أزياء المحجبات تبهر الموضة في نيويورك
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و يومين
الأحد 26 فبراير-شباط 2012 06:53 م
 
 

أطلقت أول وكالة لعارضات الأزياء الإسلامية في نيويورك في حي تريبيكا الراقي لتقدم بديلا مثيرا للخيارات المتاحة في حي الازياء الشهير.

وذكر تقرير لصحيفة "ذي ناشونال" التي تصدر باللغة الانكليزية في العاصمة الاماراتية أبوظبي ان عروض أزياء إسلامية تقام شهرياً في نيويورك باسم سهرة الحجاب " hijab night "، بحضور محصور بالنساء المسلمات الأمر الذي دفع إلى تأسيس وكالة لعارضات الازياء الإسلامية في المدينة.

ولخصت فكرة الوكالة هي أن حرية المرأة لا علاقة لها بالتعري لتكون المحجبة إمرأة مسلمة ومتحررة في ذات الوقت.

وساهم تلاقي نخبة أنيقة من الجالية المسلمة في المدينة في تقديم عرض يتراوح بين أزياء بعباءة وحجاب وحتى أزياء أكثر جرأة وأناقة في هذا المشروع المبتكر.

وذكرت الصحيفة الظبيانية في التقرير الذي كتبته "جيما جاب" "اسست الوكالة مسلمة اسمها نايلة لموس المولودة في نيويورك والتي تعشق الموضة مع شغف لإظهار تسامح الدين الاسلامي في مدينة تلتهب مشاعر سكانها بالشكوك إزاء المسلمين بعد أكثر من 10 سنوات على هجمات سبتمبر الإرهابية".

ونقلت "ذي ناشونال" عن نائلة قولها "إن هدفها هو إظهار المسلمين والمسلمات كبشر عاديين لا يختلفون عن غيرهم بشيء ولا تنتقص من إنسانيتهم أي مغالطات سائدة لدى الاميركيين".

وقال الفنان اسماعيل سعيد المعروف بلقب "كاليغرافيست" في هارلم "إن غير المسلمين يمكنهم أيضا ارتداء هذه الأزياء مع غطاء الرأس والأزياء الاسلامية التي دخلت خطوط الموضة الغربية من وقت طويل ويبتكر مصممو الأزياء الحالية بشكل وهيئة غطاء رأس المرأة".

وذكرت فاطمة شيخ مالكة وكالة الأزياء " Rare salon " "إن من يشاهد غطاء رأس نايلة لن يخطر بباله أنه لباس شرعي إسلامي".

وتبلغ سوق المشترين المسلمين والمسلمات قيمتها قرابة 2.1 تريليون دولار، كما أن منتجات التجميل الحلال تلبي على نحو متزايد احتياجات قاعدة المستهلكين الذين يسعون إلى مكونات أنقى وأكثر طبيعية وأخلاقية وتقليدية.

وسوف تصل أزياء المحجبات الى الساحة العالمية بصورة كبيرة هذا العام 2012.

وسيقدم أسبوع الأزياء الاسلامية عروضه في ميلان خلال أسبوع الأزياء الذي يقام هناك سنويا، مما يعني أن أزياء المحجبات سوف تصل الى العالمية من حيث الحجم والامتداد والتأثير.

وفي تركيا، تتمتع مجلة نسائية تستكشف ذلك التقاطع بين الأزياء والايمان بشعبية كبيرة لدرجة باتت تتفوق في مبيعاتها على مبيعات مجلتي "فوغ وايل" العالميتين

وبحسب "بلومبيرغ"، فان سوق أزياء المحجبات يقدر بحوالي 96 مليار دولار. والعامل الأساسي في استهداف هذا النوع من المستهلكات يتمثل في فهم المرأة المسلمة. وبطبيعة الحال، فان النساء على وجه الخصوص لا يرين أي تعارض بين الايمان والأناقة، وان أجيال المستقبل من المستهلكات المسلمات يرين في الأزياء على نحو خاص تعبيرا عن ايمانهن وعقيدتهن ويشعرن بالفخر لارتداء ما يعبر عن هويتهن الاسلامية.

ويرغب هذا الجزء من المستهلكين في أزياء حديثة وعصرية مواكبة لأحدث خطوط الموضة وتحمل علامات تجارية تفخر بالتعبير عن هويتهن باحتشام واعتدال.

وفي ما يخص العلامات التجارية هو أن هذه المعايير المعتدلة متناغمة وملائمة لجميع أنحاء العالم، ويبقى الاختلاف في الألوان والتراث المحلي.

ويرى اقتصاديون أن سوق المنتجات الاستهلاكية للمسلمين هو قوة صاعدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وفي ضوء البيانات التي تشير الى أنه من أصل السوق الـ 11 الكبيرة المقبلة الواعدة، 6 منها أسواق ذات غالبية مسلمة، من بينها دول مجلس التعاون الخليجي التي تعد قوة اقتصادية صاعدة، ومع وجود أقلية مسلمة كبيرة في كل من الصين والهند، فان قطاع المستهلكين المسلمين يعد فرصة استثمارية تبشر بامكانات واعدة.