن يبقى الدور الأكبر على النخبة من أبناء المحافظة من خلال تعاونهم مع قيادة المحافظة وخاصة المتواجدين منهم في العاصمة او من يشغلون مناصب في الدوله، وبعد انتهاء المحافظ من كلمته تبادل الجميع أطراف الحديث.

مايهمني ان أشارك فيه القارئ هو حقيقة ان محافظ مأرب لم يكتفي ان يكون جلساءه ومستشاريه هم فقط طبقة المشايخ كما كان الحال في السابق لكن الأخ سلطان أراد ان يشترك معه في إدارة المحافظة ايضا النخبة المتعلمة وقد أكد ذلك بل وأشار صراحة الى الحاجة الى مساعدة الأكاديميين في وضع خطط التنمية وقال انه يعتبر الأكاديميين بمثابة مكتب فني واستشاري وهو ما لقي إستجابه وترحيب من الزملاء الحاضرين مع التأكيد أنهم سيعملوا الى جانب المحافظ وبشكل تطوعي إيمانا منهم بالواجب تجاه محافظتهم.

وكما اشرت في بداية المقال الى حضور بعض مشايخ الجدعان ... وقد عرًفهم المحافظ بروح مرحه وعلى سبيل المداعبة بقوله \"هؤلاء مشايخ الذين يخربون الكهرباء\" وعلقت على ذلك بقولي انهم مشايخ الذين لا يخربون وبالفعل أكد المحافظ بقوله ان هؤلاء المشايخ أمثال الشيخ عبدالله بن ربيش والشيخ احمدالباشا بن زبع كانوا في مقدمة الحملة العسكرية التي خرجت في بلاد الجدعان فبل فتره لمطاردة المخربين من أبناء قبيلتهم وهو ما يؤكد ان من يقومون بالتخريب عدد قليل ولايمثلون القبيلة كما ان المشايخ يقومون بدور ايجابي وفعال من خلال رفع الغطاء القبلي عن أمثال هؤلاء المخربين بل وصل الأمر كما اكد المحافظ ان الحاضرين من المشايخ ركبوا الطقوم العسكربه مع الجيش لمطاردة المخربين من ابناء قبيلتهم، وهذا يؤكده الواقع حيث شهدت عمليات التخريب تراجعا كبيرا، وخاصة في بلاد الجدعان، بعد الجهد الكبير والمتواصل للمحافظ والمشايخ الى جانب أفراد القوات المسلحة.

بقي التأكيد على الحاجة الى تكاتف الجهود من قبل الأكاديميين والمشايخ من أبناء المحافظة وتعاونهم مع قيادة المحافظة لتحقيق نهضة شامله ومستدامة في المحافظة.

ومن الجدير بالذكر انه تم التطرق الى موضوع مطار مأرب وجامعة مأرب وأكد المحافظ على ان موضوع المطار تم بحثه مع المختصين في الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد وفي طريقه الى التنفيذ إنشاء الله، أما موضوع الجامعة فلم يسعف الحضور الوقت لإثرائه بالنقاش وربما يحتاج إلى لقاء آخر مع المحافظ بعد ان يتم وضع تصور مفصل للمشروع يمكن تقديمه للقيادة السياسية لاتخاذ القرار بإنشاء الجامعة والذي تأخر كثيرا.

في الأخير نتمنى من الجميع التعاون مع قيادة المحافظة من اجل إدارة عجلة التنمية التي توقفت لفترة طويلة من الزمن كما ان الفساد قد أتى على كل شيء جميل في مأرب وعموم اليمن، ومع التعاون يجب التحلي بالصبر والحكمة، ومن الصبر والحكمة ان الأخ المحافظ في أول لقاء له مع المجلس التنفيذي للمحافظه قال بل واقسم لهم انه يريد النجاح بهم وليس بالضرورة بغيرهم ولن يتم تغيير أي مسؤول إلا إذا لم يعد يستطيع ان يقدم أي شي للمحافظة.