الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي خلال نوفمبر فقط.. حياة 47 شخصًا إنتهت بسبب الحوادث المرورية مجاميع تابعة للانتقالي تقتحم فعالية شبابية في المكلا وتعتدي على المشاركين من هو مسعد بولس؟.. نسيب ترامب الذي اختاره ليكون مستشاره للشؤون العربية والشرق الأوسط طُريق سفيراً غير مقيم لليمن لدى أذربيجان دخول فصائل شيعية إلى سوريا لإنقاذ جيش الأسد بعد عمل رونالدو المذهل والكبير .. تعرف على أشهر 10 نجوم دخلوا الإسلام غارات روسيا ونظام الأسد تقتل نحو 56 شخصاً بينهم 20 طفلاً في إدلب وحلب واتساب لن يعمل على هذه الإصدارات من آيفون في 2025 القيادة الأمريكية تعلن عن عمليات جديدة في البحر الأحمر
يواجه الرئيس عبد ربه منصورهادي إرباكات ومعوقات كبيرة تصل في رأي بعض المطلعين الى حد الحصار العسكري من قبل قوات الحرس العائلي التي مازالت قياداتها خاضعة لأفراد عائلة الرئيس السابق ، وتهدف المعوقات الى إخضاع فخامة الرئيس لهيمنة وتبعية الرئيس السابق الذي ما زال يسعى هو الأخر لتكريس سلطة رئاسية مهيمنة على سلطات الدولة وموازية لسلطة الرئاسة من خلف الكواليس .
اذ تفيد معطيات الواقع ان صالح مازال يحاول أدارة الهيئات الحكومية والرسمية من خلف الستار المسدل على جرائم رئاسته السابقة والمعروف بقانون الحصانة.
وإذا أردنا من المشير عبدربه منصور ان يبقى رئيسا فاعلا وعادلا لكل اليمنيين على حد سوى ، وان يكون قادرا على خدمة اليمن خلال المرحلة الراهنة ، فينبغي علينا ان نمنحه تاييداً شعبيا مستمرا طيلة فترة حكمه بداءً بكسر الحصار العسكري الراهن .
اما التفويض الشعبي والثقة الوطنية اللذان منحهما الشعب للرئيس يوم الحادي والعشرين من فبراير الماضي ،لايختزلان الدور الشعبي ولاينتهي دور المواطن اليمني بهما أوبالتوقف عند حدودهما .
وبفعلهما فقط لن يتمكن الرئيس من فرض قرارته الرئاسية وممارسة صلاحياته الدستورية وتنفيذ المبادرة الخليجية بالياتها التنفيذية بالشكل المجدي والمطلوب .
اذ ندرك جميعا أن الرئيس يواجه عوائق شتى وان البئية السياسية والعسكرية والأمنية غير مواتية حاليا لمهمة البناء بسلام وهدوء.
وبالإضافة الى صالح وأولاده ينبغي ان نشير الى وجود مراكز قوى أخرى لم تنجح ثورة الشباب الى الآن في تفكيك روابط قواها وبعضا منها تعتبر نفسها ربائب النظام المخلوع والوريث الشرعي لقوته ،
ورغم تعدد مراكز القوى وتناقض مصالحها إلا ان كلا منها يحاول ان يحجز له مكانه ونفوذ سياسي في المستقبل عبر الهيئات السياسية والحكومية ان وجد الى ذلك سبيلا .
ورئيس الجمهورية اذا لم يجد قوة شعبية داعمة لسلطته ومؤيدة لقراراته ،فانه وبلا شك سيقع فريسة سهلة لاستغلال مراكز القوى النافذة والمهيمنة على فاعلية المشهد السياسي والاجتماعي ، خصوصا وان قيادات معظم الوحدات العسكرية ما زالت مرتهنة لبقايا نظام الحكم السابق.
وعليه فان نجاح الرئيس يتوقف على وعي ناخبيه ، باعتبار ان سلطة الرئاسة هي المدخل الحقيقي لمؤسسة العمل وحل إشكالية السلطة الرسمية في البلد عموما .
وإذا تخاذلنا عن ممارسة دورنا الجماعي في دعم الرئيس ومساندته في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا السياسي فإننا سنكون قد أسهمنا الى حد كبير في إعادة انتاج سلطة رئاسية قائمة على الاستقواء بمراكز قوى متعددة تعمل على حماية شخص الحاكم ومعاونيه وتسهم بدور كبير في تقويض فكرة الدولة بمشروعها المؤسسي.
ومن حسن حظ اليمنيين أن رئيسهم الراهن قادم من سلطة رئاسية سابقة نعرف جميعا انها تحولت الى عائق أمام الهيئات الحكومية والرسمية وتحول وجودها الى أزمة سياسية خانقة في مختلف مجالات الحياة اليمنية .
واليمنيون جميعا يدركون ان عبد ربه منصور هادي لم يكن ضالعاً في جرائم الرئاسة السابقة ولم يكن مشاركا في صناعة أزماتها رغم وجوده فيها .
لقد تعامل الرجل مع موقعه كنائبا للرئيس حينها بحكمة عالية وصبر اكبر ولم ينتج أي أزمة سياسية من خلال موقعه .
بل ان الرجل تحاشى ممارسة أي ضغوطات على الرئيس او أبنائه وأقاربه حينها ولم يستخدم نفوذه العسكري ولم يفكر بالضغط بورقة حراك الجنوب رغم قدرته المواتية لذلك،ورغم عدم منحه الصلاحيات الكاملة، لكنه أثر الصبر والتريث وغلب الحكمة على الانفعال .
وحاليا مازال الرئيس عبد ربه هادي متمسكا بمنهجه في العمل الرسمي مبديا جل استعداده لخدمة البلد واهلها بالتعاون مع المجتمع الإقليمي والدولي بذات الوتيرة وعلى قدر اكبر من الحكمة والتضحية براحة الذات لصالح البلد .
لكن لابد ان يكون الشارع اليمني قوة حقيقية لرئيس الجمهورية واي قرار يتخذه الرئيس ولم يجد طريقه الى التنفيذ على اليمنيين ان يخرجون الى الساحات بالملايين مؤيدين قرارات رئيسهم المنتخب ، لانريد ان نركن على الفعل النخبوي.
وعلى الثوار في الساحات تقع مسؤلية دعم الرئيس بكل وسائل وفعاليات التصعيد السلمية لان الثورة لم تنتهي بعد ، وحتى لاينطبق عليهم وصف الشاعر عبد الله البردوني لثوار سبتمبر بقوله: الذين بالأمس ثاروا هيجوا الذئاب حولنا ثم ناموا.
Alsfwany29@yahoo.com